شهدت محافظة "الحسكة" في الآونة الأخيرة نشاطاً كبيراً للارتقاء بواقعها الجمالي، شمل هذا النشاط بناء وتأهيل العديد من الساحات في كل الأحياء، فهي من جانب تعمل على تنظيم حركة السير والتخفيف من الازدحام، ومن جهة أخرى تعكس الوجه الحضاري للمحافظة لما تمثله من أوابد في تصميمها الذي بنيت عليه.
موقع eHasakeh بدايةً بالسيد "غسان يوخنا" أحد المواطنين في محافظة "الحسكة" الذي قال: «أعطت الساحات التي تم تنفيذها مؤخراً قيمةً مضافة إلى الأحياء ومركز المدينة، كما تم الاهتمام بشكل واضح وملحوظ بمداخل المدينة الأربعة، كان لهذه الأعمال دورها الواضح أيضاً في تنظيم سير المركبات في المحافظة، والجميل في الأمر أن بعض هذه الساحات أصبحت اليوم كمتنفس للحي بأكمله، حيث يقضي معظم الناس سهراتٍ صيفية عليها ويتنشقون الهواء العليل».
تتوضع الساحات في المحافظة في عقد مرورية غاية في الأهمية، وقد تم اختيار أماكنها بناءً على دراسة المناطق المرورية الحرجة ومحاولة تلافيها، هذا من جانب السلامة المرورية، أما من الناحية الجمالية فقد تم العمل على تجميل الساحات لتعطي جماليةً مضافة للمدينة، فقد تم تنفيذ عدد من الساحات كما تم تأهيل الساحات القديمة وإعطاؤها أشكالاً لائقة
رئيس مجلس مدينة "الحسكة" المهندس "نابغ سياح عيسى" حدثنا عن آخر ما آلت إليه أحوال الساحات بعد إشراف العمل فيها على النهاية فقال: «تتوضع الساحات في المحافظة في عقد مرورية غاية في الأهمية، وقد تم اختيار أماكنها بناءً على دراسة المناطق المرورية الحرجة ومحاولة تلافيها، هذا من جانب السلامة المرورية، أما من الناحية الجمالية فقد تم العمل على تجميل الساحات لتعطي جماليةً مضافة للمدينة، فقد تم تنفيذ عدد من الساحات كما تم تأهيل الساحات القديمة وإعطاؤها أشكالاً لائقة».
يضيف "عيسى": «ساحة النسر السوري، مدة الانجاز 60 يوما نسبة الانجاز 97%، حيث يجسد العمل النحتي طائر النسر السوري المكتشف منذ عشرة آلاف عام قبل الميلاد في موقع "جبل البلعاس" في محافظة "حماه"، وأيضاً على ضفاف "الفرات"، وقد أثبتت المكتشفات الأثرية أن طائر النسر انطلق من سوريا إلى العالم عبر التاريخ، أيضاً تم تنفيذ ساحة "العزيزية" الأول في ساحة الاستقلال بكلفة 2.4 مليون ليرة سورية، مدة الانجاز 60 يوما نسبة الانجاز90%، وقد تم تمويل العمل بإعانة من محافظ "الحسكة"، أخذ العمل شكل أعمدة حجرية أثرية، تُجسد الحضارات المتعاقبة على المنطقة، وقد تم تزويد العمل بالإنارة المناسبة والبحرات، أيضاً تم تجميل جسر "العزيزية" بتنفيذً أحواض حجرية وبحرات وإنارة جديدة ليتلائم مع الساحة، ويربط هذا الجسر ساحة "العزيزية" مع ساحة النسر السوري».
يتابع "عيسى": «تم تنفيذ العديد من الساحات على مداخل المدينة، في المدخل الشرقي تم تنفيذ ساحة الغزل، مدة الانجاز 60 يوما نسبة الانجاز 75%، وعلى المدخل الغربي في حي "مشيرفة" نفذنا ساحة المحلجة بكلفة 4 ملايين ليرة سورية، مدة الانجاز 60 يوما ونسبة الانجاز 75%، في حي "غويران" تم تنفيذ ساحة 6 تشرين الأول، يتضمن نصب للجندي السوري، مع تنفيذ سارية علم الجمهورية العربية السورية بارتفاع /21/ مترا مع إنارة وأحواض للزينة، أيضاً تم زراعة أشجار زينة وتعشيب الموقع، مدة الانجاز 120 يوما نسبة الانجاز 80%، وفي وسط المدينة تم تنفيذ ساحة المحافظة، حيث تضمن العمل بانوراما الدلة العربية، مدة الانجاز 90 يوما نسبة الانجاز 70%، كما تم تنفيذ ساحتين في حي "النشوة الغربية الساحة الأول، مدة الانجاز 60 يوما نسبة الانجاز 10%، الساحة الثانية مدة الانجاز 60 يوما نسبة الانجاز 10%».
المهندس "أحمد السالم" رئيس الدائرة الفنية يقول: «تم تنفيذ ساحة لأهالي حي "النشوة الشرقية"، مع البحرة وممرات المشاة والإنارة والحدائق، بلغت نسبة الانجاز 95% بكلفة 700 ألف ليرة سورية، كما تم إعادة تأهيل وتشغيل الساحات القديمة والتي كانت مهملة بشكل واضح، وذلك من خلال إجراء الصيانة اللازمة لها وتشغيلها، بعد إضافة الإنارة التزينية لها وتركيب محركات ضخ المياه الحديثة، لإعادة تشغيل نوافير المياه لإكمال الناحية الجمالية، شملت أعمال التأهيل ساحة 7 نيسان، ساحة تل "حجر"، ساحة 8 آذار، ساحة الكهرباء في حي "النشوة"، ساحة الشهيد "باسل الأسد" بحي "غويران"، ساحة "الصالحية"، هذه الأعمال التي تم تنفيذها خلال العام الجاري، أعطت جمالية وحيوية للمدينة وأسهمت في مواكبة التطور العمراني».