«بهدف ضبط أسعار المواد الاستهلاكية في الأسواق وتوفيرها للمواطن بأسعارها المخفضة خلال شهر "رمضان" المبارك انتهجت المؤسسة الاستهلاكية بـ"حماة" سياسة جديدة». هذا ما ذكره "محمد الشلاش" مدير المؤسسة لموقع eHama السبت 22 آب 2009 وأضاف قائلاً: «تم تشكيل لجان مراقبة للحركة الشرائية اليومية لمعظم المواد الاستهلاكية بهدف سبر أسعارها ومن ثم ليبادر فرع المؤسسة بطرح مواد من مخزونه الاحتياطي عند الإحساس بفقدان أية مادة من السوق أو زيادة الطلب عليها».
مضيفاً: «هذا الإجراء يعد جزءاً من مهمة المؤسسة الاستهلاكية بهدف المحافظة على استقرار الأسعار التي تشهد كل عام ارتفاعاً كبيراً بحلول شهر "رمضان" ما يشكل عبئاً ثقيلاً على المواطن، وفي سبيل تجاوز هذا بشكل كلي ومتكامل خفضت المؤسسة أسعار بعض المواد الغذائية والزيوت والسمون بنسبة 25 بالمئة لتقدم المادة الاستهلاكية بأسعارها المعقولة».
تعمل الصالتان بنظام "الإفراد" وهو نظام يقوم على التعاون بين القطاع العام والخاص
والتقينا خلال جولتنا في صالة الفداء الاستهلاكية المواطن "أغيد عبدو" والذي تحدث قائلاً: «يشهد السوق حالياً جنوناً غير مسبوق في أسعار كافة المواد الغذائية والتموينية والخضار والفواكه وهذا الغلاء المستعر هو ما دفعني نحو منافذ المؤسسة الاستهلاكية لتبضع بعض المواد التموينية التي خفضتها المؤسسة بنسبة كبيرة، فمثلاً سعر كيلو السكر لا يتجاوز هنا 27 ليرة سورية بينمنا قفز في السوق إلى 40 ليرة سورية وأيضاً سعر الرز يتراوح بين 35 و40 ليرة حسب نوعيته وجودته بينما يتراوح سعره في السوق بين 65 و 75 ليرة وكذلك التمر العراقي الذي تبيعه المؤسسة بسعر 30 ليرة بينما يتجاوز سعره في السوق 50 ليرة وهذه فوارق كبيرة توفر في النفقات على المواطن سيما أرباب العائلات الكبيرة».
كما التقينا "باسم ديوب" مواطن من أهالي "حماة" والذي تحدث قائلاً: «توفر المؤسسة تشكيلة سلعية واسعة ورخيصة رغم الجنون في أسعار معظم المواد الاستهلاكية في الأسواق».
ويضيف: «يجد المشتري في منافذ بيع المستهلك كل ما يحتاجه بأسعاره المخفضة وخصوصاً بعض حملة التخفيضات التي طبقتها المؤسسة الاستهلاكية منذ فترة على البقوليات والسمون والزيوت والسكر بمقدار 25 بالمئة، فمثلاً اشتريت اليوم كيلو البرغل بسعر 35 ليرة بينما يتجاوز سعره في السوق 50 ليرة كما اشتريت زيت عافية 1 ليتر بسعر 105 ليرات بعد أن خفضته المؤسسة من 140 ليرة وهذه التخفيضات هي ما يحتاجه أصحاب الدخل المحدود».
بدورها تقول "فوزية غريواتي" من فرع المؤسسة الاستهلاكية بـ"حماة": «في ضوء خطة المؤسسة لضبط أسعار السوق تم وضع صالتين جديدتين في الخدمة حالياً هما صالة "البعث" في مدينة "حماة" وصالة "مصياف" رقم 2 من أجل تنشيط الخدمة الاستهلاكية على اعتبار أن وضعهما بالخدمة يعتبر عاملاً من عوامل ضبط أسعار السوق لأن الهدف من الصالتين تقديم المادة الاستهلاكية للمواطن بأسعار المؤسسة المخففة وهو ما ينعكس على أسعار السوق ويخفف من حدة ارتفاع الأسعار لاسيما في خلال شهر "رمضان" المبارك».
وأوضح "علي البنا" مدير صالة "العبث" آلية العمل بالصالتين قائلاً: «تعمل الصالتان بنظام "الإفراد" وهو نظام يقوم على التعاون بين القطاع العام والخاص».
ويردف قائلاً: «وفي هذا النظام يورد التاجر المواد الاستهلاكية التي يرغب في عرضها للبيع في نوافذ المؤسسة الاستهلاكية والتي تقوم بدورها بسبر أسعار هذه المواد في السوق ومن ثم تدخلها على قيود المؤسسة إدارياً لتباع بمراقبة الفرع».
ويضيف: «إن الغاية من إطلاق العمل بالصالتين في هذا التوقيت هو تزامن بدء أيام شهر "رمضان" المبارك وأيضاً قرب بداية العام الدراسي الجديد وهو ما يساهم في تقديم الخدمة الاستهلاكية للمواطنين في الأماكن الشعبية لكون الصالتين تتوسطان بعض المساكن الشعبية».
وختم قائلاً: «تحتوي الصالتان تشكيلات سلعية واسعة تلبي حاجات المواطنين كأقسام الأغذية والألبسة الجاهزة والقرطاسيات والبياضات والأدوات المنزلية والكهربائيات والمفروشات الخشبية والجلديات بالإضافة إلى قسم خاص بالمقنن من سكر ورز وغاز منزلي».