شهدت المحافظة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عاصفة غبارية، ثم أعقبتها هطولات مطرية في أغلب مناطق المحافظة، لكن يكمن السؤال حول أصحاب الأمراض الصدرية، ماذا حل بهم، وهل كان المشفى الوطني جاهزاً على قدر المسؤولية لأنقاض تلك الأرواح من الموت المحتم».

بهذه الكلمات بدأ حديثه المواطن "صالح اليوسف" عبر اتصال هاتفي لـ esyria تاريخ 16/3/2009 وأضاف أيضاً:

أمام تلبية الأطباء المستريحين لنداء إدارة المشفى وحضورهم إلى المشفى يوم هبوب العاصفة الغبارية وتفانيهم في خدمة المواطنين طيلة ذلك اليوم، ارتأت إدارة المشفى لتكريم هؤلاء الأطباء، حيث تم تكريم /12/ طبيباً بهدايا عينية كبطاقة شكر لجهودهم، وهذه الجهود الخيرة إن دلت على شيء فإنما تدل على أخلاقيات وسلوك الطبيب الحقيقي

إن الصورة في المشفى الوطني نهار هبوب العاصفة لا تسر خاطر صديق والسبب كان أكبر من طاقة كادر المشفى أي السبب ليس بحجم الخدمة وكيفية تعامل الكادر الطبي مع رواده، فللأمانة الكادر الطبي بالمشفى كان مستنفراً كلياً بل وتم أيضاً استدعاء أطباء آخرين، وإنما بوسائل الخدمة والإسعاف وللتوضيح أكثر حول انعدام منافذ شبكة الأوكسجين عند كل سرير».

تجمع المواطنين أمام قسم الاسعاف

من جهته مدير المشفى الوطني بـ"الحسكة" الدكتور "محمد رشاد" قال: «أن أكثر من /375/مواطناً راجعوا المشفى خلال هذه الفترة وهذه النسبة تعد الأكبر منذ سنوات، تراوحت حالاتهم بين هجمات ربو حادة وضيق تنفس حاد وهجمات التهاب قصبات تحسسي، وقد قام الكادر الطبي والتمريضي في المشفى بمعالجة هؤلاء المرضى حيث أجريت لهم الإسعافات الأولية وأعطى لهم الأوكسجين مع جلسات أرذاذ والأدوية الموسعة للقصبات ومضادات التحسس، تم قبول /45/ مريضاً في المشفى ليلة هبوب العاصفة الغبارية استدعت حالاتهم القبول في قسم الداخلية والعناية المشددة».

وعن جاهزية المشفى لهكذا حالات قال "رشاد": «كون المشفى قديم البناء فإنه يفتقر لكثير من الأمور الهامة في جسم بنيته التحتية وتجهيزاته، ومن تلك الأمور على سبيل المثال لا الحصر شبكة هواء التنفس (الأوكسجين) حيث يوجد مأخذ هواء واحد فقط ضمن كل غرفة ومن المفترض أن يكون هنالك مأخذ هواء عند كل سرير، ولهذا السبب وللإحاطة بالأمور الإسعافية قبل تفاقمها عند زائري المشفى نقوم باستخدام اسطوانات الهواء المتنقلة، وهذا حكما منظر غير عصري ولا يمت بصلة لمنظومة التحديث والتطوير التي نسعى جميعاً وكلاً في ميدانه لتحقيقها ومواكبتها، وهذا ما يؤكد عليه دائماً سيد الوطن الدكتور "بشار الأسد"».

العجاج أخفى معالم المدينة

ثم ختم مدير المشفى حديثه قائلاً: «أمام تلبية الأطباء المستريحين لنداء إدارة المشفى وحضورهم إلى المشفى يوم هبوب العاصفة الغبارية وتفانيهم في خدمة المواطنين طيلة ذلك اليوم، ارتأت إدارة المشفى لتكريم هؤلاء الأطباء، حيث تم تكريم /12/ طبيباً بهدايا عينية كبطاقة شكر لجهودهم، وهذه الجهود الخيرة إن دلت على شيء فإنما تدل على أخلاقيات وسلوك الطبيب الحقيقي».

مدير المشفى