تشتهر في الأرياف السورية بسبب لذّة طعمها وصعوبة الحصول عليها، وهي ذات فائدة متميزة وقيمة غذائية عالية، إنها أكلة "الشمندور" أو "اللبأ" من مشتقات الحليب الذي يعتبره الفلاحون مادة مفضلة على موائدهم وهدية قيمة لمن يرغبون.
مدونة وطن "eSyria" التقت الشاب "موسى درويش" وهو مربي قطيع من الأغنام ومجموعة أبقار في منطقة "وادي النضارة" وذلك بتاريخ 24/8/2013 وعنها تحدث: «"الشمندور" هو الحليب المكثف أو الصمغة التي ينتجها ضرع أنثى الغنم أو البقر بعد وضعها لمولودها مباشرة ويتم الحصول على هذه المادة على مدى يوم أو يومين قبل إدرار الحليب ويكون "الشمندور" ذو لون أصفر داكن وكثيف جداً أشبه ما يكون بالقشطة لكنه ذو دسامة أكبر وطعم أقوى وفائدة أكبر، وبعد الحصول على "الشمندور" إما يستعمل مباشرة أو يوضع في الثلاجة حيث يبقى لعدة أسابيع وحتى عدة أشهر».
"الشمندور" هو الحليب المكثف أو الصمغة التي ينتجها ضرع أنثى الغنم أو البقر بعد وضعها لمولودها مباشرة ويتم الحصول على هذه المادة على مدى يوم أو يومين قبل إدرار الحليب ويكون "الشمندور" ذو لون أصفر داكن وكثيف جداً أشبه ما يكون بالقشطة لكنه ذو دسامة أكبر وطعم أقوى وفائدة أكبر، وبعد الحصول على "الشمندور" إما يستعمل مباشرة أو يوضع في الثلاجة حيث يبقى لعدة أسابيع وحتى عدة أشهر
يمتلك "الشمندور" عدة أسماء مثل اللبأ، السرسوب، لبن السمار، وذلك حسب المنطقة وبالنسبة لمدينة حمص وريفها فهو يعرف بـ"الشمندور" فقط، ويمتلك الشمندور قيمة غذائية عالية وعن ذلك تضيف السيدة "غادة ديب" وهي ربة منزل: «يعرف الناس قيمة "الشمندور" حيث إنه يوصف كغذاء دوائي وفي بعض الأحيان نبقي القليل منه ليتناوله العجل الصغير الحديث الولادة عندما يكون ضعيفاً وهو كما حليب الأم في الأيام الأولى من حياة الطفل له نفس الفوائد ونفس القيمة، أما في الطعام فإنه يستخدم في أصناف الحلويات مثل القطايف، الكنافة، وحتى بقلاوة الجبن لأن طعمه يشبه طعم القشطة أو الجبن الحلو، وفي بعض المرات يوضع عليه العسل أو الدبس أو السكر الناعم والمكسرات ويؤكل على الفطور مع السيالات أي أرغفة الخبز الرقيقة».
يمكن الحصول على مادة "الشمندور" من الأبقار، الماعز، الأغنام، الإبل أيضاً، ولكن الأفضل طعماً منها هو ما تنتجه الأبقار أما القيمة الدوائية لمادة "الشمندور" فتتحدث عنها اختصاصية التغذية السيدة "ابتسام إبراهيم": «تحتوي مادة "اللبأ" أي صمغ الحليب على فوائد متنوعة أولها غناها بالكالسيوم لكونها من مشتقات الحليب إضافة لمادة تسمى "الغلوبيولينات" المناعية التي تساعد في زيادة مناعة الجسم من الفيروسات والجراثيم والفطريات، لهذا هو مهم جداً لصغير الحيوان المأخوذ منه وهو يعزز الدفاعات ضد الإصابة بالأمراض الخاصة بجهاز التنفس والجهاز المعوي.
أما بالنسبة للأشخاص العاديين الذين يتناولونه فهو يساعد على شفاء الجروح بسبب إسهامه في بناء الأنسجة، الحماية من الالتهابات إضافة لاحتوائه على مادة مهمة هي (بيبتيدات البرولين) التي تحرض جهاز المناعة ويعتقد بأنها تفيد في الحماية من مرض السرطان».
تباع مادة الشمندور في القرى بكثرة وهي مادة شبيهة بالزبدة البلدية يتم التوصية عليها في وقت سابق مع ذلك تختم السيدة "غادة": «أفضل استخدام "الشمندور" في بعض أنواع الحلويات نتيجة لنكهته المتميزة إضافة إلى أن بعض الأطباق التقليدية تستلزم استخدامه خصيصاً لذلك احرص دائماً على شرائه طازجاً عن طريق البحث في جو الريف عن الأبقار التي ستلد قريباً والأغلب وجوده في موسم الربيع ويمكن حفظه في أوعية بلاستيكية نظيفة ومحكمة الإغلاق في درجة حرارة منخفضة لاستخدمه عند الحاجة، وهو ذو سعر معقول يرتفع في حال كان من حليب الماعز لأنه أخف دسامة وحدة».