«القطايف بالنسبة لي هي ضيف رمضان المحبب، وما يشدني إليها إضافة إلى مذاقها المميز هو شكلها الذي يشبه كثيراً هلال رمضان».

الكلام للسيد "بسام الشعابين" متحدثاُ لموقع eDaraa بتاريخ (28/9/2008) عن أكلة القطايف.

ربما اقتصار صناعة القطايف على شهر رمضان وعيد الفطر أعطاها نكهة ومحبة خاصة

وتعتبر القطايف بالنسبة لأهالي محافظة "درعا" بمثابة زينة الحلويات الرمضانية، حيث تتركز صناعتها خلال الشهر الفضيل وتكون ضيفة العيد ونادراً ما نجد من يقوم بصناعتها في باقي أيام السنة، وتمتلئ الشوارع في رمضان بباعة القطايف الذين ربما يمتهنون مهناً مختلفة في الأيام العادية، والقطايف كما يقول السيد "يحيى العبد الله" الذي يعمل بصناعتها منذ خمسة عشر عاماً: «هي عبارة عن الطحين الأبيض (الزيرو) مع الماء والخميرة والمازهر التي تعطي جميعها عجينة القطايف اللذيذة الجاهزة لوضعها على النار»، ويضيف: «أسعار البيع لهذا العام عادية رغم ارتفاع أسعار المواد الأولية قليلاً، والإقبال عليها جيد وأكثر من الأعوام السابقة».

وعن طريقة التحضير يتابع السيد "يحيى" بالقول: «أهم شيء في الحصول على نوعية جيدة منها أن يكون الطحين أبيض من نوع "زيرو" وأن يضاف لها كمية موزونة من الحليب والخميرة والمازهر وثم الخلط الكافي».

ويتابع السيد "اسماعيل عبود" الذي يصنع القطايف بمطعمه بالقول: «عندما يخمر السائل جيداً يسكب على الفرن ثم يشوى على نار هادئة لا قوية ولا ضعيفة فتأخذ القطيفة شكلها إما الكبير أو الصغير حسب كمية السكب»، ويرى "يامن أبو خشريف" الذي يصنع القطايف منذ 8 أعوام أن لكل شخص رغبة مختلفة تجاه الحشوة التي توضع داخل القطيفة فبعض الناس يفضلون القشطة وبعضهم الجوز وآخرون جوز الهند وربما الموز كما يحصل في "دمشق".

إسماعيل عبود

تقول السيدة "أم جميل" وهي ربة منزل: «القطايف من الأطباق الأساسية في البيت الدرعاوي خلال الشهر الفضيل والعيد، وأفضل القشطة على غيرها من الحشوات المستخدمة، كما أفضل طريقة شوي القطايف بالفرن على قليها بالزيت»، ويقول الشاب "باسل ربداوي": «ربما اقتصار صناعة القطايف على شهر رمضان وعيد الفطر أعطاها نكهة ومحبة خاصة».