من النباتات المشهورة جداً في مختلف أنحاء العالم وتحتل بطيب رائحتها ونعومتها واجهة النباتات العطرية المستخدمة لصناعة العطور أو الصابون وهنا في الساحل له استخدامات أخرى غذائية وطبية.

الحبق له تسميات كثيرة منها ما يسميه أهل الشام "الريحان"، يتحدث لموقع مدونة وطن eSyria بتاريخ 1/4/2013 المهندس الزراعي "قيصر ديوب" فيقول: «الحبق نبات غزير الأوراق، قصير العمر وجميل الشكل، أزهاره تتفتح في نهاية فصل الصيف ولكن ما يختلف به عن غيره هو رائحة أوراقه العطرة والمميزة، هذه الرائحة كانت السبب في انتشار زراعته في البيوت والأراضي الزراعية ودخوله كنبات في الاستثمار بأشكال مختلفة ومنذ وقت قديم».

أصل النبات كما يقال من الهند لكن زراعته تنتشر حول العالم ويوجد منه 160 نوعاً وفي سورية يوجد عدة أنواع منها ما يسمى الحلو والفوعي والقرباطي والمورق وجميعها تستخدم للزينة والصناعة سواء بسواء، وله استخدامات طبية وغذائية

ويضيف المهندس ديوب: «أصل النبات كما يقال من الهند لكن زراعته تنتشر حول العالم ويوجد منه 160 نوعاً وفي سورية يوجد عدة أنواع منها ما يسمى الحلو والفوعي والقرباطي والمورق وجميعها تستخدم للزينة والصناعة سواء بسواء، وله استخدامات طبية وغذائية».

يزرع الحبق في فصل الربيع، وتحديداً شهري آذار ونيسان عندما يصبح الطقس معتدل الحرارة، ويحتاج الحبق لينمو في داخل البيوت إلى أسبوع في حين يحتاج إلى أسبوعين تقريباً في الحدائق، ويفضل أن يزرع في أصص وأوعية جيدة التصريف للمياه وذات تربة رطبة، وفي مكان مشمس وتنثر البذور على عمق بحدود/1/سم .

يحتاج الحبق إلى درجات حرارة عالية لكي ينمو نمو جيداً، ويتم ريّه بشكل منتظم. يحتاج الحبق إلى الأسمدة أكثر من أي عشبة أخرى. يُضاف السماد قبل الزرع أو يُوضع على وجه الأرض بعد الزرع. يتم جمع أوراقه في أي وقت كان و يمكن حفظها بالثلاّجة بعد طلائها بزيت الزيتون، كما يمكن حفظها في الزيت.

بعد نمو البذور وظهور الأوراق يجب تشذيب أو قص أطراف النباتات لتشجيع النبتة على إنشاء فروع. وبعد أن تُصبح ساق الحبق خشبية وتتوقف عن الإنتاج، يتم تقليم ثُلث النبتة ويُضاف السماد مرّة أخرى لكي تنمو النبتة من جديد.

عند زرع بذور الحبق في أوعية في الصيف تُنقل إلى مكان مُغلق في الشتاء شرط أن توضع في مكان تصله أشعة الشمس (كالشباك) وذلك لضمان نموها بشكل جيد.

يُستخدم الحبق بشكل كبير في المطبخ الإيطالي والتايلندي والعربي أيضاً حيث تُضاف أوراق الحبق إلى العديد من الأطباق وحين تُمزج مع زيت الزيتون والخل تُعطي نكهة طيّبة.

للحبق استخدامات كثيرة في الحياة العملية، يتحدث الصيدلاني الطبيب "محمد زوزو" عن هذه الاستخدامات فيقول: «يمكن أن يضاف الحبق إلى المأكولات مع البندورة والثوم فيعطيها طعماً قريباً من اليانسون، أما طبياً فيمكن استخدامه كعلاج للإنفلونزا والزكام وبعض آلام الجهاز الهضمي بعد غليه بالماء وشرب بعضه، كما لا يجب استخدام الحبق بجرعات كبيره أثناء الحمل».

ويشير الطبيب "زوزو" إلى أن الطب الشعبي في اللاذقية والساحل عموماً يستخدم أوراق الحبق لتخفيف آلام تقلصات المعدة ومعالجة الانتفاخ وتخفيف حالات التوتر وضغط الدم. أما الزيت المستخلص منه فيستخدم في صناعة العقاقير الطبية لعلاج نزلات البرد والاضطرابات العصبية وآلام العظام وآلام الأسنان.

كما يستخدم نبات الحبق على نطاق واسع كنبات زينة لتجميل الشرفات والحدائق لما له من رائحة جميلة ويوصي المهندس الزراعي "ماهر الكردي" من مديرية زراعة اللاذقية بزراعة الحبق على الشرفات كما في داخل البيوت حيث يقوم هذا النبات بطرد الكثير من أنواع الحشرات بسبب احتوائه على زيوت طيارة تؤثر في كثير من أنواع الحشرات كما يمكن زراعته محملاً على زراعات الخضراوات لطرد تلك الحشرات.

أخيراً يحفل التراث الغنائي بكثير من أغنيات تمجد الحبق ورائحته وحضوره في الحياة اليومية للناس وخاصة ذاك المزروع على الشرفات حيث يعتبر رمزاً من رموز الحب والعشق والفرح.