درجة الحرارة والعوامل المناخية، وتعدد الأصناف والأنواع لثمار الزيتون، وطبيعة المنطقة وتوسعها، ومدى الإصابة بالأمراض...... تعتبر هذه العوامل الأسس التي يقوم عليها تحديد مواعيد قطاف الزيتون في "إدلب" والمحافظات السورية.
مدير مكتب الزيتون المهندس "فراس السويد" تحدث عن مواعيد القطاف في المحافظات السورية فقال: «تم تحديد موعد جني المحصول في المحافظات السورية كما يلي:
تفتتح معاصر الزيت قبل أسبوع من تاريخ بدء القطاف لإجراء عمليات الصيانة والتجربة، وننصح بعدم خلط الثمار المتساقطة مع المقطوفة وعصر الزيتون خلال مدة لا تزيد على /48/ ساعة من تاريخ قطافه
محافظات "طرطوس" و"حمص" و"حماه" ومدينتي "جسر الشغور" و"أريحا" يبدا القطاف بتاريخ 1/10/2010، وذلك نتيجة تدخل الحرارة في النضج المبكر للمحصول في حين كان المعد يبدأ بتاريخ 1/11.
محافظة "اللاذقية" تأجل موعد القطاف حتى 15/10/2010 وذلك بسبب الأمطار الخريفية وسيادة الصنف "الخضيري".
محافظات "السويداء" و"درعا" و"القنيطرة"، ومدن "معرة النعمان" و"حارم" و"إدلب" تم تأجيل موعد القطاف حتى 20/10، وهو آخر موعد بسبب عدم تأثر هذه االمناطق بموجة الحر كبقية المدن واحتمال تحسن مستوى الإنتاج في حال التأخير».
وأضاف "السويد": «تفتتح معاصر الزيت قبل أسبوع من تاريخ بدء القطاف لإجراء عمليات الصيانة والتجربة، وننصح بعدم خلط الثمار المتساقطة مع المقطوفة وعصر الزيتون خلال مدة لا تزيد على /48/ ساعة من تاريخ قطافه».
وتحدث المهندس "محمد خطيب" رئيس دائرة الإرشاد في مكتب الزيتون فقال: «إن العوامل التي تلعب دوراً في تحديد موعد القطاف هي درجة الحرارة وكان لها التأثير الأكبر هذا الموسم خاصة في المناطق الشرقية والوسطى، كما تلعب الأمطار الخريفية دوراً في تأخير موعد القطاف وبالتالي زيادة الإنتاجية، ومما يميز هذا العام على صعيد المحصول هو انعدام الإصابة بآفات الزيتون وأهمها الذبابة، وقطن الزيتون، وهو ما ينعكس على نوعية محصول الزيتون والزيت».
أصداء القرار لاقت ترحيب الفلاحين فتحدث السيد "نهار الحسين" أحد مزارعي منطقة "المعرة" قائلاً: «ما زالت الثمار في طور النمو، كان التأثر بالحرارة شديداً في بعض المناطق البعلية، لذلك فإن مكتب الزيتون يضع مواعيد القطاف ضمن سلسلة من المعطيات، كما أن أغلب الحقول لدينا مروية تحقق نسب الزيت المعتادة /25/ كغ زيت لكل /100/ كغ زيتون كحد وسطي».
وأضاف قائلاً: «التقيد بالتعليمات الموضوعة تنطبق على زيتون العصر وليس زيتون المائدة، لذلك نقوم بتسويق الزيتون الأبيض الضروري لحاجات المواطنين، فتجد الأسواق تزدهي بالأصناف المتعددة من الزيتون الأبيض والتي تزيد عن عشرين نوعاً، وتتميز محافظة "إدلب" بإقامة أسواق خاصة يرتادها التجار من مختلف المحافظات السورية لتسوق الزيتون ويعتبر سوق "الجانودية" وسوق "الحمامة" في منطقة "جسر الشغور" من أهم هذه الأسواق بالإضافة إلى توريد كميات كبيرة في المناطق إلى أسواق الهال».
يشار إلى أن التقديرات البدائية لإنتاج "إدلب" من الزيتون لموسم /2010/ بلغت /247/ ألف طن كأول محافظة منتجة في سورية، منها /58%/ يصنع زيت زيتون، و/15%/ زيتون مائدة، وقد تجاوز عدد أشجار الزيتون /14/ مليون شجرة تمتد على مساحة /123/ ألف هكتار، وتشكل المساحة المزروعة بالزيتون في "إدلب" /20/ بالمئة من إجمالي مساحة الزيتون في سورية.