«يحتفل أهالي مدينة "الحسكة" بعيد الميلاد المجيد الذي يصادف في الخامس والعشرين من شهر كانون الأول كل عام، وبعد أسبوع تماماً يحتفلون بليلة 31/12 من كل عام، يودعون عاماً مضى بحلوه ومره ويحتفلون بقدوم عام جديد على أمل تحقيق الأماني التي قد تكون مؤجلة ولم تحقق في السنوات الخالية».

الكلام للسيد "حنا عطا الله" عندما التقاه موقع eHasakeh بتاريخ 23/12/2008.

تتميز "الحسكة" بمناسبة عيد الميلاد المجيد ببعض الحلويات مثل "العقودة" و"البستيق" و"الحلاوة الجوزية" و"الكليجة" الحسكاوية، بالإضافة إلى الأنواع التقليدية كالكعك والمعمول بالجوز والفستق وغيرها، أما غذاء العيد فيجب أن يكون خاروفاً أو على الأقل فخذه مع المرقة والرز بالإضافة إلى الكبة بصينية "كبة بالفرن" والملفوف وورق العنب، اليبرق

وعن طقوس العيد يقول الأستاذ "يعقوب": «يتمثل العيد بمظاهر البهجة والفرحة واللباس الجديد وخاصة عند الأطفال، بالإضافة إلى المأكولات والضيافات وتبادل المعايدة في المنازل بصفاء القلوب من قبل الجميع في حالة من الوحدة، وتتم المعايدة خاصة بعد حضور قداس الميلاد الذي يقام في جميع الكنائس صباح العيد ويسبقه ليلة العيد زيارة المقابر وإيقاظ الشموع على أضرحة الموتى. وتعبيراً عن الفرح بقدوم العيد يتم تزيين البيوت بالزينة الخاصة وأهمها شجرة الميلاد التي تعبر عن الولادة والإنبعاث والحياة والعطاء في إشارة إلى ميلاد السيد "المسيح" رسول المحبة والسلام. وتتعدى مظاهر الفرح والبهجة إلى الخارج حيث تزدان الشوارع في أحياء المدينة بالزينة والأشرطة الضوئية على الشرفات في رموز تشكيلية من الأضواء تعبر عن المناسبة كشجرة الميلاد و"العذراء" والنجوم المتلألئة والشموع وأشرطة الإنارة، وقد تميز حي "الناصرة" في كثافة وجمالية الإنارة التزيينية التي تعدت المنازل لتغطي الشوارع وبرزت شجرة الميلاد العملاقة المزينة والمنارة كأفضل تعبير عن الاحتفال ولم تخل أحياء وسط المدينة "الخابور" و"غويران" و"النشوة" و"العزيزية" و"الصالحية" و"المفتي" و"تل حجر" من مظاهر الفرح بالأعياد».

وعن حلويات وأكلات العيد تقول السيدة "جاكلين" أم "راغد": «تتميز "الحسكة" بمناسبة عيد الميلاد المجيد ببعض الحلويات مثل "العقودة" و"البستيق" و"الحلاوة الجوزية" و"الكليجة" الحسكاوية، بالإضافة إلى الأنواع التقليدية كالكعك والمعمول بالجوز والفستق وغيرها، أما غذاء العيد فيجب أن يكون خاروفاً أو على الأقل فخذه مع المرقة والرز بالإضافة إلى الكبة بصينية "كبة بالفرن" والملفوف وورق العنب، اليبرق».

وتقول مدرسة الرياضيات الآنسة "أمل": «نقوم بإعداد معظم حلويات العيد في البيوت ضمن تجمعات نسائية محببة للتعاون في التحضير قبل فترة من العيد وذلك بعد تعزيل وتنظيف وتزيين البيوت، وبذلك نضمن نظافتها وصحيتها وحتى لذة طعمها ورخصها ومنهم من يقوم بشرائها جاهزة بعد أن توافرت في الفترة الأخيرة بالأسواق لاختصار الوقت والتعب أو حتى لعدم القدرة على صناعتها لكونها تحتاج إلى المهارة والخبرة في المقادير والمكونات وطريقة التحضير».