كانت رحلته الدراسية في المرحلتين الإعدادية والثانوية حافلة بالألعاب الرياضية العديدة التي مارسها، أما كرة القدم فأخذت أغلب سنوات عمره، وللفن والمسرح وقفة مطولة في مسيرته.

موقع eHasakeh وبتاريخ 26/1/2012 التقى بأكبر لاعبي "الجهاد" سنّاً في هذا الموسم الكابتن "مصطفى الأحمد" حيث بدأ حديثه قائلاً: «أعتز بأنني أكبر اللاعبين سناً ومازلت أقدم للنادي كلاعب حتّى الآن، أمّا عن بداياتي مع الرياضة بشكل عام فكانت منذ طفولتي في المدارس، وانضمامي لمنتخب المدارس في المحافظة وأنا في الصف الخامس كلاعب كرة قدم، علماً أنني وفي طفولتي المبكرة وتحديداً في السنوات الأولى من دراستي كنت أقوم بصنع ما تتطلبه الملاعب من أدوات رياضية وبمجهود فردي، ولأن جلّ اهتمامي كان التميّز في ميادين الرياضة فكنت انتسب لجميع فرق المدارس الكروية فلعبت في المرحلتين الإعدادية والثانوية مع فرق السلة والطائرة والجمباز وألعاب القوى، وحظيت مشاركاتنا بألقاب عديدة».

من أكثر اللاعبين تواضعاً في كافة مجالات الحياة، ومنها ميادين الرياضة، يعطي للنادي حتى تاريخه بكل صدق ومحبة، يتميز بصفات إدارية وفنية عالية المستوى، ورغم سنواته العديدة التي قدمها للنادي ولكنه لايزال في قمة أوجه وينتظره عمل إداري وسيكون ناجحاً فيه خلال السنوات القلية القادمة

وعن رحلته مع كرة القدم تابع الكابتن "مصطفى الأحمد" بالقول التالي: «تعددت الألعاب الرياضية التي مارستها ولكن كرة القدم كانت لها الحصة الأكبر، والاهتمام الأكثر فقررت الانتساب إلى صفوف نادي "الجهاد" الرياضي منذ عام 1991 وإلى فئة الناشئين ولعبت معهم لمدّة عامين وفي الموسمين حصدنا المركز الثاني على مستوى القطر، ثم كان الانضمام إلى فئة الشباب وتحقيق بطولة الدوري السوري لتلك الفئة عام 1994 بقيادة المدرب المرحوم "إسماعيل عيسى"، ومع الرحلة الرياضية تابعت رحلتي الدراسية وانضممت للكوادر التدريسية بعد إنهاء دراستي في معهد إعداد المعلمين، وأثناء خدمة العلم واصلنا اهتمامنا الرياضي والحفاظ على اللياقة البدنية العالية، وكانت لنا تجربة احترافية قصيرة مع نادي "الساحل"».

السيد فؤاد القس

وتابع الكابتن "مصطفى الأحمد" عن مشواره مع نادي "عامودا" عندما قال: «في عام 1999 كانت وجهتي الكروية نحو نادي "عامودا" وكان مع أندية الدرجة الثالثة، واستطعنا وتحت قيادة المدرب المرحوم "إسماعيل عيسى" أن نصعد بالنادي إلى مصاف أندية الدرجة الثانية لأول مرّة في مشواره الرياضي، بعد رحلتي مع النادي المذكور لموسمين، دخل ناديا "الجزيرة، الجهاد" على خط المفاوضات لكسب توقيعي، وكانت العودة لنادي "الجهاد" منذ عام 2001 وحتّى تاريخه محققاً معه نتائج وأرقام جيدة على مستوى الدوري السوري ومسابقة الكأس في سنوات عديدة، ولم ابخل على النادي خلال تلك السنوات بالعطاء لاسمه في أي مجال كان، فكثيرة هي المهمات الإدارية والفنية التي مارستها بالإضافة لكوني لاعباً في صفوف الرجال حتى تاريخه».

واختتم الكابتن "مصطفى الأحمد" حديثه عن رحلته مع نادي "الجهاد" عندما تحدّث بالقول التالي: «في السنوات الأخيرة الماضية كنت بشكل دائم أقوم بمهمة تجميع اللاعبين والإشراف على تدريبهم لحين التوصل إلى اتفاق مع مدرب رسمي يقود الفريق، وأنا محط إعجاب وتقدير جميع الإدارات السابقة والحالية التي تعاقبت على النادي، كما أنني أحظى باحترام كبير من زملائي اللاعبين، ولدي رصيد كبير من محبة الجماهير وعلى مستوى القطر، وهذه المحبة وهذا التواضع كسبناه من خلال متابعتنا لأسماء كروية مهمة على مستوى القطر وعندما يكون مثلي الأعلى في الرياضة أحد ابرز لاعبي القطر منذ عشرات السنين الكابتن "كيفورك مرديكيان" فلابدّ أن نكون مثله تواضعاً وأخلاقاً رياضية، علماً أنني أمارس هواية الإخراج المسرحي للأطفال في فترات الصيف، وسأكون مدرباً للأطفال الصغار في الأشهر القليلة القادمة فالطفل هو عنوان كل ما هو جميل».

مصطفى مع رجال الجهاد

بدوره رئيس نادي "الجهاد" السيّد "فؤاد القس" تحدّث عن اللاعب "مصطفى الأحمد" بالقول التالي: «من أكثر اللاعبين تواضعاً في كافة مجالات الحياة، ومنها ميادين الرياضة، يعطي للنادي حتى تاريخه بكل صدق ومحبة، يتميز بصفات إدارية وفنية عالية المستوى، ورغم سنواته العديدة التي قدمها للنادي ولكنه لايزال في قمة أوجه وينتظره عمل إداري وسيكون ناجحاً فيه خلال السنوات القلية القادمة».