ضمن فعاليات احتفالية "القدس" عاصمة للثقافة العربية لعام /2009/ وإحياءً للذكرى الواحدة والستين لنكبة فلسطين، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "مهرجان العودة"، أحيته فرقة العودة للأغنية الملتزمة، وتضمن أيضاً تكريم الشاعر الفلسطيني الكبير "أحمد دحبور"، الذي تم منحه درع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك مساء الجمعة (22/5/2009) في ساحة الشهيد "أحمد شريح" في مخيم العائدين بـ"حمص".

السيد "مصطفى خليلي" مسؤول الجبهة الشعبية المنظمة للاحتفال في "حمص" تحدث لموقع eHoms حول هذه المناسبة قائلاً: «إحياءً لذكرى النكبة، وفي كل عام ننظم نشاطاً أو احتفالا شعبياً وطنياً، يعبر عن تمسك الإنسان الفلسطيني بأرضه، وتعهده باستمرار النضال لاستعادة كافة حقوقه المسلوبة بما فيها حق العودة، ويحضر ويشارك في هذه الأنشطة والاحتفالات عدد كبير من أبناء المخيم، بمختلف فصائلهم وانتماءاتهم السياسية.

بين مئات الفعاليات التي يحياها الإنسان تبقى هذه المناسبة لها وقعها الخاص في نفسي، لأني في هذا المخيم نشأت وترعرعت، وكتبت قصيدتي الأولى، ونشرت مجموعتي الأولى (الضواري وعيون الأطفال) عام /1964/، وعشت تجربتي التي أطلقتني إلى الحياة، إنه أمر يثلج الصدر ويربك في نفس الوقت، في أن يكون الوفاء من أهل هذا المخيم، وقد لا تكون كلمة الشكر لائقة ولا كافية

هذا العام تم إدراج الاحتفال ضمن فعاليات "القدس" كعاصمة للثقافة العربية، وأسميناه "مهرجان العودة"، فاستقدمنا فرقة العودة الملتزمة بالأغنية الوطنية الفلسطينية، والمعبرة عن آمال وطموحات الشعب الفلسطيني، كما آثرنا ضمن الاحتفال تكريم الشاعر الكبير، المناضل "أحمد دحبور" الذي نشأ وترعرع في مخيم "حمص"، ومنه انطلق إلى ميادين الأدب والشعر، مكرساً حياته لخدمة قضيته وقضية أبناء شعبه، وهو يقيم في "غزة" منذ حصولها على الحكم الذاتي».

الشاعر "دحبور" في الوسط مكرّماً

الشاعر "أحمد دحبور" وحول شعوره بهذا التكريم قال: «بين مئات الفعاليات التي يحياها الإنسان تبقى هذه المناسبة لها وقعها الخاص في نفسي، لأني في هذا المخيم نشأت وترعرعت، وكتبت قصيدتي الأولى، ونشرت مجموعتي الأولى (الضواري وعيون الأطفال) عام /1964/، وعشت تجربتي التي أطلقتني إلى الحياة، إنه أمر يثلج الصدر ويربك في نفس الوقت، في أن يكون الوفاء من أهل هذا المخيم، وقد لا تكون كلمة الشكر لائقة ولا كافية».

وعن رأيه بالقدس كعاصمة للثقافة العربية قال: «أعتقد أن القدس اكبر من أن تكون عاصمة للثقافة العربية لعام أو لعامين، فهي عاصمة "الروح العربية، وعندما طرحنا فكرة أن تكون القدس عاصمة للثقافة أمام اللجنة الدائمة للثقافة العربية تساءل أشقاؤنا العرب، كيف ستزار هذه العاصمة وكيف ستنتج فعالياتها؟ كان الجواب أن القدس هي التي ستدخل في كل عاصمة ومدينة عربية، وبالفعل تم إلحاق لجان خاصة بهذه الاحتفالية في عدد من البلدان العربية، ومن بينها سورية العروبة والصمود».

رئيس فرقة "العودة" السيد "محمد دياب" حدثنا عن فرقته قائلاً: «تأسست الفرقة في عهد الانتفاضة الأولى عام /1987/، وولدت من رحم معاناة الشعب الفلسطيني، وهي تقدم الأغاني الوطنية واللوحات الفلكلورية الفلسطينية، المعبرة عن عظمة الشهادة في سبيل الوطن، وعن الحنين إلى الأرض، كما تتغنى بالمدن والقرى الفلسطينية، وتقدم الفلكلور الغنائي لهذه المدن والقرى على تنوعها، ونسعى حالياً للعمل على توسيع النمط الفلكلوري بإدخال موضوعات جديدة للفرقة كالعرس الفلسطيني، وبعض العادات الاجتماعية التي تمارس في الاحتفالات الشعبية الأخرى».

الجدير بالذكر أن الشاعر "أحمد دحبور" من مواليد "حيفا" عام /1946/، وله حتى الآن حوالي (15) مجموعة شعرية منشورة، منها: (حكاية الولد الفلسطيني، الكسور العشرية، طائر الوحدات، اختلاط الليل والنهار، وغيرها).