«علم وطني سورية كبير في قلبي فأردت أن أخيط فستاناً بحجم هذا الحب ولكن مرسوم عليه بلادي لأرفعه في ذكرى يوم حرية شعبنا في 17نيسان». هذا ما قالته الخياطة "دلال زهدي قطيني" لموقع eHasakeh بتاريخ 17/4/2009م يوم الفرحة بعيد الجلاء بعد أن حققت أمنيتها في خياطة فستان نسائي من تراث "الجزيرة" يمثل علم الجمهورية العربية السورية بعد ثلاث عشرة سنة من عملها كخياطة نسائية، والفستان الذي خاطته بطول عشرة طوابق سكنية، وخاطته في زمن قياسي لم يتجاوز 48 ساعة، وتم رفع الفستان بواسطة رافعة فوج الإطفاء في ساحة "السيد الرئيس" في "الحسكة" بتاريخ 17/4/2009م.
وأضافت "دلال": «اليوم حققت أمنيتي التي أحلم بها منذ ثلاث عشرة سنة من عملي في الخياطة في مدينة "الحسكة" إنني من خلال هذا العمل أحس أنني أعيش تلك الفرحة التي عاشها شعبنا في أول يوم لجلاء آخر جندي فرنسي عن أرضنا».
اليوم حققت أمنيتي التي أحلم بها منذ ثلاث عشرة سنة من عملي في الخياطة في مدينة "الحسكة" إنني من خلال هذا العمل أحس أنني أعيش تلك الفرحة التي عاشها شعبنا في أول يوم لجلاء آخر جندي فرنسي عن أرضنا
وعند سؤالنا عن حجم هذا الفستان وأين خاطته أفادتنا: «طول الفستان يبلغ اثنين وثلاثين متراً ونصف المتر، وعرضه ثلاثة عشر متراً ونصف المتر، ومساحته 700 م2 من قماش "الساتان" وتكلفة العمل 50 ألف ليرة سورية من تمويلي الخاص والمدة الزمنية التي استغرقتها هي 48 ساعة ومكان العمل كان في الملعب البلدي في "الحسكة"، وأشكر الجهات الحكومية التي ساعدتني في رعاية هذا العمل مثل مديرية الثقافة والسيد المحافظ وفوج إطفاء "الحسكة"».
وتحدث الدكتور "أحمد الدريس" مدير الثقافة في "الحسكة" عن هذا العمل قائلاً: «هذا العمل متميز لأنه يشكل مبادرة ذاتية، تحملت صاحبة العمل الجهد والمشقة والكلفة المالية وكانت تبحث عن المؤازرة من أجل انجاز هذا العمل ويتمثل في تأمين المكان وعرض العمل أمام الجمهور وقد بادرنا نحن في مديرية الثقافة إلى مد يد العون لها ولاقينا تجاوباً من السيد المحافظ حيث قمنا من خلال ما وجه به بحجز الملعب البلدي لإنجاز العمل وبالتنسيق مع فوج إطفاء "الحسكة" لرفعه في "ساحة الرئيس" ونأمل من الجهات المعنية مساعدة صاحبة المبادرة لكي يدخل العمل في موسوعة الأرقام القياسية لكون هذا العمل ضخم جداً وأنجز في زمن قياسي لم يتجاوز 48 ساعة».
