احتشدت جموع غفيرة من أبناء محافظة "الحسكة" في ساحة السيد الرئيس بتاريخ "7/1/2011" تنديداً بالتفجير الإرهابي الذي طال الآمنين في حي الميدان في العاصمة دمشق.

واستنكر المشاركون هذه الأعمال التخريبية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي وتبث الرعب بين صفوف المواطنين الآمنين بهدف ثنيهم عن مواقفهم المتمثلة بمساندة نهج المقاومة والدفاع عن الحقوق العربية والتخلي عن القضية الفلسطينية، ورفع المشاركون الأعلام الوطنية واللافتات التي تعبر عن مدى الغضب الشعبي من استهداف "سورية" أرضاً وشعباً وقيادة، كما رفعت صور السيد الرئيس تعبيراً عن تأييدهم لمسيرة الإصلاح والتطوير التي يقودها سيادته والتي تشهدها "سورية" على مختلف الصعد.

أن جميع طلاب "سورية" هم مشاريع استشهاد ليرووا بدمائهم أرض الكرامة السورية، وليقفوا في وجه المخططات الفاشية والنازية الجديدة، مبيناً أن الشعب السوري خلق ليكون سيد نفسه، وليدافع عن قضايا الأمة العربية ومكتسباتها، لذا لن تثنيه هذه الهجمة الشرسة على الصعيد الدموي والإعلامي الأكثر دموية، عن السير في نهجه الشريف والمقاوم

موقع eHasakeh حضر الاعتصام والتقى بداية أمين رابطة الشهيد وليد نوفل في "الحسكة" الرفيق "محمد الخالد" فقال: «إن الشعب السوري الأبي يقف اليوم وكل يوم بصلابته المعهودة، للتصدي للمخططات الإرهابية التي تنفذها الدول الاستعمارية، والتي تهدف إلى النيل من آخر قلاع الصمود في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن هذه الأساليب الرخيصة التي ينتهجونها لن تؤثر في القرار السيادي الحر، وستكون نتائجها عكسية على المجرمين فهي قد زادت من لحمة الشعب السوري والتفافه حول القيادة الحكيمة».

جانب من الاعتصام

وأكد "محمد خليل البكر": «أن الجماهير التي توافدت اليوم جاءت لتقول كلمتها من جديد، وترفض التدخلات الخارجية وفرض التوصيات بالوسائل الدبلوماسية، لذا بدأ هؤلاء المرتزقة بتطبيق سناريوهات دموية في المدن السورية، من خلال تجنيد مجموعات تفتقر إلى الضمير والأخلاق لتعيث فساداً في الأرض، وتقتل الأنفس البريئة دون وجه حق وتلوع قلوب الأمهات بسبب الموقف السوري الممانع، لافتاً إلى أن مخططاتهم قد فشلت وتحطمت بفضل وعي الشعب السوري الكبير وأن التاريخ لن يرحمهم ولن ينسى تواطؤهم مع القتلة ضد هذا الشعب المسالم».

ورأت "أحلام الحسين": «أن هذه العملية الإجرامية هي من ترتيب صهاينة العصر، الذي تواطئوا مع أصحاب النفوس الضعيفة، فنادوا بالحرية والإصلاح من خلال إزهاق أرواح الناس وحرموهم حق الحياة الكريمة، فعندما أيقن المتآمرون فشل ما خططوا له على مدى أعوام لم يجدوا بداً من الانتقام من الأهالي لثنيهم عن مواصلة بناء "سورية" الحديثة، مؤكدةً على أن بقع الدم الحمراء ستزهر ربيعاً سورياً جديداً وستكون مشعلاً من نور يهتدي به الأحرار».

لم يثنيه العمر عن المشاركة

وقال محمد أحمد العلي وعلي سعدون: «إن قدسية الوطن ستبقى كما عهدها العالم ولن يتمكن هؤلاء الحفنة من القتلة من تحقيق ما يصبون إليه، فالشعب السوري يعرف تماماً أنه سيدفع ثمن كلمته ونصرته للمستضعفين بشكل باهض، إلا أنهم لم يتراجعوا عما تربوا عليه وأثبتوا للعالم أن "سورية" كانت وستبقى الرقم الصعب في معادلة تقسيم العالم الجديد، فما شهدته العاصمة دمشق من تفجير دموي استهدف حي الميدان زاد من إصرار الأحرار للنزول إلى الميادين العامة ليسمعوا صوتهم الذي لم ينخفض منذ افتعال الأزمة السورية».

وعلى صعيد متصل خرج الآلاف من أبناء مدينة "القامشلي والفعاليات الشعبية والاجتماعية إلى ساحة السبع بحرات لينددوا بالعمل الإرهابي الذي طال المدنيين الآمنين وقتل وجرح العشرات من أبناء حي الميدان دون وجه حق.

هذه الطفلة جاءت لتندد بالارهاب

ورفع المشاركون الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس واللافتات المنادية بوقف استباحة الدم السوري والمطالبة برص الصفوف لتفويت الفرصة على أعداء السلام وجابت المسيرة شوارع المدينة تعبيراً عن الغضب الشعبي العارم.

وقال المحامي "عبد المنعم الحميد": «إن الشعب السوري لن يترك هؤلاء القتلة المجرمين يعيثون فساداً في "سورية"، ولن يترك رجال القانون من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء دون محاسبة أمام المحاكم، مشيراً إلى أن هذه الزوبعة باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة وما هذه العمليات الإرهابية البشعة، إلا دليلاً واضحاً على إفلاس الخونة من أعداء السلام وممن باعوا أنفسهم وضمائرهم للشيطان، وأن "سورية" ستخرج أكثر صلابة وقوة وسيُكتب التاريخ الجديد للعالم وتوازناته انطلاقاً من "سورية" قلب العروبة النابض».

واستنكر مدير المستشفى الوطني في "القامشلي" الدكتور "عمر العاكوب": «الجريمة النكراء التي حصدت العشرات من أرواح المواطنين الأبرياء، موضحاً أن مسلسل العنف الذي تشهده "سورية"، وهذه العمليات الإرهابية لم تكن مستبعدة من حسابات الشعب السوري، فسورية ومنذ توليها زمام القضايا العربية، أصبحت عرضة لمن استمرؤوا العبودية على السيادة، ولأن "سورية" أجهضت تحقيق حلمهم بالعبودية، لم يجدوا إلا القتل والتدمير وسفك الدم السوري كهدية لهم، متناسين التضحيات التي قدمها لهم الشهب السوري وقيادته على مر السنين».

من جهته أكد الطالب "سامي الملالي": «أن جميع طلاب "سورية" هم مشاريع استشهاد ليرووا بدمائهم أرض الكرامة السورية، وليقفوا في وجه المخططات الفاشية والنازية الجديدة، مبيناً أن الشعب السوري خلق ليكون سيد نفسه، وليدافع عن قضايا الأمة العربية ومكتسباتها، لذا لن تثنيه هذه الهجمة الشرسة على الصعيد الدموي والإعلامي الأكثر دموية، عن السير في نهجه الشريف والمقاوم».