«موسم الكرز هو المحصول الاستراتيجي للأرض الزراعية المعطاءة في "أريحا"، فإضافةً لما يقارب /2250/ألف شجرة زيتون، و/300/ألف شجرة تين، يوجد /1256370/ شجرة كرز بما فيها أشجار المحلب، تقدر مساحة الحقول المزروعة بـ/5447/ هكتاراً، وتعد الفترة بين أوائل شهر أيار "مايو" إلى نهاية شهر حزيران "يونيو" هي الأوقات التي ينضج فيها محصول الكرز ويصدّر إلى الأسواق المحلية والعربية».
والحديث للمهندس "أحمد وهبي" مدير الوحدة الزراعية بـ"إحسم" في لقائه موقع eIdleb ليحدثنا عن أعداد أشجار الكرز وموسم الإنتاج.
شهدت زراعة الكرز في العاميين الماضيين تحولاً كبيراً نتيجة الجفاف الذي أدى إلى موت عددٍ كبيرٍ من الأشجار التي تعد قصيرة العمر مقارنةً بأشجار الزيتون والتين، مما أدى إلى تحوّل المزارعين لزراعة الصنفين السابقين بدلاً من الكرز
كما تحدث السيد "وليد شعبان" أحد تجار سوق الهال بـ"أريحا" قائلاً: «سوق الكرز هو سوقٌ سنويٌ في "أريحا" يستمر منذ بداية الإنتاج وحتى نهايته، ويشهد توافد التجار من مختلف الأسواق المحلية، وأهم ما يميزه تسويقياً هو نضوجه المبكر عن بقية المناطق المزروعة في سورية، لذلك يتميز بسعره المرتفع قليلاً، ما يشكل حافزاً للمزارعين للمضي في زراعته رغم الكثير من العوائق والتكلفة الكبيرة لزراعة الكرز في هذه المنطقة».
وأضاف "شعبان": «يقدر إنتاج ثمار الكرز هذا العام بـ/16000/طن، وهذا الإنتاج الهائل للمنطقة يفرض وجود يدٍ عاملةٍ سواء في خدمة الحقول أو في قطاف الثمار أو في التسويق، مما يعود بالنفع على شريحةٍ واسعةٍ من أبناء المنطقة، وقيام العديد من التجار بتعبئة الكرز وتغليفه وتصديره إلى الأسواق الخارجية في خطوةٍ لدعم الصادرات السورية، حيث تعتبر الأسواق الخليجية ومصر أهم الأسواق لتصريف الإنتاج المحلي».
المزارع "محمد عارف مراد" قال: «شهدت زراعة الكرز في العاميين الماضيين تحولاً كبيراً نتيجة الجفاف الذي أدى إلى موت عددٍ كبيرٍ من الأشجار التي تعد قصيرة العمر مقارنةً بأشجار الزيتون والتين، مما أدى إلى تحوّل المزارعين لزراعة الصنفين السابقين بدلاً من الكرز».
يشار أن عدد الأشجار طبقاً لإحصائيات دائرة زراعة "أريحا" عام /2004/ بلغ /1280000/ شجرة، ومتوسط الإنتاج بلغ /17000/طن، وقدرت المساحة المزروعة في العام ذاته بـ/5530/ هكتار.