يعتبر سيد الحبوب والأغذية، وكل يوم هناك اكتشاف جديد يؤكد كثرة منافعه وفوائده، ففي الساحل السوري يستخدمه بعض الأهالي كغذاء والبعض الآخر كعلاج بديل لأمراض كثيرة منها معالجة بعض أنواع السرطانات، بالإضافة إلى أنه يضفي طاقة للجسم ويمنح حيوية للذهن.

للحديث عن فوائد القمح المبرعم وكيفية استنباته التقت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 2/3/2013 المهندس "محمد البيرق" الموظف في مديرية الصحة والذي يعمل على استنبات القمح المبرعم مشيراً بالقول: «تحتوي حبات القمح المبرعمة على العديد من أنواع الفيتامينات والأحماض الأمينية والمعادن والنشويات مما هو ضروري لسلامة الإنسان جسداً وروحاً، وتحصيناً من مختلف أنواع الأمراض، ويعود السبب في ذلك إلى خصائص القمح المبرعم نفسه».

تحتوي حبات القمح المبرعمة على العديد من أنواع الفيتامينات والأحماض الأمينية والمعادن والنشويات مما هو ضروري لسلامة الإنسان جسداً وروحاً، وتحصيناً من مختلف أنواع الأمراض، ويعود السبب في ذلك إلى خصائص القمح المبرعم نفسه

أما عن طريقة تحضير "براعم القمح" فيضيف: «تتم برعمة القمح حسب الفصل، ففي الصيف تنقى الكمية المطلوبة وتغسل جيداً وتوضع في وعاء مناسب لها ونغمرها بضعف حجمها من الماء بين الساعة السادسة مساء إلى الثامنة مساء وتترك حتى الصباح لمدة 10ــــ 14 ساعة مع تغطية الوعاء بشاشة نظيفة، ومن ثم في الصباح نجفف القمح ونضعه في مرطبان مناسب للكمية لأن الحجم الكبير للوعاء يعيق عملية البرعمة ويجفف الرطوبة، وتربط الشاشة على فوهة المرطبان بحيث لا تحجب النور عن القمح ونقلبه لمدة 5 - 10 دقائق ليتصفى من الماء، ثم نضعه على قاعدته في مكان يصله ضوء الشمس دون الأشعة لأن الأشعة المباشرة تقتل الفيتامينات في البراعم، ثم في الساعة الثالثة عصراً نغسل القمح مرة أخرى ونكرر العملية ونضعه مرة أخرى في ضوء الشمس وتكرر نفس العملية مساءً حيث نضعه بنور الكهرباء ونلاحظ في الصباح ظهور البراعم.

أما في الشتاء فنضع الكمية المطلوبة في سطل مملوء حتى ثلثيه بالماء الفاتر (40ـــ50) درجة لمدة ساعة تقريباً ثم نفرغ السطل من الماء البارد ونضيف إلى القمح الموجود فيه ضعف حجمه من الماء الفاتر كما سبق ونغطي وجهه بشاشة للصباح كما في الصيف، وفي الصباح نفرغ الماء البارد عن القمح ونغسله ونغمره بالماء الفاتر لمدة (5 - 10) دقائق ثم نجفف القمح بنفس طريقة الصيف بقلب المرطبان ثم نتابع العملية، ويغمر بالماء الفاتر دائماً بعد كل غسل بالترتيب لمراحل العملية بتدفئة حبة القمح مساءً ثم صباحاً ثم ظهراً، تتغلب البرعمة على فصل الشتاء مهما كان قارساً».

أما منافع القمح المبرعم فهي كما تشير الصيدلانية "زينة سليمان": «للقمح المبرعم منافع كثيرة منها: استعادة الحيوية والنشاط المفقودين بعد شهرين من الاستعمال، واستعادة صفاء الصوت لدى كبار السن بعد شهر من تناول البراعم، والتخلص من جفاف الغضاريف وآلامها في مفاصل الركبتين والقدمين وفقرات الظهر بعد شهرين إلى ثلاثة من تناوله، وتحسن كبير في حاستي السمع والبصر حيث يتم الاستغناء عن النظارة لدى البعض حسب ما ذكر في أحد المراجع الطبية الأجنبية، وكذلك معالجة البثور الجلدية، أيضاً تحسين وضع هشاشة العظام بصورة كبيرة جداً لوجود فيتامينات ترمم العظام، وهناك نتائج خاصة لمعالجة السكر مع الحمية اللازمة وتخفيض ضغط الدم ومعالجة آلام الشقيقة ومعالجة حساسية الجيوب الأنفية ومعالجة النوبات التشنجية العصبية بعد شهر من العلاج، وهناك أمراض كثيرة يمكن للقمح المبرعم أن يكون مساعداً في الشفاء منها».

وعن علاجه لبعض أنواع السرطان تضيف: «يمكن للقمح المبرعم أن يساعد على ترميم الخلايا المتضررة بفعل بعض أنواع السرطانات وهناك اتجاه متزايد لاستخدامه كأحد متممات العلاج والوقاية قبلاً من الإصابة به، وتساعد عصائر القمح المبرعم على استعادة الشعر المتساقط بفعل الجرعات الكيمياوية لحيويته مع استخدامه المنتظم وبإشراف طبي».

وللقمح المبرعم بعض الأضرار لخصتها بالقول: «قد يسبب القمح المبرعم النحافة الزائدة لمن هو نحيف أصلاً إذا كان هناك حساسية من القمح، وعلى العكس قد يسبب السمنة لأنه فاتح للشهية، كما أنه يمكن أن يصيب كبار السن بضعف المناعة مع طول الاستخدام لاعتمادهم عليه وحده لفترات طويلة، لذلك يجب عدم الاعتماد على القمح وحده بالنسبة لهؤلاء بل يجب أن يكون غذاءً داعماً».

وعن طريقة أكل القمح المبرعم تحدثت السيدة "سعاد البيرق" التي تتعامل مع القمح المبرعم وتعتبره من أهم المأكولات لديها: «يؤكل كما هو وذلك بأخذ ثلاث ملاعق أو أربع للوجبة الواحدة وتوضع بماء فاتر حتى تلين قليلاً لمدة عشر دقائق، ثم توضع بماء ساخن دون الغليان 80 درجة لمدة 5 ثوانٍ أي ما يستغرقه الوقت للعد من واحد إلى عشرة ويطرح الماء فوراً وذلك لتخليص القمح من البكتيريا والسموم وحتى لا تتلف الفيتامينات ثم تؤكل حسب الرغبة، مع السكر أو العسل أو الحليب أو الشوربا أو يوضع في السلطة، كما ينصح الجميع بعدم تناوله ليلاً لأنه يزيد الحيوية ويسبب الأرق، ويوصف حصرياً للطلاب في فترة الامتحانات».

وبالنسبة للكمية فهي ترجع للشخص وحالته وسنه وقدرته على احتماله، ويجب إعداد قمح جديد بعد ثلاثة أيام من استعمال الكمية الموجودة.