: دعماً وإحياءً للشعر النبطي الذي تشتهر فيه البادية السورية والعربية، تقام في المركز الثقافي بمدينة "حمص" وللعام الثاني الثانية "مسابقة الخطلاء الثانية للشعر النبطي"، والتي يقوم على تنظيمها وإقامتها مديرية الثقافة بالتعاون مع الشيخ "ماجد عبد الرحمن السليمان التركي" وتعد من أكبر مسابقات الشعر النبطي بالوطن العربي.
وتعتبر المسابقة هي الأولى من نوعها في بلاد الشام، وتم في العام الماضي الاقتصار على بث حلقة واحدة للمسابقة على قناة "المختلف" الكويتية، أما هذا العام فسيتم بث فعاليات المسابقة على مدى أربع عشرة حلقة تبدأ من الأول من نيسان المقبل وحتى الأول من تموز.
أولاً الاهتمام بالتراث بحد ذاته وإحيائه في فترة نشهد فيها إغفال الثقافة الشعبية بشكل عام أمر ضروري، ونعرف أن العديد من دول العالم تدرّس في جامعاتها الثقافة الشعبية، ولعل أكبر مثال على غنى ثقافتنا بناء العديد من القصص العالمية على قصص شعوبنا، والشعر ديوان العرب، علينا أن نعنى بشأن الشعر النبطي على نفس سوية الشعر الفصيح، وهما يتوافقان مع بعضهما في النسيج والأسس والبناء
وقد خصصت اللجنة العليا للمسابقة بريداً إلكترونياً خاصاً تستقبل عــلــيه بيانات الشـــعراء الذين يرغبـــون في المشاركة في هذه المسابقة
Al-khatlaa@hotmail.com، متضمنة قصيدة نبطية موزونة لا تزيد عن عشرين بيتاً ولا تقل عن عشرة أبيات، علما بأن المسابقة مفتوحة لجميع الأعمار دون سن الخمسين ولجميع الجنسيات، والتسجيل حتى تاريخ 28/2/2011.
وللتعرف أكثر على هذه المسابقة وما يميزها عن باقي المسابقات التقينا الشاعرة "قمر صبري الجاسم" من اللجنة الإعلامية للمسابقة فقالت: «لعل هذه المسابقة تتميز بتنافس المبدعين من الشعراء الشعبين في الوطن العربي في مضمار الشعر النبطي، لتكريمهم أدبياً ومادياً، من خلال وصولهم الى المراحل المتقدمة والفوز بالمراكز الأولى في هذه المسابقة الكرنفالية، حيث أن جميع المؤشرات تشير إلى اتجاه واحد هو الرقي بالكلمة الشعرية أولاً والاحترام الكامل لهذا النوع من الأدب الشعبي العريق ثانياً وكذلك المساهمة الفعالة في شهرة وانتشار الشعراء المشاركين فيها من خلال الانتقاء الدقيق لكادر هذا العمل الأدبي والإعلامي بما فيهم اللجنة العليا لمسابقة "الخطلاء الشعرية" واللجان المنبثقة منها مثل اللجنة التنظيمية واللجنة الإعلامية وكذلك فريق الإعداد وفريق التقديم وما إلى ذلك من لجان أخرى دأبت على العمل في هذا المجال من خلال اختصاصها ومعرفتها بهذا الحقل».
وعن الجوائز والفوائد التي يمكن أن يحققها الشعراء المشاركون في هذه المسابقة قالت الشاعرة "قمر": «بالإضافة إلى الوهج الإعلامي الذي ستضيفه مثل هذه المسابقة للشعراء المشاركين بها سواء من الشعراء المعروفين في الساحة الشعبية، والوجوه الجديدة والتي من المتوقع بروزها من خلال هذه التظاهرة الشعرية فإن هناك جوائز مادية كبيرة للشعراء المتأهلين للمراكز الخمسة الأولى في المسابقة والتي تقدر بستة ملايين وسبعمائة وخمسون ألف ليرة سورية توزع حسب المراكز الفائزة على النحو التالي: الفائز الأول يحصل على ثلاثة ملايين ليرة سورية، والفائز الثاني: مليون وخمسمائة ألف ليرة، والفائز الثالث: مليون ليرة، والفائز الرابع: سبعمائة وخمسون ألف ليرة، أما الفائز الخامس فيحصل على خمسمائة ألف ليرة سورية».
وعن رأيها الشخصي بهذه المسابقة قالت الشاعرة "الجاسم": «أولاً الاهتمام بالتراث بحد ذاته وإحيائه في فترة نشهد فيها إغفال الثقافة الشعبية بشكل عام أمر ضروري، ونعرف أن العديد من دول العالم تدرّس في جامعاتها الثقافة الشعبية، ولعل أكبر مثال على غنى ثقافتنا بناء العديد من القصص العالمية على قصص شعوبنا، والشعر ديوان العرب، علينا أن نعنى بشأن الشعر النبطي على نفس سوية الشعر الفصيح، وهما يتوافقان مع بعضهما في النسيج والأسس والبناء».
كما التقينا الأستاذ الشاعر "عبد الكريم الناعم" من اللجنة المنظمة للمسابقة فعبر عن رأيه بهذه المسابقة بالقول: «المسابقة الأولى التي تقام في سورية على مستوى مسابقة للشعر النبطي، ربما هذا يعني تأسيساً للالتفات لهذه الآداب والاهتمام بها، ولا يعني التعارض على الإطلاق مع روح اللغة القومية، ولا نرضى أن تتعارض، وهي مكملة بما تحمله من الكثير من العادات والتقاليد والتأريخ والقيم الأخلاقية والقيم الجمالية، ولا يمكن نكران هذا النوع من الأدب الشعبي، خاصة وأن العديد من جامعات العالم قد خصصت كرسياً لدراسة الفلكلور والآداب الشعبية، وأستشهد فقط بما فعله الشاعر المصري "عبد الرحمن الأبنودي" الذي أمضى ربع قرن في جمع سيرة "بني هلال" في كل المواضيع التي مروا عليها ليخرج بسيرة موثقة لها دلالاتها الموثقة، ويمكن القول إن الإعراض عن شيء لا يعني إلغاءه، فلنهتم بالنقاط المضيئة فيه».