«الإنسان الموهوب يتأمّل عالماً آخر غير العالم الذي يراقبه بقية البشر، فهو يغور في عمق المشاهدة التي يعيشها بالواقع لأن التصوّر في ذهنيته أشد صفاء ونقاء».

هذا ما قالته الشابة "عايدة سليمان" لموقع elatakia بتاريخ 11/2/ 2009.

كنت أسافر إلى عالم ٍآخر، وأحلامي الصغيرة كنت أجسدها على دفتر الرسم بألوان زاهية ما زلت أحبها وأعشقها حتى اليوم ، أما في المنزل فكنت أشعر بإلحاح ٍ شديد على رسم وجوه جميع من حولي

حصتها المفضلة أيام المدرسة كانت حصة الرسم حيث قالت:

المرأة عند عايدة ابراهيم مصدر الهامها لتتابع في الرسم

«كنت أسافر إلى عالم ٍآخر، وأحلامي الصغيرة كنت أجسدها على دفتر الرسم بألوان زاهية ما زلت أحبها وأعشقها حتى اليوم ، أما في المنزل فكنت أشعر بإلحاح ٍ شديد على رسم وجوه جميع من حولي ».

لم تكن خبرتها تسعفها ولكن موهبتها ألحّت عليها المتابعة في هذا الطريق وتابعت "عايدة":

«مع الأيام قررت أن أسعف هذه الموهبة بمكونات جديدة لتصبح لوحاتي أكثر تعبيراً عما أريد إيصاله، فحاولت الرسم بأقلام الفحم والألوان المائية والزيتية كذلك الرسم على الزجاج، ومع تعدد هذه الأساليب وجدت نفسي أكثر قدرة وسعادة على ملء المساحات البيضاء بريشة الألوان الزيتية، وقد أسهمت دراستي بمدرسة الفنون إتقاني لمبادئ وقواعد الرسم ، ومازال التعبير عما بداخلي خلال الألوان أجمل وأروع اللحظات التي أمر بها، ومع نهاية كل لوحة تكون بالنسبة لي نتاج هذه اللحظات والأحاسيس فتتكوّن بيننا علاقة صداقة دائمة».

أما بالنسبة لأكثر ما تحب رسمه، قالت "عايدة":

«أحب رسم المرأة كونها الأم والجدة والأنثى الفاعلة في هذا المجتمع، كذلك أعشق تجسيد قصص الأطفال برسومات أنشرها على جدران حضانات الأطفال في مدينة "جبلة" وهي تجربة ممتعة ما زلت أعمل عليها حتى الآن، فالطفل لايجامل أبداً بتعبيره عن إعجابه بما يقوم به الكبار، وبما أن رسوماتي تلاقي إعجابا من الأطفال، أتمنى المتابعة بهذا النوع من الفن، كما أنّي آمل أن أقيم معرضي الأول الخاص برسومات الأطفال في وقت قريب».

عايدة ما زالت تعد نفسها هاوية وتؤمن بأن التعلّم من الخبرات الأخرى ستطوّر إمكانياتها لتغدو فنانة تشكيلية راضية عن نفسها .