يعتبر "الطرثوث" أو "الطرطيع" أحد النباتات المشهورة في البادية وهو نبات عشبي معمر بجذره الذي يبقى حياً تحت سطح الأرض حتى يأتي موسم الأمطار فيظهر ساقه على السطح.

مدونة وطن eSyria التقت بتاريخ 3/2/2013 الحاج "مروان العبد الله" الذي تحدث عن نبات "الطرثوث" أو "الطرطيع" كما يسميه أهل "الدير" بالقول: «ينمو في بادية المنطقة الشرقية أو في المناطق الرملية الخفيفة التي تحتوي على قدر متوسط من الأملاح وخاصة في بادية "السبخة"، و"الطرثوث" يؤكل نيئاً أو مشوياً وطعمه حلو يتلوه طعم لاذع في الحلق، لكن إذا شوي اختفى هذا الطعم، حيث كان يستخدم كثيراً أيام المجاعات، وفي الوقت الحاضر يستخدم "الطرثوث" لدباغة الجلود ويعتبر مادة مهمة في الدباغة».

جذوره لحمية ممتلئة بالماء ذات جلد خارجي أحمر أو أبيض إلى قرمزي، ومن الداخل أبيض إلى مصفر هش عصيري، يستخدم في الطب الشعبي بأنه قاطع للنزيف وخاصة نزيف الأنف والأرحام كما له تأثير متميز لتخفيض ضغط الدم المرتفع

وأشار المهندس الزراعي "محمد حاجي خضر" حول نبات "الطرثوث" بالقول: «نبات متطفل على بعض النباتات المشهورة مثل الحمض والغضى والرمث ونباتات الفصيلة الرمرامية والرطريطيه، يظهر النبات فوق سطح الأرض عند التزهير ويحمل الشمراخ الزهري أزهاراً كثة شديدة الانضمام صغيرة الحجم ذكرية وثنائية الجنس».

يضيف: «جذوره لحمية ممتلئة بالماء ذات جلد خارجي أحمر أو أبيض إلى قرمزي، ومن الداخل أبيض إلى مصفر هش عصيري، يستخدم في الطب الشعبي بأنه قاطع للنزيف وخاصة نزيف الأنف والأرحام كما له تأثير متميز لتخفيض ضغط الدم المرتفع».

"للطرثوث" أسماء شعبية كثيرة منها "الطرطيع والطرثرث" وهما الاسمان الأكثر شيوعاً في "الدير"، "مزرور"، "مرصوص"، "مرشوش"، "طرثوث النبي آدم"، "أبو شال"، "ثعرور"، "هالوك"، "النكعة"، "النكأة".

وشم الأغنام باللون الأحمر من نبات الطرطيع

وبين المهندس الزراعي "حسن هيثم": «أن "الطرثوت" هو نبات رملي طويل، كالفطر وله في بعض الأحيان أشكال غريبة وهو يضرب إلى الحمرة، وهو مملوء بالعصارة المائية، ليس له أوراق يصل ارتفاعه في بعض الأحيان إلى 70سم، يتطفل على جذور بعض النباتات الصحراوية مثل نبات الغضى».

يضيف: «تؤكل سيقانه نيئة وأحياناً يشوى مثل الذرة، وأحيانا أخرى يطبخ فيكسبه اللون الزهري نكهة خاصة، و"للطرثوث" استخدامات كثيرة، فهو يستعمل صبغاً احمر وكان البدو في السابق يجمعونه للتجارة من اجل استخلاص الصبغ الأحمر، كما يستخدمونه في وشم مواشيهم باللون الأحمر لتمييزها من غيرها من أغنام البادية».

وأشار الباحث والمهتم بالطب البديل "عامر النجم" بالقول: «يعرف رأس "الطرثوث" أو "الطرطيع" باسم "النكعة" ومن أمثال العرب في وصف الرجل شديد الحمرة بقولهم "أحمر مثل النكعة"، كما تصبغ الحلي بعصير "النكعة"، ويستخدم "الطرطيع" بوقف الإسهال نظراً لقوته القابضة، كما يساعد كثيراً على إيقاف نزف الدم، كما يستعمل لعلاج الكبد حيث يؤكل طازجاً أو مشوياً، كما يذر على الجروح والقروح فيساعد كثيراً على شفائها، وصبغته القرمزية تفيد في صباغة الأقمشة».

أما عن الاستعمالات الشعبية الشائعة للطرثوث فيذكر: «تستعمل العصارة الحمراء القانية المستخلصة من النبات كصبغة حمراء للملابس، ويقوي المفاصل المسترخية، ويقطع الإسهال المزمن شرباً والعرق ضماداً.

كما تجمع الطراثيث أيام وفرتها ثم تقطع وتجفف وتباع في محلات العطارة لغرض دباغة الجلود ولأغراض علاجية أيضاً، كما تستعمل علفاً للحيوانات وخاصة عندما تكون طرية».