بصوتها العذب وجمال الموسيقا المرافقة لأغنياتها، أحيت الفنانة السورية "ميادة بسيليس" الحفل الختامي الأول لمهرجان "حمص" السنوي، مساء 24/11/2009، وسط حضور جماهيري توافد إلى الصالة الرياضية بـ"حمص" قبل ساعات من الحفل، وأبدى هذا الجمهور تفاعلاً مع ما قدمته الفنانة "بسيليس" من أغنياتها المعروفة وبعض أغنيات السيدة "فيروز" إضافة إلى تقديمها ولأول مرة ثلاث أغنيات كانت قد أعدتها وقدمتها خصيصاً في احتفالية "دمشق" عاصمة الثقافة العربية العام الماضي.

بعد انتهاء الحفل eHoms التقى قائد الفرقة الموسيقية الفنان "سمير كويفاتي" واستمع لرأيه في المشاركة بالحفل الختامي لمهرجان "حمص" فقال: «اسم المهرجان وحده يجعلك تطمح كفنان لأن تشارك فيه، خاصة أنه استقبل في السابق فنانين سوريين كبار لهم شهرتهم في الوسط الفني، ونعتز أن نكون مشاركين للفنان "سميح شقير" في ختام فعاليات المهرجان الذي كما رأيت يحمل مشروعاً ثقافياً هاماً».

اسم المهرجان وحده يجعلك تطمح كفنان لأن تشارك فيه، خاصة أنه استقبل في السابق فنانين سوريين كبار لهم شهرتهم في الوسط الفني، ونعتز أن نكون مشاركين للفنان "سميح شقير" في ختام فعاليات المهرجان الذي كما رأيت يحمل مشروعاً ثقافياً هاماً

وعن انطباعه حول جمهور "حمص" المتابع للأنشطة الفنية الموسيقية قال: «جمهور "حمص" ناقد لا يستهان فيه فنياً، وبصراحة أنا أقول دائماً في هذا المجال إن الصيت لجمهور "حلب" والفعل لجمهور "حمص"، وما تشهده محافظة "حمص" من حراك ثقافي فني في مهرجاناتها السنوية سواء مهرجان "القلعة والوادي" أو مهرجان "تدمر" أو المهرجان الحالي، هو خير دليل على الكلام الذي نقوله».

جانب من الحضور

أما الفنانة "ميادة بسيليس" وفي لقائنا معها فقالت: «أنا سعيدة جداً بأول مشاركة لي في مهرجان "حمص" السنوي، وقد لفت نظري هذا الجمهور الكبير المتابع للحفل، وتفاعله وانسجامه مع الأغنيات التي قدمتها بصحبة الفرقة الموسيقية، وهذا برأيي تأكيد لأن جمهورنا متعطش لهذا النوع من الطرب والغناء الذي يحوي الكلمة الجميلة واللحن الأجمل».

eHoms وفي رصده انطباعات بعض الجمهور الحضور حول الحفل، التقى السيد "سامر شبوع" وهو موظف في مجلس مدينة "حمص" قال: «بحكم وظيفتي في مجلس المدينة القائم على رعاية هذا المهرجان، فإني أتابع معظم فعالياته، والتي كانت بحق متميزة هذا العام، وخاصة فعالية اليوم، فأنا من محبي اللون الذي تقدمه الفنانة "ميادة بسيليس"، وكنت مستمتعاً جداً، كما كل الحضور، بالأغنيات التي قدمتها وأبدعت في أدائها».

الفنان "سمير كويفاتي"

وأضاف: «كما أنني اصطحبت معي إلى هذا الحفل صديقاً لي وزوجته، قادمين من فرنسا، هما "سبيستيان" و"ماري أليكس" مع طفلهما الصغير "إيلويس"، وهما مقيمان في "حمص" لفترة محددة بحكم عملهما في مركز التنمية الفكرية للمعوقين ذهنياً، وقد عبرا عن إعجابهما بالفعاليات التي تقام في المهرجان وحسن التنظيم، وكذلك تفاعل الحضور مع هذه الفعاليات».

من جهته أراد "باسل سكاف" وهو يعمل في مكتب جريدة "بلدنا" في "حمص" أن يتوجه بكلمة شكر للقائمين على مهرجان "حمص" الذي وصفه بالرائع وقال: «تنظيم مثل هذا المهرجان الضخم، يدعو للاعتزاز بأن ثقافتنا مازالت بخير، وقد تابعت مع بعض زملائي في العمل أغلب فعاليات المهرجان، وسررت جداً بمتابعة فعاليات مسابقة الرماية، وكذلك اليوم في ما أطربتنا به الفنانة "ميادة" التي تتميز باتزانها وأغنياتها ذات اللهجة السورية المحببة».

السيد "سامر شبوع" مع أخيه وصديقه "سباستيان" وزوجته

أما الإعلامي "أحمد صطوف" المعد في قناة mbc- مراسل موقع "سيريا نيوز" فقال: «رغم كل برودة الجو، إلا أن دفء الفعاليات الحمصية في مهرجان "حمص" انعكس على المتابعين لهذا المهرجان، وللمرة الأولى يأخذ المهرجان الطابع المحلي، فمعظم الفعاليات التي تابعناها فيه كانت محلية حمصية، واللافت هنا تشجيع الفرق الفنية الحمصية بشكل خاص، ما يعطي حافزاً أكبر لهذه الفرق للمشاركة في مهرجانات على مستوى أكبر في السنوات المقبلة».

وأضاف: «عموماً المهرجان كان ناجحاً إلى حد كبير، رغم فترة التحضير القصيرة له، وقد أخذ عليه أنه ثقافي بحت، وهذا الأمر برره رئيس مجلس المدينة بأنه تفعيل الثقافة في "حمص" أكثر فأكثر، وباعتقادي أن المهرجان ليس المعني الوحيد في تفعيل الثقافة، بل أن تتواصل الأنشطة الثقافية على مدار العام، وأن يكون للمهرجان غايات وأهداف أخرى نتمنى أن نراها في المهرجانات المقبلة وتسوّق لما في مدينة "حمص" عربياً وعالمياً».