«بدأت الفكرة كهواية في العام 2006، خلال زيارتي مزرعة أحد الأصدقاء في "الرياض"، على اعتبار أن لدي خبرة في تربية الطيور وأملك مدجنة في "دير الزور"، وأهوى الصيد واقتناء الطيور والحيوانات بكافة أنواعها، وقمت مباشرة بشراء /24/ نعامة من "السعودية" بعمر شهر، وقد كان حجمها بحجم الدجاجة، وقد وصلت تكلفة الجوز منها إلى /18/ ألف ليرة، ثم بدأت هذه الهواية تتطور لدي، لتتحول إلى هدف تجاري».

هذا ماقاله لموقع eDair-alzor السيد "سميرعبد الجواد" صاحب أول مزرعة في المنطقة الشرقية والوحيدة حتى اليوم، عن فكرة إدخال هذا الطائر إلى المحافظة.

في الحقيقة لم أستفد حتى الآن إلا الخبرة في تربيتها، على اعتبار أنني أحضرت الطيور في عمر صغير، أما في هذا العام /2009/ فسيبدأ الإنتاج الفعلي لهذه الطيور

وتابع السيد "عبد الجواد" حديثه عن هذا الطائر قائلا:

سمير عبد الجواد بين الطيور

«ثم بدأت بقراءة كافة الأمور التي تتعلق بأنواعها ومنتجاتها وكيفية تربيتها من الكتب المختصة وعن طريق الإنترنيت، كما منحني صاحب المزرعة (في الرياض) الذي اشتريتها منه بعض المعلومات أيضا، حتى تكونت لدي فكرة كاملة عن شروط تربيته، وقد جهزت لها مساحة كافية في بستاني، باعتبارها تحتاج مساحات واسعة للجري، وهذه أهم شروط الواجب توفرها لتربيتها، تجنبا لحوادث التصادم بين الطيور، والتي تؤدي إلى نفوقها أو جروح أو كسور تؤثر على جودتها مستقبلا».

وعن أهمية هذا الطائر والعائد الاقتصادي الذي يحققه من تربيته يقول السيد "عبد الجواد":

أثناء تناول الطعام

«يحمل هذا الطائر جهاز مناعة عالٍ جدا، وليس بحاجة إلى عناية سوى في الأشهر السته الأولى، كما يحقق عائدات مالية كبيرة، فهو يضع بعد تجاوزه الأربعة أعوام مابين 50 إلى 90 بيضة سنويا، يمكن أن تفقس أغلبها، ويستفاد من لحمه الأحمر الطري ذي المذاق الطيب والصحي باعتباره يحوي نسبة متدنية من الكولسترول، حيث يصل وزن الطائر في الأربع سنوات مابين /150 و170/ كغ غرام، وبهذه الحالة يزن أكثر من الأبقار، كما يستفاد من جلودها في صناعة المعاطف، والذي يصل قيمته إلى نحو ألف دولار، إضافة إلى ريشه الذي يعتبر من أفضل الريش وأكثرها استخداما في العالم».

وعن العائد الفعلي الذي حققه منذ إحداث هذه المزرعة يقول السيد "سمير":

«في الحقيقة لم أستفد حتى الآن إلا الخبرة في تربيتها، على اعتبار أنني أحضرت الطيور في عمر صغير، أما في هذا العام /2009/ فسيبدأ الإنتاج الفعلي لهذه الطيور».

**حقائق عن النعام زودنا بها السيد "عبد الجواد":

«يتميز الذكر بأنه دائما أكبر من الأنثى، وريشه أسود بأطراف بيضاء، بينما الأنثى فهي أصغر حجماً ولون ريشها يميل للرمادي، وتستمر فترة تزاوجهما من أوائل الربيع وحتى شهر أيلول، وهو طائر قليل الذكاء لكنه حاد البصر وسريع، حيث تصل سرعته إلى /80/ كم بالساعة ورفسته قاتلة، ويتحمل درجات حرارة عالية تفوق الـ/50/ درجة، وبالمقابل فهو يتأثر بالصقيع، كما يحتاج لمساحات طويلة وكبيرة ليجري ويركض خلالها، ويندرج النعام ضمن فصيلة الطيور آكلة العشب وهو من المعروف أنه طائر ليست له القدرة على الطيران، ويعتبر طائراً صحراوياً مكيف للعيش في الصحراء، ويعتقد بحسب العديد من المصادر أن موطنه الأصلي "الجزيرة العربية" و"إيران"، وللنعام ثلاثة أنواع وهي :

أولا- أحمر الرقبة: يتميز بضخامة حجمه ولكن من المعروف عنه ميله للشراسة والعنف ما يجعله صعب التربية بالإضافة إلى قلة إنتاجه للبيض، حيث ينتج فقط من 5-15بيضة على الأكثر سنوياً‏...

ثانياً- أزرق الرقبة: وهو متوسط الحجم يتميز بكثافة ريشه لكن جلده غير سميك مما يحول دون الاستفادة من جلده نتيجة وقوع مشاكل في الدباغة، بالإضافة لطول الساقين اللذين يسببا مشاكل أولية للأفراخ الصغيرة، متوسط إنتاج البيض من 30-60بيضة على الأكثر سنوياً.‏

ثالثاً- أسود الرقبة: هو أفضل أنواع "النعام" على الإطلاق من حيث لون الريش ونوعيته وسماكة الجلد، ويتميز بطباع هادئة تجعله طائرا مسالماً يمكن تربيته، بالإضافة إلى إنتاج غزير من البيض حيث ينتج من 60-120 بيضة في الموسم، كما أن قصر ساقيه يقلل من مشاكل إصابته، وتحمل كماً كبيراً من اللحوم لذا يعتبر الأفضل بالنسبة لكل الفصائل الأخرى، وقد أوضحت الدراسات والتجارب التي تمت غالباً لتربية هذا الطير في مزارع اقتصادية عدم وجود جدوى اقتصادية في تربية النوعين الأول والثاني لصعوبة استئناس قطيع الأمهات وفرخ التسمين وصعوبة السيطرة عليها بالإضافة لتأخر سن البلوغ والبيض حتى /5/ سنوات، وقلة عدد البيض المنتج في الموسم»‏.