التقطير هو الاستفادة من المخزون الطبيعي للطبيعة التي تميز جبالنا الساحلية..elatakia بتاريخ (2-3-2009) أراد أن يعرف ماهو التقطير وماهي شروطه؟ فتوجه إلى منزل السيدة "رجاء موسى" والتي اتبعت دورة في التمريض وتستشير أحد الأطباء في المقطرات التي تستخدمها مع المرضى لمعالجتهم، حيث تحدثت عن الوقت المناسب والطريقة التي يتم بها قطاف المادة المراد تقطيرها كزهرة "الاكيدينية" أو"أوراق الريحان" فقالت:

«يتم قطاف الأوراق والزهور بين الساعة 10 صباحاً و 7 مساءً ويجب أن يكون اليوم مشمساً حتى لا تختبئ الحشرات الصغيرة مثل "البرغش" و"الذباب" ضمن البتلات والأوراق الطرية الصغيرة، حيث أننا في ذلك الوقت من القطاف بحاجة للطاقة النظيفة ويتم قطاف الورقة كاملة دون أن يقطع أي طرف من أطرافها، ومن ثم نضعها في سلة من القش أو قماش أبيض أو ورق حتى لا تتبدد الطاقة ومن ثم نضعها لمدة ثلاثة أيام حتى التخمير وبعدها نباشر عملية التقطير حيث نضع المواد التي نريد تقطيرها ضمن آلة خاصة تدعى "كركة" ونضيف إليها الماء ونضعها على النار، وكلما بدأت المياه تسخن نضيف الماء البارد وهكذا يبدأ التقطير بإعطاء نتاجه حيث أنه هو يتكون من التقاء الماء البارد مع الساخن».

إن كل "2 "كغ ورق أو زهر نستطيع الحصول من خلالها على كمية تعادل لترين من المقطر أما ما يزيد عن ذلك من التقطير فيكون بدون فائدة تذكر وهو للرائحة فقط

أما الآنسة "حنان مرتضى" والتي التقيناها في "سوق الضيعة" للمواد الطبيعية فقالت:

السيدة رجاء موسى

«إن للتقطير بتقنيته وأسلوبه حالة فريدة، فنحن لا نستطيع البحث عن مقطر يحوي الشروط النظامية ما لم نتعرف على كيفية وطريقة قطف المنتج وطريقة تخميره ومن ثم تقطيره ومدة التقطير وما الكمية التي يجب أن تستخلص منها أثناء التقطير».

أما السيدة "رجاء موسى " أضافت :

الكركة للتقطير

«إن كل "2 "كغ ورق أو زهر نستطيع الحصول من خلالها على كمية تعادل لترين من المقطر أما ما يزيد عن ذلك من التقطير فيكون بدون فائدة تذكر وهو للرائحة فقط».

وفي سؤالنا عن الفوائد الطبية التي نستطيع الاستفادة منها فقالت:

نبتة الريحان

«المقطر الذي ينتج يجب عدم استعماله حيث يوضع لمدة 24 ساعة في مكان مظلم، ومن ثم يتم تعريضه للشمس لمدة ثلاثة أيام وبعدها نستطيع استعماله وقت الحاجة، وسأتحدث عن مقطر "ورق الريحان" الذي يسمى دموع الملائكة وهو ينتج في هذا الموسم حيث نستخدمه في حالات أمراض الكلى والبحص والرمل حيث يتم غلي بعض الأوراق العشبية مثل الريحان وعشبة ذنب الخيل وغيرها ونضيف إليها مقطر الريحان ونغليها لمدة ربع ساعة ومن ثم تعطى للمريض أما الورق في حال تيبيسه دون تقطير فإننا نستخدمه في حال التهاب المثانة وللأطفال، أما المادة المقطرة فلها مدة محددة تفقد فعاليتها بعد ذلك حيث أن "النعنع" المقطر و "ماء الزهر" هو لمدة ثلاث سنوات و"زعتر الخليل" لمدة خمس سنوات حيث يجب الانتباه من استخدامه من قبل مرضى الضغط أما مقطر "الاكدينية" فهو يستخدم للرشح».