لم يكن للعيد متعة ولا فرحة إلا بوجودهم وابتساماتهم البراقة التي تملأ ساحات العيد وألعابها الملونة، الأطفال أتوا إلى ألعابهم بصحبة ذويهم رغم الجو الماطر إلا أن سعادتهم تحدت شتاء هذا العام وأرغمت ألعابه أن تبقى على دورانها وعملها.
موقع eLatakia زار يوم الأربعاء الموافق لـ10/12/2008 أحد مدن الألعاب في "اللاذقية" والتقى العديد من أطفالها ومعهم ذويهم وأصدقائهم، فيقول "جمعة محمد سلوم" وهو (صاحب بسطة ألعاب في مدينة الملاهي): «مدينة الملاهي في الأعياد هي مأوى جميل للأطفال في عيدهم، وشيء رائع فعلاً تعطي مساحة مفرحة للأطفال للعب والتعبير عن فرحتهم في العيد بكل أنواعها وأنماطها، ومن خلال عملي ببيع الألعاب أنا على احتكاك دائم مع الأطفال وفرحهم، وهذا ما يجعلني أشعر بالسعادة بعد نهار طويل وشيق، كما أن فترة الأعياد مباركة فالجميع يبيع الألعاب وكل شيء لتكتمل فرحة العيد، فالبيع والشراء يتحسن كثيراً في فترة العيد».
أنا أحضر أطفالي كل سنة إلى مدينة الملاهي، لأنها فسحة صغيرة لهم ليمرحوا ويلعبوا ولنا أيضاً كي نرى هذه الفرحة في عيونهم، هناك من يقول أن العيد للأطفال فقط، بل العيد للجميع وتكتمل فرحتنا برؤية فرحة أطفالنا
أما "نايف السيد" (والد طفل في مدينة الملاهي) ومغترب لـ 35 سنة قال: «أجواء العيد في الخارج لا توحي لك بوجود العيد حتى، أما الأجواء هنا فمختلفة وجميلة جداً، أحب في سورية بقاء الحميمية بين الأهل والأحباب في العيد وهذا ما لا يمكن رؤيته في بلاد الاغتراب، مهما ذهبنا وأينما حللنا يبقى العيد في بلادنا أجمل وأغلى، فالأهل إلى جانبك والألفة موجودة بين الجميع والتسامح والمحبة تغلغلت بينهم، وشغلت يومهم السعيد أكثر من باقي الأيام، أعاده الله عليكم بالخير والمحبة».
في حين قال "مازن حاج يونس" (والد طفل): «الرابط بين العيد ومدينة الملاهي هو أن مدينة الملاهي هي رمز الفرح للأطفال في العيد، فعلينا أن نبقى إلى جانب أطفالنا خلالها لكي لا يحدث أي مكروه لأن مدينة الملاهي فيها الكثير من الخطورة للأطفال إذا لم يكن هناك رعاية وانتباه من الأهل».
أما طفله "محمد حاج يونس" (عمره 6 سنوات) قال راداً على لسان أبيه: «أنا سعيد جداً لأن أبي أحضرني لمدينة الملاهي، والسبب لأني أكون مع أصدقائي والأطفال الآخرين نلعب ونتسلى كثيراً فنحن لا نأتي إلى مدينة الملاهي إلا في العيد، وأنا أحب لعبة القطار كثيراً ولكني أسمع كلمة أبي ولا أعرض نفسي لأي خطر».
وختمنا جولتنا خلال هذه الليلة بلقاء السيد "نديم خالد" وهو والد لطفلين جلبهما معه خلال هذه الليلة المباركة من عيد الأضحى المبارك حيث قال: «أنا أحضر أطفالي كل سنة إلى مدينة الملاهي، لأنها فسحة صغيرة لهم ليمرحوا ويلعبوا ولنا أيضاً كي نرى هذه الفرحة في عيونهم، هناك من يقول أن العيد للأطفال فقط، بل العيد للجميع وتكتمل فرحتنا برؤية فرحة أطفالنا».