يعتبر جامع "خالد بن الوليد" بـ"حمص" من أشهر جوامعها كما أنه أصبح رمزاً للمدينة من خلال شكل قبابه ومآذنه، وتقوم مديرية أوقاف "حمص" بإعادة ترميم وتأهيل للجامع للحفاظ عليه وإعطائه البعد التاريخي المناسب وللوقوف على أعمال الترميم ومراحلها موقع eHoms التقى المهندس "محمد سعيد توكل" مدير الجامع الذي قال: «إن المرحلة الأولى من الترميمات شملت سقف الجامع وطلائه بمواد عازلة وترميم القباب القديمة ومعالجة كافة التشققات فيها».

 وأضاف" توكل": «تم تأهيل الجامع من الداخل من حيث تجديد النظام الكهربائي وإقامة غرف أمانات واستقبال للسياح كون الجامع من معالم السياحة الدينية في المدينة، وتم تشييد سوق تراثي بجانب الجامع. وفي المرحلة القادمة سيتم تركيب نظام إنارة خاص للمآذن الأثرية للجامع ومحيطه وتنظيف الجدران الخارجية المبنية من الحجر الأسود  لإبراز المعلم الأثري والسياحي للجامع كما سيتم تنظيم الحدائق المجاورة للجامع».

الجدير ذكره أن البناء الأول للجامع كان في عام 664هـ/ 1262م على يد القائد الفاتح "الظاهر بيبرس" وكان مستطيلاً ثم تم البناء الثاني الحالي بأمر من السلطان "عبد الحميد" في نهاية القرن التاسع عشر وانتهى من منبره 1912 م وأما أروقته فتم بناؤها عام 1942 كما جرت له ترميمات وإضافات بشكل شرفات عام 1971 م وأبعاد الجامع (31×31) م وارتفاع قبته 31م ويعتبر شكل البناء مزيج من العهد العثماني في أبعاده المربعة ومن منارتيه المملوكيين وبقبته الكبيرة وبأنصاف قبابه وبحجارة "حمص" البركانية السوداء والزرقاء التي أعطته هيئة مميزة، وفي الجهة الشمالية الغربية يوجد ضريحا الصحابي "خالد بن الوليد" رضي الله عنه وولده "عبد الرحمن".

المهندس محمد سعيد توكل مدير الجامع