بترانيم الفرح ورسائل الشكر للرب القدير، أحيا أطفال كنيسة الإتحاد المسيحي الإنجيلية بالمالكية، حفل فرحهم بقدوم عيد الميلاد المجيد الذي توجه في الختام "بابا نويل" بكيسه الكبير ولحيته البيضاء حاملاً هدايا الأطفال.

موقع "ehasakeh" حضر الاحتفال الذي أقامته مدارس الأحد في كنيسة الإتحاد المسيحي الإنجيلية بالمالكية بتاريخ "22/12/2011"، والتقى الأنسة "مارال كره بيت" إحدى مشرفات مدارس الأحد التي قالت : «العمل مع الأطفال يجلب سعادة لا تضاهيها سعادة فهم كالملائكة ينثرون الفرح والسعادة أينما حلوا، وقد اعتدنا في مدارس الأحد كتقليد سنوي أن نقيم احتفالات مختلفة من ضمنها وأهمها حفل ترنيم و"قفلات" مسرحية -أو ما يسمى اسكتش مسرحي-؛ يؤدي فقراته أطفال ما بين عمر الرابعة وحتى الثانية عشرة».

سعينا لأن تكون أزياء الأطفال بسيطة وأنيقة وتحمل ألوان الميلاد، وعليه فقد ارتدى المشاركون " بلوزة" حمراء وعليها وشاح أخضر لامع

وتتابع "كره بيت" قائلة : «فيما يتعلق باحتفال اليوم فقد اشتمل على الفقرات التالية " اسكتش النبؤات " و" اسكتش كلام نجوم" و"اسكتش الأرض" و"اسكتش ذهب الآيات"، ومن ثم قدم الأطفال مجموعة من الترانيم الميلادية المعروفة، إضافة لترنيمة خاصة بسورية حملت أسم "احفظ بلادنا يا رب"».

من المشاهد التمثيلية

ولإلقاء مزيداً من الضوء على العاملين بهذا النشاط وكيفية التحضير له كانت لنا وقفة مع السيدة "غادة خمو" التي قالت: «بدأنا التحضير منذ شهر بمعدل ثلاثة تدريبات أسبوعية عبر مدارس الأحد التي تضم ما يقارب الخمسون طفلاً، سعينا لإشراك غالبيتهم العظمى في فقرات الحفل، والحقيقة إن تجاوب الأهالي الكبير معنا وتشجيعهم لأولادهم ساهم كثيراً في تقليل الجهد، يضاف لذلك تجاوب الأطفال وتحمسهم للعمل».

وتتابع" خمو": «سعينا لأن تكون أزياء الأطفال بسيطة وأنيقة وتحمل ألوان الميلاد، وعليه فقد ارتدى المشاركون " بلوزة" حمراء وعليها وشاح أخضر لامع».

هديل احمد الى اليسار مع زميلاتها

نجوم الحفل الرائعين من الأطفال التقينا منهم الطفلة " هديل أحمد" التي شاركت في فقرات الحفل التي قالت لنا بفرحة: «أحب التمثيل كثيراً وأنا سعيدة لأنها أتيحت لي الفرصة بالمشاركة بالتمثيل وبالترنيم، وقد أتت معي أمي لتشجعني وقد عملنا بجد خلال الأيام الماضية لنكون جيدين على المسرح، وقد أهداني "بابا نويل" هدية جميلة وأنا أرغب أن أهديها لكل أطفال "سورية" الذين لم يتمكن "بابا نويل " من زيارتهم هذا العام».

ويبقى" بابا نويل " الشخصية الأكثر تأثيراً على قلوب الأطفال، وحتى على قلوب الكبار أيضاً، فالجميع ينتظره ليحمل الهدايا إلى الأطفال، حيث التقينا " هاميس بوغوص" التي لعبت دور "بابا نويل" لتحدثنا عن هذه الشخصية قائلة: «سعادة كبيرة تغمرني وأنا ارتدي اللباس الأحمر وأحمل الكيس لأؤدي دور شخصية "سانتا كلوز" أو "بابا نويل" التي تجلب السعادة للأطفال بهداياها المحببة، والتي ترسم الضحكة فوق وجوههم وتدخل السعادة لقلوبهم، ومن خلاله يتعرف الأطفال على إنسان يحبهم، فهو يجسد القيم الدينية والأخلاقية السامية والنبيلة المحبة مثل السلام والتسامح الذي يحمله، ولذلك هو أحد رموز عيد الميلاد المجيد عيد الفرح والمحبة والتسامح».

جانب من الحضور

وتتابع " بوغوص" ساردةً تاريخ هذه الشخصية بالقول: «تعود قصة هذا الرجل العجوز ذي الأنف الأحمر والرداء الأحمر للقديس "نويل" أو "نيقولاوس" ، الذي كان يساعد الفقراء ويقدم الطعام والهدايا لأطفالهم في ليلة ميلاد "السيد المسيح"، وبعد وفاته انتشرت هذه العادة وأصبحت اليوم تقليداً عالمياً وقد تطورت هذه الفكرة في أيامنا الحالية أخذت أشكال جديدة في طريقة لباس هذا القديس، وطريقة تنقله سواء على الدراجة أو في السيارة أو في بعض البلدان عبر البحر».

ختام جولتنا كان مع السيدة " دارين ايليا " التي قالت: «عمل رائع وجميل قدمه الأطفال اليوم وقد أسعدني أن تكون ابنتي " جويل " مشاركة فيه، ويستحق المشرفين عليه كل التحية والشكر، وأحب أن أعايد كل أبناء بلدنا الجريح " سورية " راجية من الرب أن يشفي الجراح ويعزي كل المصابين وأن يعيد الأمن والأمان وتعود " سورية" كم كانت جنة الله على الأرض».

بقي أن نذكر أن الحفل أشرف على تحضيره كل من "بسنه القس، هاميس بوغوص، مارال كربيت، سناء مراد، خاتون مطلوب، فيبي جورج، غادة خمو، رامي يونان، غايس كربيت، سان سيمون ايليا" وبمشاركة أكثر من ثلاثين طفلاً وطفلة تراوحت أعمارهم بين عمر الرابعة وحتى الثانية عشرة.