فنان شاب استطاع أن يجد لنفسه مكاناً مرموقاً في عالم الغناء، لمع اسمه في سماء الأغنية الشعبية وقدم فيها العديد من الأغاني أهمها "عم برسم وجهك بنجوم"، وصل بصوته إلى الخليج فكان اسماً على مسمى.
موقع eLatakia التقى الفنان "شادي رنجوس" في منزله وأجرى معه حواراً شفافاً عن الأغنية الشعبية عموماً وعن "شادي" الذي تطرب الأذن لسماعه.
شادي إنسان عفوي ويمتلك خامة صوتية جيدة وخبرة في اختيار الأغاني والكلمات، صوته فيه بحة حزن جعلت من غنائه مؤثراً جداً، كما انه مريح في التعامل ولديه رؤية جيدة خلال الحفلات لدرجةٍ تساعد أي عازف أورغ على الإبداع وتقديم أفضل ما لديه. رغم إعجاب الكثيرين به إلا أنه يلقى انتقادات من بعضهم حيث يقول المهتم بشؤون الأغنية الشعبية "حسن رمضان": «لا يختلف اثنان على أهمية "شادي" وموقعه المؤثر في الأغنية الشعبية وخامته الصوتية التي استخدمها بطريقة رائعة في أغنية "عم برسم وجهك بنجوم"، لكنه يفتقد للكثير من الأشياء الهامة منها (عدم وجود مدير أعمال ناجح، عدم الاعتماد على مخرجين عالي المستوى في أغانيه المصورة، عدم تواصله مع جمهوره عبر شبكة الانترنت أسوةً بجميع الفنانين الذين أصبح لكل واحدٍ منهم موقعه الخاص) هذه الأشياء لا تقلل من مكانته لكنها تساهم بشكل كبير في تحقيق نقلة نوعية لأي فنان
** لم أخطط يوماً للوصول إلى ما أنا فيه اليوم والقدر هو من أوصلني إلى هنا وليس الحظ، في بدايتي كنت قارئا للقرآن ومرتلاً ومازلت أختلي بنفسي وأقرأ القرآن، لكن أساتذتي في المدرسة وأصدقائي كانوا دائما يطلبون مني الغناء ويدعونني للمشاركة في الحفلات والأماسي الشبيبية وكنت أنال رضا الجمهور ومحبته فأصبح لي شعبية وجمهور يطالبني بالغناء لكنني بقيت مقلاً في الظهور لفترةٍ طويلة حتى اتخذت قراراً باحتراف الغناء.
** انطلاقتي الحقيقية كانت في عام "2004" العام الذي أطلقت فيه الكاسيت الأول، وبحمد الله حققت نجاحاً يمكن للجميع ملاحظته والجمهور يتحدث عن خامتي وأغاني أصبحت تسمع في معظم المحافظات السورية، كما أصبحت أدعى للمشاركة والغناء في معظم المهرجانات المحلية والعربية وفي مهرجانات "المحبة، الحصن، السوار، بصرى، إدلب".
** اللاذقية هي الصبية التي كلما ازدادت عمراً ازدادت صباً، ولدت في اللاذقية وعشت فيها ولا أستطيع التخلي عنها فعلى الرغم من كل المغريات وظروف العمل فأنا لا يمكنني العيش بعيداً عنها وعن جبلها وبحرها فعلاقتي بها تشبه علاقة السمك بالبحر.
** رغم علاقتي الجيدة بالناس إلا أنني أحب الاختلاء بنفسي كثيراً والحياة بعيداً عن الضجيج وبين يدي العود أدندن على أوتاره وأغني لنفسي ومع نفسي فالغناء هو متنفسي الوحيد في هذه الدنيا فكلما غنيت أشعر براحة لا مثيل لها، كما أنني أحياناً أسجل جلسة الوحدة بناءً على طلب المحبين وأعيد سماعها معهم وأشعر بإحساسهم وتفاعلهم معها.
** بدأت العزف على العود منذ حوالي عامين تعلمت في البداية التعامل معه ومع المقامات الموسيقية وما لبثت أن أصبحت أعزف بشكل جيد، لقد خدمني العود كثيراً في الفترة الماضية لان التعلم عليه أمر مهم جداً فهو يساهم في تطور القدرات الصوتية وفهم الألحان ويعلم الفنان طريقة أداء الأغاني، التي لا يمكن أن يقوم بها من لا يعزف على العود.
