نظراً لما لألعاب الأطفال في "دير الزور" من خصوصية تتعلق بالزمان و المكان، و ما هنالك من خطر يهددها بسبب عدم تعلم الأطفال في الوقت الحالي أغلب هذه الألعاب لاختلاف طبيعة الحياة ككل و طبيعة اللعب خصوصاً، التقى"eSyria" مع شخص شهد له كل من أنصفه أنه موسوعة تراثية "فراتية" بامتياز، له عدة كتب في تحقيق التراث وآخر في اللهجة "الديرية"، و كذلك في الألعاب الشعبية في محافظة "دير الزور"

إنه الأستاذ الباحث "عباس طبّال" الذي سوف يحدثنا عن هذه الألعاب تباعاً، و هنا اختار لنا لعبتين متشابهتين جداً الأولى تسمى "مصراع"و الثانية "مَدَنِيّة" فقال لنا:

وهي كالمصراع، و لعبها كاللعب بالمصراع إلا أنها تصدر صوتاً يسمى "حنيناً" ، و إذا دارت بسرعة و انتظمت في سرعتها انتظم صوت "الحنين" فيقولون"حنّت": كأنها تقول(حَنا حَنا ما ظل بالبيت إلا أنا) و شكل "الدوامة" أو"المدنية" موضحة بالصورة الرابعة. بالنسبة "للمدنية يتألف من جسم اسطواني يبلغ قطره حوالي2.5سم، يخترق"الدوامة" يسد الثقب بسدادة رقيقة5ملم ويصبح داخل "الدوامة" أو"المدنية" مجوفاً، ومن الجهة الثانية هناك كذلك سدادة رقيقة كالأولى تسد الثقب السابق في وسطها ثقب قطره 3ملم و هذا الثقب و التجويف بين السدادتين هما سبب إصدار الصوت

«المصراع: تسمى هذه اللعبة لغة "الخدروف" و جاء في "لسان العرب" في معنى هذه الكلمة "شيء يدوره الصبي بخيط في يديه، فيسمع له دوي، وأدوات اللعب عبارة عن خيط و "مصراع" و الذي يصنع عادة من خشب قاسٍ بقطر يصل حتى5سم، وشكله يشبه ثمرة الكمثرى المقلوبة، و بعد ذلك يوضع مسمار من الحديد قطره"2" ملم له نهاية عريضة قطرها5ملم و طولها7ملم، ثم تدبب النهاية بالمبرد، و تحدب قليلا حتى يتمكن المصراع من الدوران، أما الارتفاع فهو6سم تقريباً، يتسابق الأولاد فيما بينهم و يكون الغالب من يستطيع أن يجعل مصراعه يصيب بقية مصاريع اللاعبين، و يستمر مصراعه بعدها بالدوران دون أن يقع، و يتم اللعب: بأن يقوم اللاعبون بلف الخيط على الجزء الرفيع من المصراع و بشكل منتظم، ثم يجعل من الطرف الثاني للخيط حلقة يضعها في إصبعه الأوسط من اليد التي سيرمي بها المصراع بعد انتهاء اللف يمسك بالمصراع بين سبابته مع الوسطى و الإبهام، يعد اللاعبون على الثلاثة ثم يرمون بقوة بمصاريعهم على الأرض».

بدء رمي المدنية على الأرض

أما عن "مَدَنِيِّة" يضيف "الطبال":

«وهي كالمصراع، و لعبها كاللعب بالمصراع إلا أنها تصدر صوتاً يسمى "حنيناً" ، و إذا دارت بسرعة و انتظمت في سرعتها انتظم صوت "الحنين" فيقولون"حنّت": كأنها تقول(حَنا حَنا ما ظل بالبيت إلا أنا) و شكل "الدوامة" أو"المدنية" موضحة بالصورة الرابعة.

رمي المدنية على الأرض

بالنسبة "للمدنية يتألف من جسم اسطواني يبلغ قطره حوالي2.5سم، يخترق"الدوامة"

يسد الثقب بسدادة رقيقة5ملم ويصبح داخل "الدوامة" أو"المدنية" مجوفاً، ومن الجهة الثانية هناك كذلك سدادة رقيقة كالأولى تسد الثقب السابق في وسطها ثقب قطره 3ملم و هذا الثقب و التجويف بين السدادتين هما سبب إصدار الصوت».

مصراع و مدنية