«اسمها سابقا "جل آغا" وهي كلمة كردية تعني أربعين آغا سكنوا "الجوادية" الحالية، وسميت "الجوادية" بهذا الاسم تيمناً بالجود والكرم، وذلك أثناء تعريب الأسماء في عام 1946 بعد صدور تعليمات من وزير الداخلية "العسلي".

أحدثت البلدية عام 1978 ويتبع لها سابقاً "الشبك" و"القاسمية" و"الظاهرية"، أما الآن فتتبع لها قرية "الظاهرية" بعد أن أحدثت بلديات في كل من "الشبك" و"القاسمية"».

أما فيما يخص المشاريع داخل البلدية وهناك جملة نشاطات أهمها مشروع المنصف الذي أعطى للبلدية جمالية خاصة ورونقا رائعا، وتزفيت وترميم شوارع حي تشرين بقيمة 800 ألف ليرة مع استبدال الخط الرئيسي للمجرور بقيمة أربعة ملايين بطول كيلومترين وبقطر متر واحد وبناء جسر يربط الحي العمالي "البعث" بالبلدية على مجرى الري القادم من سد "الجوادية" بكلفة 500 ألف ليرة سورية ومجبول زفتي بقيمة مليون وسبعمئة ألف لحي "البعث" مع تغيير أعمدة الإنارة بقيمة مليونين

هذا ما صرح به السيد "محمد الحمزة" رئيس مجلس بلدة الجوادية عندما التقاه موقع eSyria ليحدثنا عن بلدة "الجوادية"

حي البعث العمالي

وتابع "الحمزة" تصريحه لنا:

«في البداية كانت "الجوادية" قرية صغيرة لا يوجد فيها سوى مخفر للشرطة ويعود تاريخياً إلى عام 1940، وعند بداية تشكيل البلدية كان مخططها التنظيمي صغيراً، وتوسع الى أن وصل إلى 190 هكتاراً، والآن بلغ 375 هكتاراً، وهو قيد التصديق، وتم التوسع على عدة مراحل، وتبعد عن الرميلان اثني عشر كيلومتراً وعن مركز المنطقة "المالكية" سبعة وثلاثين كيلومتراً وعن "القامشلي" ستة وخمسين كيلومتراً، وهي تتوسط مركز المنطقة، ويبلغ عدد سكانها الفعلي المسجلين ستة وثلاثين ألف نسمة، أما المتواجدون فعلياً فعددهم يزيد على ذلك بكثير، ويقسمها طريق "القامشلي- المالكية" إلى قسمين وهي من أقدم القرى في كل المنطقة، وفي البلدية جملة دوائر منها البريد والزراعة والمياه ومستوصف ومركز كهرباء ومجمع تربوي ومركز ثقافي ووحدة مياه ومديرية الأحوال الشخصية، وتعتبر "الجوادية" مركز الناحية، وهناك ست مدارس للتعليم الأساسي وثانويتان.

جانب من الاحياء القديمة

وتقسم "الجوادية" إلى قسمين منها البلدة القديمة وخمسة أحياء أخرى جديدة هي: "تشرين" و"البعث" و"الثامن من آذار" و"صلاح الدين" و"حي الباسل"، وهناك منظومة طرق بطول خمسة وخمسين كيلومتراً، ومجرور صحي بطول خمسة وثلاثين كيلومتراً أما نسبة تنفيذ الإنارة فهي 90%. وهناك حركة عمرانية جيدة شهدتها البلدية في ظل الظروف الجديدة منها المادية وأخرى تتعلق بالقوانين الناظمة، أما النظام الطابقي المسموح به فهو نظام الطابقين، واما الجانب الخدمي فتعتبر مركزاً للريف المحيط بها لكونها تحتوي على سوق تجاري ومركز صيانات لعدد من الأنشطة اللازمة منها الزراعي والصناعي حيث يبلغ عدد المحال التجارية المختلفة ما يزيد على 100 محل وأيضا هناك خمس حدائق وثلاثة مطاعم وسوق صاغة ويغلب الطابع الزراعي على الوضع المعيشي في البلدة وبعض الجوانب الصناعية التي تكاد تكون محدودة وخفت الحركة في هذه الآونة بسبب الجفاف الذي أضر بجميع مرافق الحياة وهناك سدان كبيران يستثمران في الزراعة: سد "باب الحديد" وسد "الجوادية"، وقد لعبا دورا فاعلا في الحياة الاقتصادية وخاصة لمن تقع أراضيهم ضمن مجال السقاية وهناك معمل لصناعة البلاستيك والخراطيم.

