لم يعد خافياً على أحد أن المساحة الخضراء في أي مدينة هي أول ما يلفت نظر أي زائر لها إضافة لكونها متنفس لأهالي المدنية نفسها. وفي "حمص" أكبر المحافظات مساحة جغرافياً، يوجد العديد من الحدائق. وللاقتراب أكثر من أوضاع الحدائق في المدينة موقع eHoms التقى المهندس "جمال السباعي" مدير الحدائق في "حمص" بتاريخ (9/11/2008).

بداية وفي حديث الأرقام قال الأستاذ "جمال": «عدد الحدائق في المدينة يزيد عن (230) حديقة بعد أن زادت المساحات الخضراء في كل من "وادي الذهب" بـ (3000) متر، وبالنازحين حي "كرم الزينون" (3000) متر، و(5000) متر "بحي البياضة" و(5000) متر "بحي الوعر"، وتعتبر محافظة "حمص" من المحافظات التي مازالت تحتفظ وتحافظ على الغصن الأخضر الذي يعتبر رئة المدينة من خلال انتشار البساتين والغابات فيها». وأضاف المهندس "جمال": «إن مساحة البستاين والغابات تبلغ ما يزيد عن (20) مليون متر مربع وبذلك تكون حصة الفرد تقريبا (20) متر مربع كمساحة خضراء من البساتين و(2) متر مربع من الغابات».

إن مساحة البستاين والغابات تبلغ ما يزيد عن (20) مليون متر مربع وبذلك تكون حصة الفرد تقريبا (20) متر مربع كمساحة خضراء من البساتين و(2) متر مربع من الغابات

وعن المشاريع المستقبلية لمديرية الحدائق أشار المهندس "السباعي" قائلا: «لدى المديرية العديد من المشاريع والأفكار المستقبلية في خطة عام /2009/ بعد أن تم تنفيذ المخطط التنظمي وبنسبة (95 %)، ستركز المديرية بالتعاون مع مجلس المدينة والجهات المعنية بتحسين وضع الحدائق الموجودة وهو أمر باشرت به المديرية مع التركيز على النوعية».

حديقة باب الدريب

وتابع المهندس "جمال" قائلا: «لقد تم تقسيم الحدائق والمنصفات في المدينة إلى أربع مجموعات تضم المجموعة الأولى عدة حدائق ومنها حديقة رائد الفضاء السوري "منير حبيب"، بينما المجموعة الثانية تضم حدائق ومنصفات مداخل المدينة والمحاور الرئيسية التي جرى لبعضها أعمال تحسين لهذه المحاور منذ إنشائها ولكنها بحاجة إلى تطوير بالنظر إلى أهميتها في مداخل المدينة ومنها (ساحة الساعة القديمة- ساحة الرئيس الخالد "حافظ الأسد" طريق "دمشق"- حديقة جامع الصحابي الجليل "خالد بن الوليد"-ساحة باب "تدمر") وأما المجموعة الثالثة فهي الحدائق المنتشرة في الأحياء، بينما المجموعة الرابعة هي (حدائق الأطفال حيث تضم المدينة حاليا ما يزيد عن 39 ملعب أطفال موزعين في كافة أنحاء المدينة وملعبين لكرة القدم (الصغير في حي "دير بعلبة"، والكبير في حي "كرم الزيتون")».

مما لا شك فيه أن الغصن الأخصر أصبح من أساسيات الحياة خاصة مع ما يشهده واقع المدن من انحسار كبير للبساط الأخضر كما أن لحماية الحدائق الأهمية القصوى في الحفاظ على حياة هذا العرق الأخضر الذي يزين مدننا وهي مسؤولية جماعية وخاصة من قبل أهالي الأحياء التي بجوار الحديقة فبدلاً من إلقاء المسؤولية كلها على المديرية أو الجهات المعنية التي قد تكون مقصرة في بعض الأحيان لو يتحمل كل مواطن يعيش بجوار أي حديقة أن يحميها ويحافظ على رونقها لأصبحت كل حديقة مساحة من الجنة الخضراء.

السيد جمال السباعي
حديقة الوفاء