«بكلفة تقديرية تبلغ ثلاثة وعشرين مليون ل.س، وخلال الأشهر الثلاثة القادمة سيتم المباشرة بتنفيذ مشروع تثبيت الكثبان الرملية على طريق "دير الزور"- "تدمر" لموقعي" كباجب" و"هريبشة"، ويتحمل المركز العربي قيمة عشرة ملايين ل.س من الكلفة الإجمالية، وسينفذ "المركز العربي" الأعمال الميكانيكية وبعض المنشآت الثابتة، أما "الهيئة العامة" فستقوم بتأمين الغراس اللازمة، وزراعتها ودفع أجور الأيدي العاملة، وتأمين الآليات اللازمة للزراعة والسقاية‏».

هذا ما قاله المهندس "فيصل حنيدي" مدير فرع الهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية فرع "دير الزور" لموقع eDeiralzor بتاريخ 18/11/2009 عند سؤاله عن مشروع تثبيت الكثبان الرملية، وتابع: «تم توقيع وثيقة عمل مشتركة بين "الهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية" و"المركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة- أكساد"، وتم تشكيل فريق عمل من الجهتين لبدء التنفيذ،‏ وتبلغ المساحة المقرر العمل بها بموقع "هريبشة" ستمئة هكتار وهي مخصصة لوقف زحف الكثبان الرملية بالمنطقة الواقعة ما بين قسم الطرق المركزية وموقع "هريبشة" على طول ثمانية كم وبعمق اثنان كم، أما الموقع الثاني فهو لتثبيت الكثبان الرملية بتجمع "كباجب" في المنطقة المحصورة ما بين تجمع قرية "كباجب" و"واحة كباجب" وبطول اثنين ونصف كيلومتر وعمق اثنين كم، وبمساحة خمسمئة وخمسة واربعين هكتاراً، وسينفذ المشروع خلال فترة زمنية لثلاث سنوات، وسوف يتم تأمين أكثر من خمسة وثلاثين فرصة عمل بشكل متوسط سنوياً لأبناء المنطقة، ما يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، من جهة أخرى تم تنفيذ دراسات اجتماعية واقتصادية لأبناء المنطقة بفريق عمل مشترك بين "الهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية" و"المركز العربي" لإيجاد الحل المناسب لتحسين الوضع الاقتصادي، وتحقيق التنمية بالمنطقة».

مشروع تثبيت الكثبان الرملية في البادية من المشاريع المهمة، خصوصا موضوع التشجير وزرع الغراس الرعوية، ومثل تلك المشاريع تفيد أبناء المنطقة في توفير فرص عمل، ونأمل النجاح لتلك المشاريع والاستمرارية

وأكد م."حنيدي" «أن المشروع مخصص لوقف زحف الرمال بالمواقع المذكورة، وسيساهم في إعادة تأهيل الغطاء النباتي في منطقة المشروع، ولا يؤدي إلى وقف ظاهرة العجاج لأنها ظاهرة مرتبطة بعوامل بيئية، وتدهور الغطاء النباتي وأراضي البادية، وهناك دراسات علمية مختلفة حللت أسباب الظاهرة، ووضعت الاقتراحات المناسبة لإيجاد الحلول على المستوى الإقليمي والقطري، كما أن السيد محافظ "دير الزور" والمدير العام "للهيئة العامة" أولوا اهتماماً لهذا المشروع لما له من أثر ايجابي لوقف زحف الرمال على طريق "دير الزور– دمشق"، لكون هذه المنطقة تشكل نقطة اختناق وتراكم للرمال على الطريق، ما يؤثر على حركة سير الآليات، ويعتبر المشروع النواة الأولى لوقف زحف الرمال في منطقة البادية الشامية».

فيصل حنيدي

وتحدث م. "حنيدي" للموقع فقال: «سيتم استخدام أحدث التقنيات الفنية سواء بعملية وقف الزحف للرمال أو تثبيتها في الموقعين، واستخدام الطرق الميكانيكية لعملية التثبيت، وكذلك الطرق الحيوية الزراعية حيث تقرر زراعة مئتين وخمسين ألف شجيرة رعوية بهذا الموسم، كما تقرر حفر بئر بالموقع لاستخدامه كمصدر للسقاية».‏

من جهة أخرى eDeiralzor التقى المزارع "محمود الصالح" الذي قال: «مشروع تثبيت الكثبان الرملية في البادية من المشاريع المهمة، خصوصا موضوع التشجير وزرع الغراس الرعوية، ومثل تلك المشاريع تفيد أبناء المنطقة في توفير فرص عمل، ونأمل النجاح لتلك المشاريع والاستمرارية».

طريق دير الزور- دمشق

يذكر أن "الهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية" تمتلك مشروعين لتثبيت الكثبان الرملية في "بادية الجزيرة"، الأول مشروع تثبيت الكثبان الرملية "بالكسرة" بمساحة ستمئة وستة وثلاثين هكتار، والثاني مشروع "جويف" لتثبيت الكثبان الرملية، بمساحة اثنين وخمسين ألف هكتار، ويعد من أكبر المشاريع في هذا المجال على مستوى الوطن العربي.‏

زراعة البادية