لم يكن انتظار الحماصنة للفنان "فارس الحلو" لأخذ توقيعه أو صورة تذكاريه معه، بل كان انتظار أهل البلد لابنهم، فـ"فرحان" منذ عرض عمل "عيلة خمس نجوم" الأول وحتى العرض الأخير لا تزال عباراته مرددة على ألسنة الحماصنة ولا تزال صورته عالقة في ذهن أكثر من جيل، الفنان "فارس الحلو" زار "حمص" مكرماً في دير الآباء اليسوعيين يوم 22/3/2010 ضمن أيام "solo" التي تجريها فرقة "جدل" الثقافية... أما سبب التكريم كما ذكر المنظمون أن الفنان "الحلو" يعد أول فنان عربي حصل على الميدالية الذهبية في مهرجان "فالنسيا" السينمائي عن دوره في فيلم "علاقات عامة" كان ذلك قبل أربع سنوات وقدم له الفنان الحمصي "بسام مطر" تذكاراً من الدير ثم عرض فيلما صغيرا ضم صوراً مجموعة من أعماله...
موقع eHoms التقى الفنان "فارس الحلو" وكان هذا الحوار:
بكل تأكيد هناك أعمال ضمت هذه الشخصية المتقلبة وهناك أعمال واقعية مهمة ظهرت مؤخرا وتطرقت لمواضيع جريئة وأنا أشجعها وأدعمها لكن لم يعرض علي أحد الأدوار بها
** «أنا فخور جدا بهذا العمل لأنه استطاع أن يصمد كل هذه السنين ويحقق نسبة متابعة جيدة، بشكل عام العمل لا يقاس نجاحه من العرض الأول لأن الفضول وحب الاستكشاف يحقق له المتابعة وبالتالي لا تكمن القوة في العرض الأول، بل في العرض الثاني والثالث، سر نجاحه بكل بساطة هو الحب بين أفراد طاقم العمل والذي انتقل بدوره إلى أداء الممثلين».
** «دوري كان مغامرة في هذا العمل عندما لعبت هذا الدور كنتُ قلقاً جداً وقلت لنفسي إذا لم ينجح فسأتوف عن التمثيل فقد كان به نوع من الاستيلاء على الذاكرة الشعبية والموروث الشعبي، أقصد طبعا النكتة الحمصية لأنك عندما تريد أن تلعب دور الحمصي وتفشل أو تسيء له فتلك جريمة وتكون قد خدشت الموروث، لكني سعدت أنه لقي هذا الصدى واقترن بالنكتة الحمصية في فترة من الفترات».
** «لا أحب مسألة الظهور المجاني ولا أشارك بأي عمل فيه ظهور مجاني حتى لو لم يكن دوري هو هذا الظهور، يجب أن يكون العمل مؤثراً... عادةً لا أختار أدواراً لشخصيات ذات رتمٍ واحدٍ وعاطفة واحدة لا تتغير وليس فيها أي تقلبات بالعامية نصفها "بالسادة" بالإضافة إلى أنني شاركت في مجموعة من الأعمال مثل أجزاء الحصرم الشامي وعرضت على قنوات مشفرة، ترافق ذلك مع عملي في السينما والسينما ليست جماهيرية بطبيعة الحال».
** «بكل تأكيد هناك أعمال ضمت هذه الشخصية المتقلبة وهناك أعمال واقعية مهمة ظهرت مؤخرا وتطرقت لمواضيع جريئة وأنا أشجعها وأدعمها لكن لم يعرض علي أحد الأدوار بها».
** «بلا شك الدراما السورية شهدت نهضة عالية جداً بكافة مفاصلها من تقنيين وممثلين وفنيين ومخرجين وكتاب، لكن كصناعة دراما وكإدارة إنتاجية مازالت بعيدة جداً عن التطور المأمول وهذا ممكن أن يقضي عليها وهو أكبر خطر يهددها».
** «بالنسبة لسينما سيتي هي مجمع سينمائي متطور أتنمى أن تحذو حذوه جميع صالات السينما في سورية، لكن أعتقد أننا مازلنا بعيدين عن فورة سينمائية حقيقية، يجب أن نشجع الأفلام القصيرة والروائية وقد تنادينا لذلك في أكثر من مناسبة قلنا إنه يجب مد العون للسينما وألا نفكر كممثلين ومخرجين بالأجور المادية بشكل رئيسي حتى تنهض السينما عندنا».
** «آخر فيلم كان "التجلي الأخير غيلان الدمشقي" الذي لم يعرض جماهيريا حتى الآن ومن الممكن أن أعمل في فيلم "دمشق يا حبي" سيناريو وإخراج "محمد عبد العزيز" وهو من إنتاج القطاع الخاص لتنشيط وتشجيع القطاعات الأهلية على الإنتاج السينمائي، وفي التلفزيون أشارك بعمل "لعنة الطين" الذي يتكلم عن الفساد فترة الثمانينيات، إضافة لعمل آخر بعنوان "الزلزال" بنفس الفترة تقريبا وهو من إنتاج التلفزيون السوري».
** أقمنا ورشة "البستان" لعامين على التوالي 2006/2007، النحت حالة من الجمال ربما لا يستطيع كل شخص العمل بها وليس لديه الأدوات لكن كل شخص يستطيع تذوقها، ومشتى الحلو لأنني منها وهي منطقة سياحية بامتياز أردنا أن نقيم مشروعاً ثقافياً فيها لاستغلال الكم الهائل من زوارها والذين يصلون إلى أكثر من ثلاثة ملايين في فصل الصيف فقط، وورشة البستان مفتوحة للجميع كما أنني مستعد لنقلها أو إقامة ملتقيات مشابهة في المحافظات السورية».
** «بالطبع الأعمال الأولى مثل "الثريا" و"خان الحرير" و"نهاية رجل شجاع" هذه الأعمال التي أحدثت انعطافة في طريقة الإنتاج والتمثيل، وفي "عيلة خمس نجوم" بالطبع لأنه أحدث انعطافاً بالكوميديا وفيه جرأة كبيرة».