أقامت طائفة "اللاتين" في قرية "القنية" يوم الأربعاء 24/12/2008 قداس منتصف الليل إيذاناً بإحياء ذكرى ميلاد المسيح وقد رصد موقع eIdilb احتفالات الإخوة المسيحيين بهذا اليوم والتقى بالأستاذ "يوسف صايغ" رئيس البلدية الذي حدثنا قائلاً:

«يبدأ المؤمنون تحضير أنفسهم لاستقبال العيد قبل تسعة أيام فبعد أن يكون الأهل قد اجتمعوا يبدؤون بتحضير أنفسهم روحياً من خلال أداء الصلوات وهذه تسمى "تساعية الميلاد" وتبلغ احتفالات العيد ذروتها ليلة الخامس والعشرين في الساعة العاشرة أو الحادية عشر أو الثانية عشر وذلك حسب التوقيت الذي تتخذه الكنيسة ويقام قدّاس منتصف الليل إيذاناً بميلاد السيد المسيح». كما التقينا بالأب "حنا موسى جلّوف" ليحدثنا عن صلاة يوم العيد قائلاً: «في هذا اليوم يكون الناس قد اجتمعوا وهو الأمر المهم بالنسبة لإقامة الصلوات فتبدأ الصلاة ويتم فيها تروشيت الكلمة من قراءات العهد القديم والجديد والتراتيل والعظة أما الثاني فهو ليتروشيت القرابين ويتم تقديم الخبز والخمر ليكون دم وجسد المسيح والتناول ومن ثم البركة الختامية إلى جانب قراءة المسامير والتراتيل».

في يوم العيد لابد أن يذهب الجميع إلى دير القرية لمعايدة الأب ومن ثم فإنهم يخرجون تباعاً لمعايدة العائلات المسلمة والمسيحية على السواء

السيد "جوزيف أنجلو" رئيس جمعية "مار يوسف" الخيرية قال: «تمثل هذه الاحتفالات رابطاً روحياً بين أبناء الطوائف المسيحية وتجمعهم ولعل العديد من العادات تجمع الأهل أيام الأعياد أهمها هو كعك العيد الذي يختلف في أشكاله وأحجامه وتتم صناعته بواسطة التنور الموجود في كل بيت وهنالك نوع من الكعك خاص بيوم العيد هو كعك القديسة الذي يقدم للأطفال والكبار كما تكون ضيافة العيد إحدى أهم التقاليد التي نحافظ عليها والتي توضع في طبق دائري مخصص لتقديم الحلوى ويحوي هذا الطبق على أنواع مختلفة من الحلويات وضيافات العيد إضافةً لتزيين البيوت بمغارة وشجرة الميلاد واللتين ترمزان إلى ميلاد يسوع وتواضعه وتشيران إلى محبته في القلوب». وأضاف: «في يوم العيد لابد أن يذهب الجميع إلى دير القرية لمعايدة الأب ومن ثم فإنهم يخرجون تباعاً لمعايدة العائلات المسلمة والمسيحية على السواء».

الأب حنا موسى جلوف
الأستاذ يوسف الصايغ