يتجه الأطباء حول العالم حديثاً نحو العلاج الطبيعي تجنباً للآثار الناتجة عن استخدام المركبات الكيماوية، والأعراض الجانبية التي تسببها، لذا انتشر حديثاً ما يسمى "نظام الماكروبيوتك"، واستطاع هذا النظام حل مشكلات الكثير من المرضى حول العالم بما فيها حالات استعصى فيها العلاج الكيماوي والإشعاعي وحتى النووي، وحقق نسبة انتشار واسعة في الدول المتقدمة.

وللحديث أكثر عن هذا النظام الذي دخل سورية مؤخراً عبر "حماة"، eSyria التقى السيد "عادل بكر" اختصاصي "ماكروبيوتك" ومدير مركز "الرؤى" مدخل هذا النظام إلى سورية ليحدثنا عن هذا النظام حيث قال:

يخضع المريض الذي يدخل المركز إلى دورة مركزة لمدة أسبوع كامل، يتعلم خلاله كيفية تحضير واستخدام هذه المواد الطبيعية التي نعطيه إياها، ثم يترك ليطبق هذا النظام وحده داخل منزله لمدة (120) يوماً مع المراقبة والمتابعة الدائمة من قبل كادر المركز، وهذه المدة كفيلة بأن ينظف جسمه من شوائبه ويتخلص من كل السموم والمواد الكيماوية بداخله

«تأسس "نظام الماكروبيوتك" على يد طبيب ياباني يدعى "جورج أوشاوا"، وهو عبارة عن علاج بواسطة الأدوية الطبيعية، حيث دلت النتائج أن (99%) من الأمراض ذات منشأ غذائي، لذا نحن نستخدم في علاجاتنا الأغذية الطبيعية والمزروعة زراعة بيولوجية، وهذه المواد كلها مستوردة من "اليابان"، ونظام الماكروبيوتك منتشر في دول العالم المتقدم كلها، ومستخدم بكثرة لأن ليس له أية آثار جانبية، وهذا النظام نقلة باتجاه العلاج الطبيعي وليس "طباً بديلاً" حيث لا يمكن أن يحل شيء مكان شيء آخر أو "طب أعشاب" بل نحن "طب طبيعي" أي نعرف طبيعة كل مادة غذائية وما هي فائدتها وكيف تحضر ولم تؤخذ، ونحن في المنطقة العربية نعاني من مشكلة سوء استخدام نظام الحميات، لذا درسته في "هولندا" وافتتحت هذا المركز منذ 5 سنوات بمساعدة من كبار العلميين في سورية، وهذا المركز رئيسي في "حماة" لكون جميع أعضاء الكادر المؤلف من 5 أشخاص الذين يعملون في المركز من أبناء هذه المدينة، وكلهم اختصاصيو "ماكروبيوتك" ودرسوه في "هولندا" أيضاً، وضمن الكادر طبيب من منظمة الأمم المتحدة، ثم افتتحنا مراكز فرعية في "حلب" و"دمشق"».

اختصاصي الماكروبيوتك عادل بكر

وعن كيفية العلاج قال:

جانب من المواد الطبيعية المستخدمة

«يخضع المريض الذي يدخل المركز إلى دورة مركزة لمدة أسبوع كامل، يتعلم خلاله كيفية تحضير واستخدام هذه المواد الطبيعية التي نعطيه إياها، ثم يترك ليطبق هذا النظام وحده داخل منزله لمدة (120) يوماً مع المراقبة والمتابعة الدائمة من قبل كادر المركز، وهذه المدة كفيلة بأن ينظف جسمه من شوائبه ويتخلص من كل السموم والمواد الكيماوية بداخله».

وعن طبيعة المواد التي يقدمونها كعلاج قال:

«كلها منتجات طبيعية، منها "الميزو" وهو عبارة عن لب فول الصويا النقي المخمر والمخزن لفترة طويلة، وهو غني بالطاقة والمعادن وملين للأوعية الدموية ويفيد في التخفيف من آثار التدخين واكتشف فيه العلماء الأمريكان والألمان عاملاً مضاداً للسرطان يدعى "جنستن ايزوفلافون"، وخوخ "الأمبوشي" يحتوي على ضعف بروتينات ومعادن بقية أصناف الفاكهة ويحتوي على الكثير من الأحماض الأمينية وينهي حالات الإدمان على الكحول، و"التيكا" التي تقوي الدم ومنشطة للحركة وتقوي عضلة القلب ومعالجة الربو والإسهال، وهناك الكثير من المنتجات الطبيعية التي نقدمها أيضاً».

وأضاف:

«وطبيعة المرضى الذين يرتادون المركز تقسم لنوعين، النوع الأول: أناس مثقفون جديون سمعوا بهذا النظام وقدروا قيمته وعرفوا ماهيته وجاؤوا وانتسبوا له وتعالجوا بمواده الطبيعية، والنوع الآخر أناس ملّوا العلاج الكيماوي أو الإشعاعي الذي لم يأت بأي نتائج، وأحبوا أن يجربوا هذا النوع الجديد من العلاج رغم عدم قناعتهم به لكنها جولة ضمن حرب ضد المرض إن فشلوا فيها فلا شيء جديد وقد سبق وفشلوا، لكنهم تفاجؤوا بالنتائج التي حققوها، لذا يبدؤون بالالتزام معنا، ونحن نعلمهم بأن الإنسان يجب أن يخلق انسجاماً بينه وبين الطبيعة وبين الطعام، فلكل إنسان (32) سناً، منها (20) ضرساً و(8) قواطع و(4) أنياب، أي يجب أن يكون غذاء الإنسان اليومي (60%)حبوب و(20-25)% خضار وفواكه و(10%) لحوم، وهذا هو أساس التناسب مع الطبيعة، ونحن استطعنا في المركز علاج حالات من مرض السرطان بالإضافة إلى العديد من الأمراض المستعصية الأخرى».

وعن تقبل أبناء "حماة" لهذا العلاج قال:

«التقبل ضعيف إلى حد الآن، لأن ثقافة أكل اللحوم والدهون متواجدة بقوة، فعندما تطلب من أحدهم أن يقلل من كمية الدهون المتناولة إلى الربع يرفض رفضاً قاطعاً، ولجأنا إلى إقامة ندوات ولقاءات مع علماء من المدينة وأطباء أيضاً لنشرح لهم قواعدنا العلمية البحتة، وأيضاً اتجهنا نحو مديرية التربية وأقمنا أكثر من ندوة في المدارس الداخلية للتعريف بنظامنا».