بهدف رفع أداء الموظفين العاملين في الدوائر الحكومية، ولتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، أقامت مديرية التدريب والتأهيل التابعة لمحافظة "اللاذقية" دورة تدريبية في "مهارات التواصل والتعامل الجيد بين الموظفين" على مدار يومين متتاليين بمشاركة "19" متدرباً ومتدربة من مختلف الاختصاصات في عدد من دوائر الإدارة المحلية.

موقع eLatakia تابع الدورة والتقى مع الأستاذ "عبد الله بيطار" مدير مديرية التدريب والتأهيل حيث قال: «تعمل المديرية منذ تأسيسها عام "2006" على إقامة دورات تدريبية بشكل متواصل على مدار العام بهدف إغناء ورفع سوية العاملين في الجهات الحكومية، وتقوم المديرية بتدريب حوالي "1500" متدرب سنوياً بشكل وسطي من خلال دورات تدريبية في مجالات اللغات "انجليزية وفرنسية"، الحاسب الآلي، دورات تأهيلية، دورات فنية متخصصة».

تكمن خصوصية هذه الدورة في أنها تقدم الفائدة للموظفين سواء في دوائر عملهم أو خلال حياتهم الاجتماعية والأسرية

أما المهندسة "كندة الكوسا" مسؤولة الدورات الإدارية في المديرية فقالت: «عملنا التنسيق لإقامة دورات إدارية وفق خطة سنوية مقسمة على أربعة أرباع بمعدل ربع لكل ثلاثة أشهر والدورة الحالية هي الأولى في الربع الأول والذي يمتد على مدار الشهور الثلاثة الأولى للعام "2010"، وتقيم المديرية في هذا الربع خمس دورات إدارية إلى جانب الدورة الحالية والتي تدور حول مهارات التواصل وتستهدف الموظفين من الدرجة الأولى، والدورات الخمس هي "تمكين اللغة العربية"، "دورة موجهة للموظفين الجدد"، "الإبداع في حل المشاكل"، "تكوين فرق العمل وإدارتها"، "الإشراف الإداري الفعال"».

عبد الله بيطار يسلم الشهادة إلى الطبيبة سيلفا كالوسيان

"عبد الرحمن يوسف" مدرب في التنمية البشرية ألقى أربع محاضرات على مدار يومين تضمنت العديد من العناوين والمحاور حول مهارات التواصل والتعامل فيما بين الموظفين والمواطنين ممن يراجعون الدوائر الحكومية، وعن ماهية المحاضرات قال: «تناولت عدة أمور تصب في تطوير الأداء ورقي التعامل، التفاعل من قبل المشاركين يختلف من شخص لآخر وقد قدمت عدة أفكار وتمارين إضافة لتطبيقات عملية من خلال ورشات عمل، واعتمدت على تقديم المعلومة وتطبيقها مباشرة لترسيخها وتعميقها في ذهن المتلقي».

وتابع: «تكمن خصوصية هذه الدورة في أنها تقدم الفائدة للموظفين سواء في دوائر عملهم أو خلال حياتهم الاجتماعية والأسرية».

بلال سمعيلو يستلم شهادة المشاركة بالدورة

المشاركة "سيلفا كالوسيان" طبيبة أسنان في المشفى الوطني باللاذقية قالت: «نحن بحاجة ماسة إلى فن التواصل مع الغير، والدورة تساهم بقوة في إثبات وجودنا والتعامل الاجتماعي وقد تعرفت خلال الدورة على مبادئ التواصل في العمل بشكل علمي ومدروس، وهذا سيضيف لي الكثير في عملي بالمشفى سواء من خلال تعاملي مع المرضى أو مع طاقم التمريض، خاصة ونحن نستقبل شريحة واسعة ومتنوعة الثقافة».

وتابعت الطبيبة "سيلفا" قولها: «ثقتي بأنني سأكتسب الفائدة من الدورة دفعني للمشاركة، والإنسان مهما امتلك من ثقافة وعلم ينقصه الكثير، وبعد نهاية الدورة شعرت بأنني طورت مهارتي من خلال المعلومات التي قدمت لنا بأسلوب مهني».

المشاركون بالدورة

أما المشارك "بلال سمعيلو" فقال: «لكوني معاون مدير مدرسة فإن عملي يتطلب اتباعي لدورات من هذا النوع، خاصة وأنني مربي ومعلم بنفس الوقت، وأنا على احتكاك دائم مع شريحتي الطلاب والمدرسين، وهذه الدورة قدمت لي الكثير كونها تختص في فن التواصل الذي سيساعدني كثيراً في التعامل مع الشريحتين وكسب ثقتهما، وسأحرص على الخضوع لدورات أخرى فالعلم لا حدود له والمعرفة لا تتوقف عند نقطة معينة».

الجدير ذكره أن دورة مهارات التواصل التي أقيمت في مديرية الزراعة باللاذقية يومي الثالث والرابع من شهر شباط الجاري قد تضمنت عدة عناوين منها: "أهمية التواصل، وعناصر ومراحل عملية الاتصال وأنواعه والعناصر المؤثرة فيه، وأنماط العلاقات الإنسانية، والمبادئ الأساسية في التعامل مع الآخرين، والأنماط التمثيلية للبشر، والبرامج العليا، وأجزاء الشخصية".

كما تطرق المحاضر إلى هرم "ماسلو" في تحقيق الاحتياجات البشرية بالإضافة إلى نموذج "ماكيلاند" في التحفيز ولغة "ملتون أريكسون" ونظرة "جو هاري" في الاتصال والمجاراة والقيادة وكيف نقنع الآخرين، وعقب نهاية كل محاضرة كان يتم تطبيق عملي بين المشاركين.