بنك "بيمو السعودي- الفرنسي" هو أول بنك خاص يتم افتتاحه في "دير الزور" وبالتالي هو أول من وقع عليه عبء نشر ثقافة مصرفية تتعلق بهذا النوع من البنوك، جاءت بعده عدة بنوك خاصة منها بنك عودة والبنك الإسلامي.

موقع eSyria زار بنك "بيمو السعودي- الفرنسي" والتقى السيدة "فاتن النقشبندي" مديرة البنك في "دير الزور" للحديث حول هذه التجربة، حيث حدثتنا عن تأسيس البنك وانتشاره قائلة: «تم افتتاح بنك "بيمو" بتارخ 2/5/2007 وهو أول بنك خاص يتم افتتاحه في "دير الزور" والإدارة العامة والمركز الرئيسي في "دمشق" بالطبع وقد اعتمدت الإدارة سياسة الانتشار الواسع للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة، فله اليوم فروع في كل المحافظات السورية تقريباً، ويصل عددها إلى أربعة وثلاثين فرعاً تقوم بتقديم خدمات مصرفية للمواطنين وتوظيف الأموال السورية وأموال المساهمين اقتصادياً».

أهم ما يميز بنك "بيمو" برأيي هو الصدق في التعامل والالتزام بالمواعيد بالإضافة إلى حسن المعاملة وهناك أمر لا يمكن إغفاله وله دور كبير في نجاح البنك ويتمثل بوجود السيدة "فاتن النقشبندي" التي نجحت باستقطاب الزبائن فهي عملت لمدة سبعة عشر عاماً مديرة للمصرف المركزي وهي إنسانة لها مكانتها في "دير الزور" فمن لا يثق بالبنك الخاص يثق به بمجرد أن يعرف أنها تتسلم إدارته

والتقينا الآنسة "مريم الخوري كبرييل مراد" منسقة التمويل التجاري في البنك حيث أفادتنا بشرح عن خدمات عديدة يقدمها بنك بيمو قائلةً: «منتجاتنا شاملة فقسم التسهيلات المصرفية مثلاً يمول المشاريع أو الشركات أو الأشخاص بالحساب الجاري المدين، السندات لأمر البنك والكفالات المصرفية بكل أنواعها، حسم سندات السيارات، وقسم التمويل التجاري يسهل عمليات التجارة الخارجية من خلال فتح الاعتمادات المستندية، وتنظيم تعهدات التصدير وتحصيل البوالص، أما في مجال القروض والذي يركز عليه البنك فهو يشمل كل أنواع القروض، فنحن نقدم قروض الأطباء لتمويل التجهيزات الطبية، القرض السكني، القروض المهنية لتمويل المؤسسات الصغيرة، المتوسطة، العائلية، كما نقدم قرض السفر لتمويل الرحلات السياحية، شهر العسل، الإجازات الصيفية».

السيدة فاتن النقشبندي

وللوقوف على معاناة البنك في البداية لكونه أول البنوك الخاصة في المدينة التقينا السيدة "خولة علي محمد" رئيسة قسم القروض في البنك، والتي تبقى على تماس مباشر مع الزبائن فحدثتنا قائلة: «بنك "بيمو" هو أول بنك خاص يفتتح في "دير الزور" بعد مرور وقت طويل- يقارب نصف قرن- على انتهاء تجارب معينة لبنوك خاصة في المدينة، لذلك عانينا في البداية من عدم وجود ثقافة مصرفية وعدم فهم فكرة المصرف الخاص والدورالذي يمكن أن يقوم به، فالبعض مثلاً لا يدرك أنه لا يتم افتتاح بنك خاص إلا بعد ترخيص من البنك المركزي أي إنه يعمل بضمانة الدولة ما جعلنا نعاني من موضوع الثقة أول الأمر.

كان التعامل ناشطاً في البداية مع الشركات الخاصة التي لها حسابات في "حلب" و"دمشق" مثلاً من أجل توطين رواتب موظفيهم عن طريق بنك "بيمو"، بعدها ونتيجة نشاط البنك بدأت تترسخ ثقافة مصرفية بين الأفراد أسهمت في النشاط الكبير الذي يشهده بنك "بيمو" حالياً ونحن اليوم ننافس بخدماتنا البنوك الثانية ونشهد إقبالاًً ممتازاً على البنك وعدد زبائننا في ازدياد، وبالطبع لجودة الخدمات والانتشار السريع في سورية دور كبير في نجاحنا».

السيدة يارا الناصر

وعن الآراء التي تكونت خلال السنوات السابقة حول البنك ونشاطه بشكل عام التقينا السيدة "يارا الناصر" مديرة الاقتصاد في "دير الزور" والتي حدثتنا عن هذه التجربة قائلةً: «تجربة بنك "بيمو" هي تجربة ناجحة لا شك وإن استمراره ونشاطه في العمل وقدرته على كسب ثقة الناس شجع افتتاح بنوك خاصة أخرى مثل بنك "عودة" والبنك "الإسلامي" الذي افتتح مؤخراً، وبالنسبة لي ومن خلال مهنتي أرى أن بنك "بيمو" لكونه أول بنك خاص عمل على تنشيط التجارة وتشجيع التجار على الإستيراد وذلك من خلال وجود ميزة فتح الاعتماد المستندي وهذه الميزة غير متوافرة في المصارف العامة في "دير الزور"، بالإضافة إلى فروعه الكثيرة خارج سورية».

وحول الأسباب التي تدفع الناس للتعامل مع هذا البنك التقينا أحد المتعاملين معه وهو السيد "حسام علي الحسيني" تاجر، والذي أفادنا قائلاً: «أهم ما يميز بنك "بيمو" برأيي هو الصدق في التعامل والالتزام بالمواعيد بالإضافة إلى حسن المعاملة وهناك أمر لا يمكن إغفاله وله دور كبير في نجاح البنك ويتمثل بوجود السيدة "فاتن النقشبندي" التي نجحت باستقطاب الزبائن فهي عملت لمدة سبعة عشر عاماً مديرة للمصرف المركزي وهي إنسانة لها مكانتها في "دير الزور" فمن لا يثق بالبنك الخاص يثق به بمجرد أن يعرف أنها تتسلم إدارته».

التاجر حسام علي الحسيني