في اجتماع العائلة في المنازل ولمة الأصدقاء في المقاهي عند المساء تجد لعبة "البوراكو" تشارك الجميع في هذه الجلسات، حيث تعلو الصيحات والعبارات "فتاح كوش حط الـ 200".
"هاني النوارة" وهو لاعب في فريق الفتوة أشار بالقول: «"البوراكو" لعبة مشهورة في "دير الزور" وتوارثها الأبناء عن الآباء ولا يوجد شاب أو رجل وحتى أيضاً أغلب النساء إلا ويعرف هذه اللعبة ويلعبها إما في المنزل عند اجتماع العائلة أو في المقاهي والشراديق في لقاء للأصدقاء لما لهذه اللعبة من حماس وتركيز وتحدٍّ، فكثير من الأشخاص أصبحت أجمل هواياتهم هي ممارسة لعبة "البوراكو" فمنهم من يصاب بالانزعاج إذا احدهم تغلب عليه في اللعبة ومنهم من تراه يركز تركيزاً كاملاً في اللعب وينسى نفسه لساعات طويلة وهو يلعب، ولكن رغم المشاحنات وارتفاع الصيحات داخل اللعبة إلا أنها خلقت جواً حميمياً والجمعات المميزة بين أهالي المنطقة».
لعبة مسلية وتحتاج لتركيز وحساب لما ينزل على الأرض من أوراق لكي لا يفاجئك الخصم ويحط الميتين (200) أو الثلاثمئة عندما يجمع سبع ورقات (اس) أي رقم واحد أو سبع (تريسات) أي رقم ثلاثة وكثير من الشباب مولعاً بها، وليس لهذه اللعبة طبقة معينة فالكل يلعبها المثقف والأمي، الغني والفقير، ولكن هناك من يزيد تولعه بها بشكل يفوق المعقول وحديثه الدائم لعبة "البوراكو" وأنا عن نفسي لا العبها دائماً وإنما في أوقات الفراغ والجلسات العائلية لأنها تحتاج لساعات أحياناً لتنتهي اللعبة
تحتاج "البوراكو" إلى ورقين من اللعب (البباز) كما نسميه نحن في دير الزور بحيث يصبح عدد الورق /106/ "كروت" بعد إنقاص الجوكرين ليبقى في الورق فقط جوكران هذا ما قاله "اسماعيل العثمان" لمدونة وطن وهو يشرح لنا لعبة "البوراكو" بالقول: «تلعب "البوراكو" أما بين شخصين أو بين أربعة أشخاص ويتم توزيع الورق على الشكل التالي لكل لاعب احد عشر "كرتاً" إضافة للمور الذي يتضمن أيضاً احد عشر كرتاً، ويوضع بجانب ورق السحب لاستعماله بعد أن ينهي اللاعب ورقه، و(الجويزة) بالورق أي رقم اثنان هي جوكر أيضاً يضعها اللاعب أينما يريد بين الورق.
ويبدأ الشخص الذي وزع الورق ويكون على جهة اليمين باللعب أي يقوم بسحب أول ورقة فإذا أعجبته احتفظ بها أما إذا لم تعجبه رماها في الأرض وسحب غيرها ورمى بدلاً منها على الأرض، ثم يأتي دور اللاعب الذي يليه ليسحب ولكن إذا أراد الورق الذي في الأرض لا يسحب وإنما يأخذه أي (يكوش) وينزل تنزيله من ثلاثة كروت مبدئيا ويترك ورقة واحدة في الأرض هذا بشكل مختصر عن طريقة لعب البوراكو وقواعدها لأن هناك الكثير من الأمور التي يصعب شرحها نظرياً وإذا أردنا شرحها نحتاج إلى كتاب بأكمله لأنها لعبة تعتمد على الممارسة لكي يتقن الشخص هذه اللعبة».
أما السيد "محمد مدام" وهو موظف في الصحة تحدث عن اللعبة بالقول: «لعبة مسلية وتحتاج لتركيز وحساب لما ينزل على الأرض من أوراق لكي لا يفاجئك الخصم ويحط الميتين (200) أو الثلاثمئة عندما يجمع سبع ورقات (اس) أي رقم واحد أو سبع (تريسات) أي رقم ثلاثة وكثير من الشباب مولعاً بها، وليس لهذه اللعبة طبقة معينة فالكل يلعبها المثقف والأمي، الغني والفقير، ولكن هناك من يزيد تولعه بها بشكل يفوق المعقول وحديثه الدائم لعبة "البوراكو" وأنا عن نفسي لا العبها دائماً وإنما في أوقات الفراغ والجلسات العائلية لأنها تحتاج لساعات أحياناً لتنتهي اللعبة».
وذكرت السيدة "الهام محمد جابر" وهي مرشدة صحية بالقول: «العب لعبة "البوراكو" مع إخوتي وذلك عندما ينقصهم لاعب فقط يرغبون في إشراكي في اللعب ويختلفون في ما بينهم من سيلعب معي لأني غير متمكنة منها وأخطئ كثيراً في رمي الأوراق، فأحياناً أنسى أن اكوش حتى اسمع صراخ أخي في وجهي ما تكوشي لأنه من الضروري أن تكوش في اللعبة لتسد الطريق على الخصم لتمنعه من جمع الميتين واحتكار الورق كما أنني معفية حين اللعب معهم من توزيع الورق، لأنني أجد في ذلك صعوبة وتحتاج إلى دقة في أثناء العد، فكل ورقة تحسب بشكل معين فالصور والجواكر والثمانية والتسعة والعشرة تحسب واحداً والأص يحسب واحداً ونصفاً أما من الثلاثة إلى السبعة فيحسب نصفاً».