احتفالاً بقدوم عيدي الميلاد ورأس السنة المباركين قدم كورال كنيسة القديسين "بطرس وبولس" بقيادة الآنسة "حلا نقرور" أمسية تراتيل وأناشيد ميلادية بعنوان: (الميلاد في قلوبنا) وذلك مساء الاثنين (22/12/2008) في صالة نادي الرابطة الأخوية بـ"حمص".

وقسّم برنامج الأمسية إلى قسمين: الأول تضمن مجموعة من التراتيل الكنسية البيزنطية (بدون موسيقا)، نذكر منها: (سبحوا اسم الرب، ترتيلة الميلاد، يا رحيم)، أما القسم الثاني من البرنامج فتضمن مجموعة من الأناشيد الميلادية المرافقة للموسيقا، منها: (بيتي أنا بيتك، سبحان الكلمة، فرح الميلاد، ملوك المجوس)، وتخلل الأمسية أداء فردي للآنسة "حلا نقرور" ولبعض أعضاء الكورال، كما تخللتها مجموعة من التأملات الخاصة بمعاني عيد الميلاد المجيد.

تحضيراتنا للأمسية كانت مكثفة وتعبنا قليلاً في التدريبات، لكن الحمد لله حصدنا ثمرة التعب الذي زال مع تصفيق الجمهور وإعجابه بما قدمنا

بعد انتهاء الأمسية eHoms التقى قائدة الكورال وبعض أعضائه واستطلع انطباعاتهم حول مشاركتهم في هذه الأمسية:

الآنسة "حلا نقرور" قائدة الكورال قالت: «هذه الأمسية بطاقة معايدة إلى سيادة المطران "جاورجيوس أبو زخم" راعي أبرشيتنا، وإلى جمهور "حمص" حيث تعودنا في كل عام أن نقدّم لهم باقة مختارة من التراتيل والأناشيد الميلادية التي تشعرهم بأجواء العيد.. وتأتي الأمسية لتختتم جولة الكورال خلال موسم العيد والتي ابتدأناها من "دمشق" وقدمنا أمسية في كاتدرائية "الزيتون" وسط حضور كبير تقدّمه غبطة البطريرك "غريغوريوس لحام"، بعدها أحيينا أمسية في "اللاذقية"، وأخرى في "صافيتا"، والحمد لله لاقت هذه الأمسيات كل ترحيب واستحسان من قبل الحضور».

وعن الطموحات والمشاريع القادمة للكورال قالت "نقرور": «بعد موسم الأعياد سنباشر مع كورال الشرقي للكنيسة بالتحضير لإحياء أمسية شرقية موسيقية غنائية في دار الأسد للثقافة والفنون بـ"دمشق" بعد حوالي الشهر أو الشهرين، وهناك مجموعة من الدعوات الداخلية والخارجية تأتينا للمشاركة في فعاليات متعددة وإحياء أمسيات.. أما طموحاتنا فلا يجب أن تتوقف عند حد، ونحن بعد كل أمسية نقيّم الأداء ونحاول تلافي العثرات والأخطاء في مرات قادمة».

الآنسة حلا نقرور

ومن أعضاء الكورل التقينا: الشاب "نسيم ديب" واحد من المساهمين في التسجيل الموسيقي المرافق قال: «هي مشاركتي الأول بموسم أعياد الميلاد ورأس السنة، وأعتز بهذه المشاركة ضمن الكورال، حيث أشعر وزملائي أننا نقدّم ما يرضي ويفرح هذا الجمهور الكبير والمتميّز».

الشاب "كريم خزام" قال: «تحضيراتنا للأمسية كانت مكثفة وتعبنا قليلاً في التدريبات، لكن الحمد لله حصدنا ثمرة التعب الذي زال مع تصفيق الجمهور وإعجابه بما قدمنا». الشابة المهندسة "عبير غاتا" قالت: «انتسبت للكورال من أكثر من سنة ونصف وهو يعني لي الكثير، لأنه يحاول إيصال رسالة محبة وسلام وفرح إلى كل من يسمعه.. وأتمنى بجهود الآنسة "حلا" وباقي الزملاء الاستمرار والمثابرة في هذه الرسالة السامية نحو الأفضل». الشابان "عفيف مقصود" و"بشار صيرفي" قالا: «كانت هذه الأمسية من أجمل الأمسيات التي شاركنا فيها، وقد قرأنا من عيون الحضور مدى فرحهم وإعجابهم بالذي قدّم اليوم، وبالنهاية هذا هو أحد الأهداف الأساسية التي يسعى إليها الكورال إضافة إلى تسبيح الخالق وتمجيده».

كما التقينا أيضاً المشرف على الكورال الأب "بطرس جمل" كاهن رعية كنيسة القديسين "بطرس وبولس" فحدثنا عن الكورال قائلاً: «يضم الكورال مجموعة من الشباب والشابات الهواة في المرحلة الجامعية أو ما بعدها، يقومون بتقديم هذا النوع من الفنون ضمن رعاية الكنيسة وتحت إشرافها. فيشغلون أوقات فراغهم بأشياء مفيدة وبنّاءة، إضافة إلى مساهمتهم باجتماع الناس ومتابعتها لهذه الأشياء المفيدة والمؤثرة بحياتهم الروحية».

وأضاف الأب "جمل": «أهم ما قدّمته أمسية اليوم هو "الفرح" فبالجزء الأول منها كان هناك جو من التأمل والصلاة عكست معاني الميلاد المجيد، ودور حضور السيد المسيح في حياتنا كمسيحيين، وفي الجزء الثاني قدمت مجموعة من الأناشيد بقالب حيويّ مفرح وبتفاعل من الجمهور.. فهو فرح من خلال الكلمة واللحن انتقل إلى نفوس الحضور والذين بدورهم سينقلونه إلى من حولهم من الناس الآخرين.. فضلاً عن الرسالة والتوصية التي عبرت عنها الأمسية بأهمية الإنسان الآخر والعناية به وفقاً لتعاليم السيد المسيح في الإنجيل المقدس».

بقي أن نشير إلى أنه تابع الأمسية سيادة المطران "جاورجيوس أبو زخم" وسيادة المطران "سلوانس النعمة" مطران السريان الأرثوذكس وعدد كبير من الحضور ملأ صالة نادي الرابطة على أكملها.