«على شاطئ الزمان نظمت أشعارا بأصداف، وعلى كل صدفة نقشت بصمت "إلى سيدة تصطنع الهدوء"، كتب "فضاء سرور" طالب كلية السياحة في "حمص" هذه الكلمات على برشور معرض الفن السريالي الذي يجريه في صالة المعارض بكلية الهندسة المدنية "جامعة البعث" حيث يعرض الفنان "فضاء" أكثر من/30/ لوحة تمثل نوع خاص من الرسم يمزج به الواقعي والتجريدي بفضاءاته الخاصة ليكون لكل لوحة حكاية اختصرها "فضاء" إما بتدخل طبيعي من ريشته أو بتعليق بسيط أسفل اللوحة.

ولمزيد من الضوء على هذا الفنان موقع eHoms التقى الفنان "فضاء سرور" الذي تحدث قائلا: «الفن السريالي الذي أجسده اليوم يجمع بين جانب الشهوة وجانب الروح الموجدين لدى الإنسان ولا أقصد الشهوة الجسدية بل شهوة الإنسان لحب الاطلاع والتعطش لتأمل الجمال.

أحاول أن تكون لوحتي بسيطة جدا ولا تحتاج لشرح مثل أي قصيدة للشاعر "نزار قباني"

وقد اخترت عنوان "إلى سيدة تصطنع الهدوء" وهو عنوان قصيدة للشاعر "نزار قباني" لأن الهدوء هو أحد مظاهر الانعزال السلوكي الجميل لدى المرأة وكانت أول لوحة رسمتها لهذا المعرض تمثل المرأة الصامتة واخترت لها العنوان ذاته».

لوحة"إلى سيدة تصطنع الهدوء"

وعن مواضيع اللوحات والألوان المستخدمة في الرسم قال الفنان "سرور": «رسمت كافة اللوحات تقريبا بين عامي /2008،2009/ واستخدمت الفحم مع بعض تدخلات الألوان المائية، الفكرة التي أريد تجسديها هي من توجهني باتجاه الألوان وطريقة الرسم على قماش أو على ورق وأغلبية لوحاتي على ورق أو كرتون».

يرسم "فضاء" أيضا الخيول بأشكال مختلفة كما ضم ركن من أركان معرضه لوحات لشهداء أطفال من فلسطين مثل الطفلة "إيمان حجو" التي كتب لها أيضا قصيدة وعرضها بالخط العربي، إضافة إلى أنه يعرض أزياء مرسومة من التراث السوري مثل الزي الحوراني في "درعا" وقد اختار "فضاء" لبعض لوحاته عناونين أو تعليقات يتحدث عن هذا الموضوع فيقول: «هناك لوحات تنطق لوحدها ولا تحتاج لشرح وهناك لوحات تصويرية أضع عليها تعليقا بسيطا مثل لوحة الزي الحوراني فقد لا يعلم الناظر لها من أين هذا الزي والتراث أي منطقة يعود.

الفنان فضاء سرور

وأحيانا أضع عنوانا يدل على موضوع اللوحة مثل لوحة "الانتظار" التي أرسم بها سيدة على شاطئ البحر تترقب وصول حبيبها وتنظر إلى المنارة، إضافة إلا أني أختار عناوين لأغاني يسمعها ويرددها الشباب مثل أغنية "عزة نفسي" للفنان "صابر الرباعي" لأني أتوجه بمعظم لوحاتي للشباب».

الفن السريالي الذي ذهب إليه "فضاء" هو رسم لوحات رمزية مثل لوحة المرأة التي تصبو لأن تصير ملكة في فكرها فيمثل ذلك بتداخل شعرها مع الريح، إضافة إلى أن "فضاء" يعرض عدد من التكوينات الواقعية بعيدا عن الرموز ويقول عن ذلك: «أحاول أن تكون لوحتي بسيطة جدا ولا تحتاج لشرح مثل أي قصيدة للشاعر "نزار قباني"».

الفنان "فضاء سرور" هو من مواليد "درعا" /1986/ وهو من أحد المتفوقين في كلية السياحة السنة الرابعة وصادف يوم تكريمه من قبل الكلية مع افتتاح معرضه الأول.