يشكل اللباس عنصراً مهماً في حياة الناس، تفننوا به منذ آلاف السنين وأصبح من السمات المميزة لمدن ودول وحتّى ثقافات وحضارات ومع تأثره بالمناطق الجغرافية، فقد لعب الدين والمعتقدات والعادات الاجتماعية دوراً مهماّ في تبلور الأزياء وإعطائها سماتها وشكلها وتقسيماتها العمرية بين ملابس للصغار والكبار، للرجال والنساء وفي مدينة "حمص" كان هناك تميز واضح في أسماء وأشكال الملابس مع توحيد شبه تام بين ملابس الذكور والإناث في فترة ماقبل البلوغ.

وللتعرف أكثر على هذا الموضوع موقع eHoms التقى بالمؤرخ "نعيم سليم الزهراوي" ليحدثنا عن ذكره لهذه النواحي في كتابه "حمص- دراسة وثائقية في الحقبة من 1840- 1918" وبداية يقول: «يذكر المؤرخين هذه الأمور المتعلقة بالسكان ولباسهم وغذائهم لأنّها جانب مهمّ في الحياة بحقبة معينة، إضافةً إلى أنّها تعطي فكرة لساكني "حمص" الآن كيف كان أسلافهم يعيشون واللباس هو عنصر هام من أحد العناصر الثلاثة (المأوى، الغذاء، الكساء) لذلك فيأتي ذكره كما يلي:

يذكر المؤرخين هذه الأمور المتعلقة بالسكان ولباسهم وغذائهم لأنّها جانب مهمّ في الحياة بحقبة معينة، إضافةً إلى أنّها تعطي فكرة لساكني "حمص" الآن كيف كان أسلافهم يعيشون واللباس هو عنصر هام من أحد العناصر الثلاثة (المأوى، الغذاء، الكساء) لذلك فيأتي ذكره كما يلي: كمرحلة أولى تأتي ملابس "الوليد" أو ما يسمى بـ "الديارة" حيث تهتمّ الأمّ الحامل بإعدادها للطفل سواء ذكر أو أنثى وقوامها قميص رقيق يستر بشرة "الوليد" الناعمة ثمّ يليه شتاء "المنتيان" وهو من قماش سميك من القطن الناعم يدعى "الفانيلة" ثمّ "القنباز الحريري" يصل حتّى قدميه، وعدد من الحفاضات تُتخذ من البطانة أو قطع الألبسة البالية لتلقيّ فضلاته كانت تسمى لديهم "خروقا"، ثمّ تأتي بعد ذلك اللفّافة التي يلفُّ بها "الوليد" مع ألبسته المذكورة ثمّ يُحزم بحزام من صدره حتّى قدميه فوق اللفافة ولا يخرج منها إلّا عند تغيير "خرقته" المتسخة ووضع أخرى نظيفة بدلاً عنها، ويبقى الطفل حتى الشهر الثالث ضمن لفافته ثمّ ينتقل إلى مرحلة أخرى فيخرج من اللفافة وتصبح يداه ورجلاه طليقة ويستعاض عنها بلباسه، وتتناسب "الديارة" مع الوضع المادي لأسرة الطفل من حيث كثرة الملبوسات وغلاء الأقمشة

كمرحلة أولى تأتي ملابس "الوليد" أو ما يسمى بـ "الديارة" حيث تهتمّ الأمّ الحامل بإعدادها للطفل سواء ذكر أو أنثى وقوامها قميص رقيق يستر بشرة "الوليد" الناعمة ثمّ يليه شتاء "المنتيان" وهو من قماش سميك من القطن الناعم يدعى "الفانيلة" ثمّ "القنباز الحريري" يصل حتّى قدميه، وعدد من الحفاضات تُتخذ من البطانة أو قطع الألبسة البالية لتلقيّ فضلاته كانت تسمى لديهم "خروقا"، ثمّ تأتي بعد ذلك اللفّافة التي يلفُّ بها "الوليد" مع ألبسته المذكورة ثمّ يُحزم بحزام من صدره حتّى قدميه فوق اللفافة ولا يخرج منها إلّا عند تغيير "خرقته" المتسخة ووضع أخرى نظيفة بدلاً عنها، ويبقى الطفل حتى الشهر الثالث ضمن لفافته ثمّ ينتقل إلى مرحلة أخرى فيخرج من اللفافة وتصبح يداه ورجلاه طليقة ويستعاض عنها بلباسه، وتتناسب "الديارة" مع الوضع المادي لأسرة الطفل من حيث كثرة الملبوسات وغلاء الأقمشة».

طفل بلباسه الشعبي

وعن مرحلة الطفولة والذهاب إلى الكتّاب فيذكر: «كانت ألبسة الطفل على النحو التالي: لباس الرأس "طاقية" أو "طربوش" وألبسة "البدن" عبارة عن قميص بنصف كم أو بكم حتى الرسغين، ثمّ يأتي بعده "المنتيان" فوق القميص وهو من قماش سميك بدون أكمام وأطول من القميص، مفتوح من الأمام وينتهي كلٍ من طرفيه عند الخصر بقطعة رقيقة من القماش تعقدان الواحدة مع الأخرى وذلك تأميناً للدفء في "الشتاء"، و"الشنتيان" وهو لباس طويل يصل حتّى الكاحلين ويثبت على الخصر بواسطة "تكّة" أو "دكّة".

كما كانوا يدعونها تدور حول "الجذع" وتعقد من الخلف ثمّ يـأتي بعد ذلك كلّه "القنباز" وهو من الحرير أو القطن، وهو أسطواني الشكل له فتحة عند موقع الصدر وحول الرقبة ليُدخل منها الرأس وله كمّان طويلان وعلى كلّ من جانبيه "جيبة" طويلة تتسع لعدّة اللعب من "الكلال" و"البيور"- لعب شعبية قديمة- وعدّة "الطوشة"- المشاجرات بين أولاد الحارة- أهمّها "المدح" وهو قطعة اسطوانية من الخشب مخروطة ومنتهية برأس مدبب لدّح الخصم، أمّا "المقلاع" فكان يربط حول الخصر بعد أن يلفّ به عدّة مرّات وأخيراً لباس "القدم" وكان "البابوج" أو "الصرماية الحمراء" أو "الزربولة" وهو حذاء من جلد أسود أو أحمر ليس له كعب وقسمه الأمامي مؤنّف، وأصبح الأولاد في أواخر القرن التاسع العشر يرتدون "البيتون" في أقدامهم وهي كلمة محرّفة عن "الفرنسية" –bottine- وهو يشبه "البوط" وكان يزرر من الوسط عند وجه القدم بعروات تدخل فيها أزرار معدنية».

لباس تقليدي قديم

بعد هذه المرحلة العمرية تنفصل أزياء البنين عن البنات لتتميز وتصبح أزياء للرجال وأخرى للناس وفيها من الحرفة والفن الشيء الكثير.