أما عن القسم الآخر من البلدة فقال "الحمزة": «فيما يخص القسم الآخر من البلدية وهو قرية "الظاهرية" لقد خدمت بجملة خدمات منها المجرور والطرق والإنارة، وتعتمد البلدية على الموازنة العامة من الدولة وهناك بعض الموارد الأخرى التي تصب في الخزينة من خلال الضرائب على المحال التجارية وبيع بعض الأراضي وبعض الرسوم الخدمية مع العلم أن البلدية لم تستفد قيد أنملة من الحي العمالي الذي يقع في مخططها التنظيمي كبلدية "معبدة" مع العلم أن المساحة التنظيمية للحي 10 هكتارات بل لم تقم الشركة السورية للنفط "الرميلان" بدفع ما يقع على عاتقها من مستلزمات مالية من أثمان أراض وغيرها، وهناك اعتماد كبيرعلى الإيرادات الذاتية، حيث بلغ هذا العام كامل الإيرادات 30,676 مليون ليرة سورية».

احد الابنية والنظام الحديث للبناء

أما عن المشاريع المنفذة والتي قيد الانجاز فقال الفني "ثامر النزال": «أما فيما يخص المشاريع داخل البلدية وهناك جملة نشاطات أهمها مشروع المنصف الذي أعطى للبلدية جمالية خاصة ورونقا رائعا، وتزفيت وترميم شوارع حي تشرين بقيمة 800 ألف ليرة مع استبدال الخط الرئيسي للمجرور بقيمة أربعة ملايين بطول كيلومترين وبقطر متر واحد وبناء جسر يربط الحي العمالي "البعث" بالبلدية على مجرى الري القادم من سد "الجوادية" بكلفة 500 ألف ليرة سورية ومجبول زفتي بقيمة مليون وسبعمئة ألف لحي "البعث" مع تغيير أعمدة الإنارة بقيمة مليونين».

وعن المشاريع المستقبلية أضاف "الحمزة":« أهمها مشروع السوق التجاري الذي يكلف ما يقارب 100 مليون ليرة. والفقر بالميزانية يدفعنا إلى تقليص المشاريع المخطط لها. والمخطط الجديد والتجمعات السكنية تحظى باهتمام كبير من قبل المجلس حيث تم مد مجرور للصرف الصحي بنسبة 95% أما المجبول الزفتي فقد بلغت نسبة التنفيذ فيه 60% وهناك جملة مشاريع مستقبلية وأولها استبدال الخط الرئيسي للمجرور ضمن بعض الحارات القديمة لكونه لا يفي بالغرض، واستكمال المجبول الزفتي ضمن الأحياء ثم شق طرق جديدة وتعبيد ما تم شقه مع الرصيف والرديف. أما عن المشاريع التي نرغب بتنفيذها في المستقبل فنحن بحاجة الى بعض الآليات الهندسية الكبيرة لسهولة العمل ولتوفير الكثير من الأموال التي ترصد للمتعهدين».

أما السيد "علي الكريدي" من أهالي الجوادية ومن أقدم القاطنين بها فقال عن الجانب الاجتماعي: «المجتمع الريفي ما زال محافظاً على العادات والتقاليد والأعراف في البلدية وريفها المحيط حيث نجد أن التواصل والتآلف سائدان في كل المناسبات، والمجتمع القبلي والعشائري هو المسيطر حيث ما زالت تحل أغلب المشاكل والخلافات والنزاعات أو أي لبس كان عن طريق العرف، وقليلاً ما يلجأ الشخص إلى الدولة لعلاج أمر ما لفظ الخلافات، وفي الملمات يلتحم الناس كأسرة واحدة من حيث التعاون والمساعدة، و"الجوادية" مزيج من عدد كبير من الملل والعشائر وهذا خدم الواقع الاجتماعي كثيرا وهي كبقية أصقاع الجزيرة يشملها الكثير من الأمور وينطبق عليها ما ينطبق على غيرها من الأماكن من أعراف وتقاليد سائدة».