** الأغنية الشعبية اليوم وصلت إلى موقع جيد بعد أن أعيد إحياؤها وأضيف عليها بعض التغييرات والتطورات التي يعود الفضل في إضافتها إلى شاعر الليل والجبل "أحمد شحادة" وإلى جانبه الثنائي "ثائر وماهر العلي" هؤلاء هم أصحاب الفضل الأكبر في الشهرة التي وصلت إليها الأغنية الشعبية الساحلية حالياً لأن الأغاني التي ألفها "أحمد شحادة" ولحنها الأخوين "العلي" هي التي حققت النهضة وأوصلت الأغنية الشعبية إلى خط المنافسة ليأتي بعدها دور البقية الذين تعاونوا وساهموا في نقل الأغنية نحو المقدمة.
** مهما كان الفنان المحلي متميزاً ويمتلك خامة صوتية ومقومات فنية متميزة فإنه ليس من الضروري أن يلمع نجمه وهذا ناتج عن عدم وجود رؤية تسويقية ومديري أعمال قادرين على إدارة برنامج فني معين لكل فنان والأهم من هذا كله عدم وجود قانون لحماية الملكية الفكرية يحمي الأغنية الشعبية ويعطي الفنان السوري حقه ويمنع أي فنان من أن يغني أغانيه وأن يقول بأنها له، كما أن عدم وجود وسائل إعلام سورية تهتم بهذا الفن وخصوصاً وسائل الإعلام المرئية يؤدي إلى غياب أغنيتنا عن الساحة العربية، فنحن نفتقر للظهور على الفضائيات التي هي العنصر الأهم في ظهور الفنان وعرض أغانيه المصورة، سيقول البعض إن أغاني موجودة على الفضائيات وأن لدي أكثر من خمسة أغاني مصورة تعرض لكنها لا تعرض على قنوات سورية إلا نادراً لكنها تسمع عبر أثير إذاعة "صوت الشباب" مراراً وتكراراً، هذه النواقص جعلتنا نتعرض لمنافسة شديدة من قبل الأغنية الشعبية اللبنانية التي تأخذ من أغنيتنا ما يخدمها وتجندهُ لمصلحتها بمساعدة كوادر محترفة ومتخصصة وذات خبرة وهذا هو السبب وراء وصول الأغنية الشعبية اللبنانية إلى هذا الموقع مع أنها أصبحت شبه مطابقة للأغنية السورية التي تتفوق بالمطربين وتتراجع بالكوادر المختصة ووسائل الإعلام.
كما أن مخرجي الدراما السورية اعتمدوا في اغلب مسلسلاتهم على فنانين من خارج سورية غنوا أغانٍ نحن أحق بغنائها لأنها أغانٍ محلية ونحن الأقدر والأجدر بتقديمها، عندما تتم معالجة هذه القضايا لن تحافظ الاغنية على مكانها فقط بل ستقفز نحو الصدارة بكل أريحية.
يمتلك "شادي رنجوس" شعبية كبيرة لدى الجمهور ومعظم من التقيناهم أثنوا عليه وطالبوه بالمزيد وأولهم صديقه وعازف الأورغ الذي يشاركه معظم حفلاته "أيهم مخلوف" الذي قال: «شادي إنسان عفوي ويمتلك خامة صوتية جيدة وخبرة في اختيار الأغاني والكلمات، صوته فيه بحة حزن جعلت من غنائه مؤثراً جداً، كما انه مريح في التعامل ولديه رؤية جيدة خلال الحفلات لدرجةٍ تساعد أي عازف أورغ على الإبداع وتقديم أفضل ما لديه.
رغم إعجاب الكثيرين به إلا أنه يلقى انتقادات من بعضهم حيث يقول المهتم بشؤون الأغنية الشعبية "حسن رمضان": «لا يختلف اثنان على أهمية "شادي" وموقعه المؤثر في الأغنية الشعبية وخامته الصوتية التي استخدمها بطريقة رائعة في أغنية "عم برسم وجهك بنجوم"، لكنه يفتقد للكثير من الأشياء الهامة منها (عدم وجود مدير أعمال ناجح، عدم الاعتماد على مخرجين عالي المستوى في أغانيه المصورة، عدم تواصله مع جمهوره عبر شبكة الانترنت أسوةً بجميع الفنانين الذين أصبح لكل واحدٍ منهم موقعه الخاص) هذه الأشياء لا تقلل من مكانته لكنها تساهم بشكل كبير في تحقيق نقلة نوعية لأي فنان».
