مشروع هام باشرت بتنفيذه غرفة زراعة "إدلب" بالتعاون مع اتحاد الغرف الزراعية السورية وهو مشروع تسجيل زيت الزيتون من صنف "الصوراني" عالمياً لكونه صنفاً محلياً يتمتع بمواصفات عالمية مميزة، المهندس الزراعي "عبدو حميدي" رئيس غرفة زراعة "إدلب" تحدث لموقع eIdleb عن هذا المشروع بالقول:
«يهدف المشروع إلى منع سرقة سمعة الزيت السوري من قبل الشركات العالمية التي تستورد الزيت دوكمة ثم تقوم بتعبئته ضمن عبوات تحمل اسمها وتغفل المنشأ الحقيقي لزيت "الصوراني" وهو الزيتون السوري، أي سوف نقوم بحماية ملكية لهذا الصنف حيث سيتم تسجيله عالمياً تحت اسم "صوراني إدلب"».
يهدف المشروع إلى منع سرقة سمعة الزيت السوري من قبل الشركات العالمية التي تستورد الزيت دوكمة ثم تقوم بتعبئته ضمن عبوات تحمل اسمها وتغفل المنشأ الحقيقي لزيت "الصوراني" وهو الزيتون السوري، أي سوف نقوم بحماية ملكية لهذا الصنف حيث سيتم تسجيله عالمياً تحت اسم "صوراني إدلب"
وعن ظروف إطلاق هذا المشروع يقول: «أقيم منذ عامين معرض عالمي لزيت الزيتون في الأردن حيث حصل زيت الصوراني على المرتبة الثانية عالميا ولولا الضغوطات التي مورست على اللجنة المحكمة لحصل على المركز الأول فطلب منا مكتب حماية الملكية في وزارة الاقتصاد بالعمل على تسجيل الصنف عالميا لحماية الاسم من السرقة وفعلا باشرنا العمل بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية ومكتب الزيتون المركزي واتحاد الغرف الزراعية والهيئة العامة للبحوث الزراعية وهيئة تنمية الصادرات».
ولكن ما الأهداف التي ستتحقق بعد إنجاز هذا المشروع؟ يجيب المهندس "حميدي" بالقول: «الهدف الأساسي حماية اسم المنتج من السرقة التجارية من قبل الشركات الأوروبية إلى جانب تحقيق مجموعة من المؤشرات الجغرافية لزيت صوراني إدلب أهمها الانتشار الواسع على مستوى العالم والقيمة المضافة للزيت ولمبيعه وبأسعار خاصة إلى جانب الترويج له في جميع دول العالم، وقد وضعنا نواة أولى لتأسيس شركة لتعبئة وتغليف زيت الزيتون من صنف "الصوراني" بالتعاون مع الغرف الزراعية في المحافظات المنتجة لهذا الصنف».
من المعروف بأن صنف "الصوراني" يعتبر الصنف الأوسع انتشارا في محافظة "إدلب" حيث يطلق عليه الأهالي أيضا اسم "المعري" وهو يشكل حوالي خمسة وتسعين بالمئة من عدد أشجار الزيتون في المحافظة التي يتجاوز عددها 14 مليون شجرة، المهندس الزراعي "فراس سويد" مدير مكتب الزيتون المركزي في "إدلب" تحدث عن خصائص ومواصفات هذا الصنف بالقول: «تتركز زراعة صنف "الصوراني" بشكل رئيسي في محافظة "إدلب" ولا سيما في مناطق "معرة النعمان" و"أريحا" و"إدلب"، ويُزرع بنسبة أقل في محافظات: "حلب"، و"حماة"، و"درعا"، و"السويداء"، و"حمص"، و"الرقة"، و"دير الزور"، تتميز شجرة "الصوراني" بقوة نمو متوسطة وبطبيعة نمو منتشرة، وهي متوسطة الكثافة الخضرية، وطول السلاميات فيها متوسط، والعنقود الزهري متوسط الطول، وعدد الأزهار فيه منخفض».
ويتابع المهندس "سويد" الحديث عن المواصفات التصنيعية والزراعية لهذا الصنف بالقول: «بما يخص المواصفات الزراعية يعتبر صنف "المعري" من الأصناف التي تتحمل الجفاف والصقيع، وهو ابن هذه المنطقة لذلك تراه متوافقاً تماماً مع طبيعتها المناخية قليلة الأمطار، والمعاومة في هذا الصنف محدودة، كما أنه متحمل للكلس الفعال في التربة، وهو مقاوم جيد للآفات الزراعية لكنه حساس للإصابة بمرض ذبول الزيتون، أما من الناحية التصنيعية فيعتبر صنف "الصوراني" صنفاً ثلاثي الغرض حيث يستخدم للتخليل الأخضر والأسود ولاستخلاص الزيت، وهو من الأصناف التي ترتفع فيها نسبة الزيت، حيث تصل لحوالي ثلاثين بالمئة، ونتيجة لطبيعة التربة في المحافظة ترتفع في "الصوراني" نسبة المواد الفينولية، وهذه المواد تكسب الزيت رائحة عطرية مميزة، وثباتية أكبر في التخزين حيث هذه المواد تلعب دور مضادات أكسدة ما يتيح إمكانية تخزينه لفترات زمنية طويلة دون أن تتأثر رائحته أو طعمه أو قيمته الغذائية».
يشار أخيرا إلى أن مكتب الزيتون توقع أن يصل إنتاج محافظة "إدلب" هذا الموسم من الزيتون الصوراني إلى أكثر من 230 ألف طن زيتون و47 ألف طن زيت.