بمواكبة التطور الذي يشهده القطاع المصرفي السوري عاماً بعد عام والذي بدأ مع السماح بترخيص البنوك الخاصة لتبدأ بمباشرة أعمالها في دعم وتمويل المشاريع والأفراد، افتتح بنك الشام الإسلامي فرعه الجديد في مدينة "حماة" في شارع القوتلي.

بنك شام الإسلامي هو ثاني البنوك الإسلامية التي تفتح فرعاً لها في مدينة "حماة" بعد بنك سورية الإسلامي الدولي، ليصل العدد الكلي لعدد فروع البنوك الخاصة إلى تسعة.

موقع eSyria زار مقر بنك شام الإسلامي بتاريخ 6/4/2009 والتقى بالسيد "عاصم طريفي" مدير الفرع وكان لنا معه الحوار التالي:

السيد "عاصم طريفي"

  • من هم المساهمون في بنك شام الإسلامي؟
  • ** بنك الشام الإسلامي هو شركة مساهمة مغفلة حصلت على الترخيص بتاريخ 24/1/2007 يبلغ رأسمالها /5/ مليارات ليرة سورية، أبرز المؤسسين دار الاستثمار الكويتية والبنك التجاري الكويتي بالإضافة إلى رجال أعمال سوريين، للبنك فرع في مدينة "دمشق" وفرع في مدينة "حلب" وكانت الخطوة الثالثة هي فرع "حماة" وقريباً سيتم افتتاح فرعين الأول في مدينة "درعا" والثاني في مدينة "حمص".

    هل سيكون البنك الاسلامي هو الحل؟

  • ولماذا اخترتم مدينة "حماة"؟
  • ** تتوجه البنوك بشكل عام إلى محافظة "حماة" بسبب وجود منشآت صناعية ناشئة خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة، بالإضافة إلى وجود الكثير من الصناعات الغذائية، بنك الشام الإسلامي جاء إلى مدينة "حماة" ليكون قريباً من هذه المصانع ليساعدها في تقديم التمويل اللازم وفق الطريقة الإسلامية، معظم البنوك تتجه اليوم نحو هذه المدينة المعطاءة، كما أن دراسة الجدوى الاقتصادية أثبتت أن مدينة "حماة" هي المقصد الذي يجب أن يتجه بنك الشام الإسلامي إليه، ولا ننسى أن أهالي "حماة" يفضلون البنوك التي تعمل وفق الشريعة الإسلامية، فما زالت هناك كميات كبيرة من النقود خارج القطاع المصرفي في "حماة".

    هل هو الحل في ظل الأزمة المالية العالمية؟

  • هل تختلف الخدمات التي تقدمونها كبنوك إسلامية عن خدمات البنوك العادية؟
  • ** نقدم معظم الخدمات التي تقدمها البنوك العادية، ولكننا نختلف في طريقة التمويل، فللبنك هيئة رقابة شرعية تراقب عملياته، لتكون وفقاً للشريعة الإسلامية، فنحن لا نقدم التمويل على شكل نقود مجردة بل على شكل سلع نبيعها لعملائنا.

  • ما هي الإضافة التي سوف يقدمها بنك الشام الإسلامي في مدينة "حماة"؟
  • ** سوف نقوم بتقدم العديد من الخدمات الإجتماعية مثل تمويل الزفاف وصالات الأفراح، وسنقدم بعض القروض التي تتعلق بالتعليم من خلال مساعدة الأهالي على تسديد أقساط مدارس أبنائهم ونعمل على تيسير القسط الجامعي، فنحن نحاول الوصول إلى الطبقات ذات الدخل المتوسط والدخل المحدود.

  • كيف تتم آلية الاستثمار لديكم؟
  • ** يخول المودع في حساب الودائع الاستثمارية البنك باستثمار أمواله وفق عقود المضاربة الشرعية المطلقة والحساب متوفر بالليرة السورية والعملات الاجنبية الرئيسية، أدنى مبلغ للاستثمار هو /100/ ألف ليرة سورية، أما الحساب الجاري فيعطي العميل مرونة لدى إجراء عدد غير محدود من المعاملات، ويتضمن مجموعة كبيرة من المزايا، ويتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، ولدينا أيضاً حساب التوفير الذي منح أرباحاً تتميز بالمرونة، ويقبل البنك الإسلامي بتوظيف أموال المودعين في الودائع الإستثمارية وودائع التوفير على أساس المضاربة الشرعية، ويحدد للمودعين نسبة مئوية معلومة من الربح المتحقق 70 % مثلاً ولا يمكن معرفة مقداره وقت إبرام العقد لأنه نسبة من الربح الحاصل، والربح مجهول، وقد يكون كثيراً وقد يكون قليلاً، كما أن المودع يتحمل الخسارة التي لا ذنب للبنك في حصولها.

  • كيف تكافحون عمليات غسيل الأموال؟
  • ** في هذا المجال نطبق تعليمات البنك المركزي فكل شخص يودع مبلغاً يتجاوز /500/ ألف ليرة سورية عليه أن يقدم تصريحاً عن مصدر هذا المبلغ.

  • بنك الشام الإسلامي كيف ستكون البداية في "حماة"؟
  • ** ستكون صعبة بكل تأكيد خصوصاً والعالم يمر اليوم بأزمته الاقتصادية، إلا البنوك الإسلامية لم تتأثر بالأزمة لأنها بنوك تعمل على أساس ضمانات فعلية وحقيقية وملموسة وليس على أساس ضمانات وهمية، وهو ما يعزز من مصداقة البنوك الإسلامية، فالاتجاه المالي العالمي الآن يخطو نحو بناء مؤسسات مالية ذات ضمانات مثل البنوك الإسلامية، نحن ننتظر صدور قانون الإيجار الذي ينتهي بالتمليك، فهو قانون يقدم لنا المزيد من حرية العمل في مجالي تمويل العقارات والسيارات.