«ارتبط البلح بالحب، واحتل حيزاً واسعاً، في عالم الشعر والغناء والجمال». الكلام للشاعر "جابر أبو حسين" في حديث لموقع eQunaytra (يوم الأحد 23/3/2009) مضيفاً: «يصف العارفون ثمار البلح بأنه طعام الفقير وحلوى الغني، وزاد المسافر والمغترب، تزدان بأشجاره حدائق البيوت والبادية.

ذلك هو شأن البلح حينما يكون قطوفاً دانية، حيث تعامل معه الكتّاب والأدباء فكانت قصة "الشاطر حسن" المشهورة، كما تغنى به الشعراء والمغنون، كأغنية "يا بلح زغلولي يا بلح، حبك وصفوا لي يا بلح". يؤكل البلح ثماراً، كما يقدم البلح مع القهوة العربية المعطرة بالهال والزعفران، وتدور حبات البلح حيث تدور فناجين القهوة، بين الضيوف في اغلب البيوت، وفي المناسبات السعيدة، خاصة عند عودة الحجاج من زيارة الكعبة».

يتحول البلح في مراحل نضجه، الى رطب بعد حوار وقصة عشق مع أشعة الشمس. ليبدأ موسم القطاف في أواخر شهر تموز من كل عام، ويعمد البعض الى حفظ مؤونة العام من الرطب والبلح عبر التجفيف او في البرادات. وتحتوي البادية السورية على الكثير من أشجار البلح، المتنوعة. ولقد ورد ذكر البلح في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وفي القرآن الكريم: "وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً، فكلي واشربي وقري عينا". وجاء العلم الحديث ليثبت هذه الحقيقة العلمية كواحدة من إعجاز القرآن الكريم

المهندس الزراعي "ثامر وهبه" يقول: «يتحول البلح في مراحل نضجه، الى رطب بعد حوار وقصة عشق مع أشعة الشمس. ليبدأ موسم القطاف في أواخر شهر تموز من كل عام، ويعمد البعض الى حفظ مؤونة العام من الرطب والبلح عبر التجفيف او في البرادات. وتحتوي البادية السورية على الكثير من أشجار البلح، المتنوعة.

يا بلح زغلولي

ولقد ورد ذكر البلح في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وفي القرآن الكريم: "وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً، فكلي واشربي وقري عينا". وجاء العلم الحديث ليثبت هذه الحقيقة العلمية كواحدة من إعجاز القرآن الكريم».

الدكتور "إسماعيل الدوماني" اشارالى أن البلح يحتوي مواد وعناصر، ذات تأثير مهدئ ومخفف للآلام ومنها مادة "الاركوميترين" المسؤولة عن هرمونات السعادة والهدوء. وبينت الأبحاث العلمية أن هذه العناصر تنتقل من الأم الحامل، الى الجنين من خلال الحبل السري، وبالتالي فان الطفل يولد بصحة جيدة ويتمتع بالهدوء. وصف البلح في الطب القديم، بأنه يزيد القدرة الجسدية ويخصب البدن ويسخنه. يحتوي البلح على كميات كبيرة من الفوسفور، الضروري لبناء خلايا المخ والخلايا العصبية، وخاصة تلك الخلايا المسؤولة عن التناسل والتفكير، كما يحتوي البلح على نسبة عالية من المعادن مثل "الماغنزيوم" الذي يلعب دوراً كبيراً في تهدئة أعصاب العضلات وتهيئتها، لاستقبال الإشارات العصبية القادمة من المخ الى عضلات الأعضاء المشتركة في الجسم. والبلح غني أيضا بعنصر "البوتاسيوم" الذي يعمل على تنظيم انقباض العضلات، ويحتوي على كميات عالية من الفيتامينات، الضرورية لسلامة إتمام عملية التمثيل الغذائي للأعصاب. ويؤكد اختصاصيو التغذية، أن البلح أفضل أنواع العلاج لمرضى السكري، وهو مصدر لمعادلة حموضة المعدة بما يحتويه من عناصر، مثل "البوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم" وهي عناصر قلوية مهمة لمعادلة الحموضة، وحفظ التوازن الحمضي القاعدي للجسم، وهو يعادل حموضة الأطعمة الأخرى، كاللحوم والأسماك والبيض. لذلك ينصح بتناول البلح على الريق لمن يريد تخفيف وزنه، كما يوصف للرياضيين لأنه يزود الجسم بالطاقة».

البلح