تتميز المصادر الوراثية للزيتون في سورية بتنوع وغنى كبيرين، ولكن الاستثمار يقتصر على عدد محدود من تلك الأصناف، والملاحظ أن كل منطقة جغرافية تتميز بزراعة أحد الأصناف على نطاق واسع.
حيث نرى "المعري- "الصوراني" في "إدلب"، و"الزيتي" في "حلب"، و"الخضيري" في "اللاذقية"، و"الدرملالي" في "طرطوس"، و"الجلط" في "دمشق" و"أبو سطل" في "تدمر"، ويبدو أن ارتباط صنف رئيسي بمنطقة معينة يعكس أمرين اثنين: الأول تأقلم تام بين الصنف والظروف البيئية السائدة في هذه المنطقة، والثاني تفضيل السكان للصنف الذي يسود في منطقتهم.
هناك أصناف عديدة أخرى لكن انتشارها محدود، حيث لدينا "الصيفي" وينتشر في "حارم" و"سلقين"، و"الأنصاصي" في "كفرتخاريم"، و"الحميصي" في "معرتمصرين"، و"القرماني" في "جسر الشغور"، إضافة لأصناف أخرى مثل: "القيسي"، و"الحمبلاسي"، و"الكرمى"، و"الكردي"، و"الفاروقي"، و"جانودية واحد"، و"جانودية إثنان"، و"إدلب واحد"، لكن انتشار هذه الأصناف محدود جداً
وفي محافظة "إدلب" يعتبر "المعري" الصنف الأوسع انتشاراً، حيث يشكّل حوالي خمسة وثمانين بالمئة من عدد أشجار الزيتون في المحافظة، وللتعرف أكثر على خصائص ومواصفات هذا الصنف التقى موقع eIdleb بالمهندس "فراس سويد" مدير مكتب الزيتون في "إدلب" حيث يقول: «تتركز زراعة صنف "المعري" بشكل رئيسي في مناطق "معرة النعمان" و"أريحا" و"إدلب"، ويُزرع بنسبة أقل في محافظات: "حلب"، و"حماة"، و"درعا"، و"السويداء"، و"حمص"، و"الرقة"، و"دير الزور"، وتتميز شجرة "الصوراني" بقوة نمو متوسطة وبطبيعة منتشرة، وهي متوسطة الكثافة الخضرية، وطول السلاميات فيها متوسط، والعنقود الزهري متوسط الطول، وعدد الأزهار فيه منخفض».
وعن المواصفات التصنيعية والزراعية لهذا الصنف يقول "سويد": «بما يخص المواصفات الزراعية يعتبر صنف "المعري" من الأصناف التي تتحمل الجفاف والصقيع، وهو ابن هذه المنطقة لذلك تراه متوافقاً تماماً مع طبيعتها المناخية قليلة الأمطار، والمعاومة في هذا الصنف محدودة، كما أنه متحمّل للكلس الفعال في التربة، وهو مقاوم جيد للآفات الزراعية لكنّه حساس للإصابة بمرض ذبول الزيتون، أما من الناحية التصنيعية فيعتبر صنف "المعري" صنفاً ثلاثي الغرض، حيث يستخدم للتخليل الأخضر والأسود ولاستخلاص الزيت، وهو من الأصناف التي ترتفع فيها نسبة الزيت، حيث تصل لحوالي ثلاثين بالمئة، ونتيجة لطبيعة التربة في المحافظة ترتفع في "المعري" نسبة المواد "الفينولية"، وهذه المواد تكسب الزيت رائحة عطرية مميزة، وثباتية أكبر في التخزين حيث إنّ هذه المواد تلعب دور مضادات الأكسدة».
وعن الأصناف الأخرى المنتشرة في محافظة "إدلب" يقول المهندس "فراس سويد": «هناك أصناف عديدة أخرى لكن انتشارها محدود، حيث لدينا "الصيفي" وينتشر في "حارم" و"سلقين"، و"الأنصاصي" في "كفرتخاريم"، و"الحميصي" في "معرتمصرين"، و"القرماني" في "جسر الشغور"، إضافة لأصناف أخرى مثل: "القيسي"، و"الحمبلاسي"، و"الكرمى"، و"الكردي"، و"الفاروقي"، و"جانودية واحد"، و"جانودية إثنان"، و"إدلب واحد"، لكن انتشار هذه الأصناف محدود جداً».