تعتبر مدينة "اللاذقية" من اهم المناطق السورية في تربية النحل وانتاج العسل وخصوصا منطقة وادي قنديل الممتدة على البحر التي تتميز بمناخها اللطيف المناسب للتربية.
"محمد حبيب" احد مزارعي المنطقة تحدث تربية النحل في الساحل السوري وخصوصاً أنه ينتج "العسل الجبلي"، وأضاف "حبيب": «يعتبر العسل الجبلي أغلى انواع العسل حيث يتراوح سعره بين الـ /1000-1500/ ليرة واكثرها الانواع شهرة، فالنحل التغذي في الجبل يتغذى على اكثر من مئة نوع من النبات وتكون هذه الازهار غير معرضة للتسميد او العمليات الزراعية المضرة، اما عسل القطن والميالي فهي ارخص الانواع».
إن للخلية ثلاثة انواع ضعيفة ومتوسطة القوة وقوية وهي التي تحتوي على ملكة واحدة وما يعادل 60-80 الف من الشغالات وبين الـ500-1000 ذكر,ويكون الانتاج بين الـ0-100 كيلو
موقع eSyria زار يوم السبت الموافق لـ26/2/2011 قرية "وادي قنديل" والتقى المهندس "سامر بواط" المسؤول عن مركز وادي قنديل لتربية النحل التابع للوحدة الارشادية المسؤولة في المنطقة، تحدث عن الوحدة وأهميتها حيث قال: «يعود مركز تربية النحل الي عام الـ 1999 تقريبا وهدفه التشجيع على تربية النحل في المنطقة الساحلية لذلك لا يمكننا القول انه مركز استثماري بل تشجيعي، كما ان "اللاذقية" تضم خمسة مراكز هي "جبلة" و"القرداحة" و"الحفة" و"الصنوبر" و"وادي قنديل" ويعتبر "وادي قنديل" اهمها على الاطلاق».
يضيف "بواط": «تعتمد فكرة المركز على تقسيم الطرود من الخلايا الامهات خلال فترة نشاط النحل في الربيع وتجهيزها من ثم بيعها للمربين لتحفيزهم على تربية النحل ونحن كوحدة ارشادية نقوم بدورات توعية للمربين، هذا عدا عن ان المركز يحوي 93 خلية وتحوي كل خلية على مئة الف نحلة تقريبا».
المهندسة "سوسن حطاب" تتحدث عن إقبال المواطنين في القرية وباقي القرى على مركز تربية النحل في وادي قنديل لتقول: «هنا الناس اغلبهم موظفون ويعملون في الزراعة المنزلية والصغيرة، منهم من يقوم على تربية النحل عبر تصنيعه وانشائه لبعض الخلايا الخاصة به، والتي يقوم المركز هنا بالاشراف عليها من خلال تقديم المساعدة النظرية والعملية للفلاح والمزارع والمربي كي يثمر عمله وينتج من خلال اعتماده على كافة الظروف الممنوحة له البيئية والمكانية وما يقدمه له المركز.
حيث بلغ عدد المربين في قرية وادي قنديل وما يجاورها عددا معقولاً خلال السنتين الماضيتين واغلب من عمل بارشادات المركز واهتم بخلاياه تحصل على نتائج جيدة ونوعية».
وعن كيفية تربية النحل التي يعتمد عليها المركز ويعلمها للمزارعين ايضا، اجابنا المهندس "سامر بواط": «إن الخلية تتألف من ثلاثة عناصر اساسية هي "الملكة" الشغالات" و"الذكور" وتعتبر وظيفة الملكة هي وضع البيوض إما الشغّالات هي إناث عقيمة مهمتها بناء الأقراص الشمعيّة، ورعاية البيض، وتغذية اليرقات، وجمع الرحيق من الأزهار، ونقل الماء، والدفاع عن الخليّة من الحشرات، وتنظيفها، وإطعام الملكة من الهلام الملوكي، وبالنسبة للذكور فمهمتها تلقيح البيوض، وتخلو الخليّة من الذكور شتاء».
إما بالنسبة لعدد النحل الموجودة بالخلية وانتاجها داخل مركز وادي قنديل، اجابنا المهندس "سامر بواط": «إن للخلية ثلاثة انواع ضعيفة ومتوسطة القوة وقوية وهي التي تحتوي على ملكة واحدة وما يعادل 60-80 الف من الشغالات وبين الـ500-1000 ذكر,ويكون الانتاج بين الـ0-100 كيلو».
وبين "بواط" ان "اللاذقية" تمتلك البنية التحتية المناسبة لتربية النحل فقال: «تتمثل البنية التحتية التي تمتلها المحافظة والتي تساعد على تربية النحل فيها هي وجود النباتات والاشجار الرحيقية المنتشرة طبيعيا في المنطقة واهمها الحمضيات الاكثر شهرة في المنطقة الساحلية والتي تنتشر في موسم الربيع فأغلب النحل السوري يتجه نحو الساحل في الربيع في شهري آذار ونيسان.
أما في النصف الثاني من نيسان وايار فيأتي موسم الجبل حيث تكون ازهار الجبل بدأت بالتفتح كالنفلة وحبة البركة كما في سهول حلب وحمص وحماه فيتجه العاملون في النحل الى هذه المناطق لوضع المناحل بها، ومن ثم يأتي موسم عسل اليانسون في شهري ايار وحزيران، ويشتهر في موسم الصيف عسل القطن وعباد الشمس والكينا».
بعض الناس يقولون ان تجمد العسل يدل على انه معرض لعملية غش وفي سؤالنا حول الموضوع اجاب المهندس "بواط": «ان صفة تجمد العسل هي صفة فيزيائية فالعسل يتجمد حسب نوع النبات ويعتبر عسل القطن اسرع انواع العسل في التجمد، اما عسل اليانسون وحبة البركة فلا يتجمد ابدا، وبالنسبة لعسل الاكدينية والعجرم فهو عسل جامد اصلا، فهذا يعني ان التجمد له علاقة بالسكريات الطبيعية الموجودة بالنبات، وبالنسبة لطريقة كشف العسل المغشوش فهناك اختبارات لكشفه عن طريق المخبر الخاص».