من الألعاب التي لها خصوصيتها عند أهالي الدير لما تحمله من مفاجآت وأحداث أثناء اللعب، حيث يمارسها الكبار أكثر من الأطفال في أثناء رحلاتهم وجلساتهم المسائية نظراً لما تضفيه من جوٍ يحمل المرح والألفة لكلٍ من اللاعبين والمتفرجين على حدٍ سواء.

للحديث عن لعبة "جلاد وحرامي" التقت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 11/1/2013 الشاب "حسين كنعان" الذي تحدث عن اللعبة بالقول: «هي من الألعاب الممتعة في "دير الزور"، والتي يتخللها الكثير من الأحداث والضحكات والمفاجآت وذلك لما تحمله من تخمين ومقدرة على اكتشاف الحرامي إضافة إلى نوع العقوبة التي تفرض عندما يصيب اللاعب باختياره، ونحن الكبار نمارس هذه اللعبة أكثر من الأطفال في الرحلات وجلسات السمر المسائية، ونلعبها كنوع من أنواع التغير عن باقي ألعابنا المعروفة مثل "البباز" وورق اللعب وطاولة الزهر والشطرنج.

هي لعبة التخمين والنظرات فأنت عندما تلعبها ويكون حظك المفتش يجب أن تنظر بدقة في عيون اللاعبين لتكتشف الحرامي، ويجب أن تحذر لأن البعض يوحي لك بأنه هو الحرامي ليوقعك بالفخ وتنال العقوبة، وأفضل شيء في هذه اللعبة أن تكون الملك لأنك ستكون أنت سيد اللعبة لما تفرضه من عقوبة أو أن تكون الجلاد أو الوزير فأنت تكون خارج أي طلب من الطلبات المفروضة، فمهما جرى في النهاية ستكون متفرجاً لما سيحدث على المفتش والحرامي، وتنحصر اغلب العقوبات بتنفيذ بعض التمارين الرياضية أو الغناء أو إحضار أشياء من المطبخ من ماء وغيرها، وهناك الكثير من الأمور التي يتم تنفيذها دون اعتراض

وهي ليست لعبة للذكور فقط وإنما للبنات نصيب في لعبها فهي لعبة عائلية بامتياز، فهي تبهج القلب وتنشر البسمة على وجوه اللاعبين وأيضاً على وجوه من يتابع اللعبة ولم يشترك بها، وذلك لما يحدث من غرائب بنوع الطلبات والعقوبات من قبل اللاعبين فقد تكون معقدة أو تعجيزية في بعض الأحيان لا يمكن تنفيذها والهدف منها الضحك ونشر جو من البهجة في المكان، فإذا كان حظك الملك فأنت الآمر الناهي أما إذا كنت المفتش أو الحرامي فهنا تكون المشكلة لأن على احدهما تنفيذ العقوبة دون اعتراض».

حسين الكنعان

يتابع: «مبدأ اللعبة يكون بإحضار خمس قصاصات من الورق على شكل مربعات لا يتجاوز عرض الورقة عشرة سنتيمترات ويكتب بالقلم الناشف على كل ورقة اسم بدءاً من الملك والوزير والجلاد والمفتش والحرامي ويتم طي الأوراق ليصبح من السهل أمساكها بكف اليد ورميها على الأرض، وبعد الكتابة والطي يجلس اللاعبون على شكل دائرة ويكونوا خمسة ويقوم لاعب من اللاعبين برمي الأوراق في منتصف الدائرة ويسارع كل لاعب إلى التقاط ورقة لا على التعيين ويفتحها بحذر بحيث لا يرى الذي بقربه ما بداخلها من اسم.

وبعد التقاط الأوراق وفتحها يقوم اللاعب الذي ظهرت عنده الورقة المكتوب عليها اسم الملك بلفظ العبارة التالية "يا مفتش فتش على الحرامي" وهنا يأتي دور المفتش بالبحث عن الحرامي ويتم اكتشافه عن طريق النظر بعيون اللاعبين ليرى من منهم قلق أكثر من الآخر أو عن طريق التخمين من قبل المفتش، ويقوم باختيار لاعب على أنه الحرامي، فإن أصاب ربح وتفرض العقوبة على الحرامي وإن أخطأ يقوم هو بتنفيذ العقوبة وتفرض من قبل الملك».

السيدة "ليندا الاسطة" تحدثت عن اللعبة بالقول: «هي لعبة التخمين والنظرات فأنت عندما تلعبها ويكون حظك المفتش يجب أن تنظر بدقة في عيون اللاعبين لتكتشف الحرامي، ويجب أن تحذر لأن البعض يوحي لك بأنه هو الحرامي ليوقعك بالفخ وتنال العقوبة، وأفضل شيء في هذه اللعبة أن تكون الملك لأنك ستكون أنت سيد اللعبة لما تفرضه من عقوبة أو أن تكون الجلاد أو الوزير فأنت تكون خارج أي طلب من الطلبات المفروضة، فمهما جرى في النهاية ستكون متفرجاً لما سيحدث على المفتش والحرامي، وتنحصر اغلب العقوبات بتنفيذ بعض التمارين الرياضية أو الغناء أو إحضار أشياء من المطبخ من ماء وغيرها، وهناك الكثير من الأمور التي يتم تنفيذها دون اعتراض».