تنتشر زراعة التوت الشامي بمحافظة "القنيطرة" في منطقة "جبل الشيخ" وخاصة في السنوات العشر الأخيرة لكونها تحتاج لمناخ بارد وتربة رطبة، تميل للارتفاع حيث يبلغ ارتفاعها حوالي /3/ م وتزرع في مناطق: "حضر- جباتا الخشب- طرنجة- بريقة" وجميعها تزرع بعلاً.

موقع eQunaytra التقى المزارع "محسن البصار" أحد مزارعي أشجار التوت الذي حدثنا عن موسم التوت الشامي بالقول: «محافظة "القنيطرة" من المحافظات المتميزة بمحصول التوت حيث نقوم بقطف الثمار وإرسالها إلى الأسواق المحلية ليتم بيعها، وتعد شجرة التوت من الأشجار المربحة جداً وذات مردود عالٍ على المزارع ولا تحتاج منه إلى تكاليف وأعباء».

محافظة "القنيطرة" من المحافظات المتميزة بمحصول التوت حيث نقوم بقطف الثمار وإرسالها إلى الأسواق المحلية ليتم بيعها، وتعد شجرة التوت من الأشجار المربحة جداً وذات مردود عالٍ على المزارع ولا تحتاج منه إلى تكاليف وأعباء

وعن كيفية قطاف التوت الشامي يقول المزارع "أميل حسون": «يحتاج قطف ثمار التوت إلى خبرة وممارسة طويلة لكي تحافظ على جودتها ومنظرها، وغالباً ما نقوم بهز الشجرة أو الغصن والأفرع الصغيرة لتتساقط الثمار بحيث يوضع تحت الشجرة كيس من النايلون ليحمي الثمرة من التخريب ولكن هذه الطريقة غير ناجحة عادة».

حسن أبو قيس

المهندس "زهير وجوخ" رئيس دائرة الزراعة في مديرية الزراعة في محافظة "القنيطرة" يحدثنا عن شجرة التوت بالقول: «تحتاج شجرة التوت الشامي إلى تربة غنية بالمواد الغذائية والترب السوداء الغنية بالمادة العضوية، حيث تنتشر جذورها لمسافات طويلة بحثاً عن الرطوبة ولا تحتاج إلى أي عملية مكافحة وكذلك عملية تقليم إلا على الأفرع المكسورة ويتم فتح قلب الشجرة للتهوية والإضاءة وتفريغ الشجرة من الداخل للسماح لأشعة الشمس بالوصول إلى قلبها، ومعدل إنتاج شجرة التوت يتعلق بعمرها وحجمها وبلغ إنتاج بعض الأشجار أكثر من /800/ كغ في الموسم الواحد، وتعد من الأشجار الاقتصادية بامتياز».

ولكون شجرة التوت تنتشر بنسبة كبيرة في قرية "حضر" حدثنا السيد "حسن أبو قيس" مشرف الوحدة الإرشادية في هذه القرية بالقول: «تعتبر شجرة التوت الشامي من أقدم الأشجار في قرية "حضر" حيث كانت مترافقة مع زراعة التوت الأبيض، وزرع التوت في البداية كزراعات منزلية حول المنازل ومنذ عشر سنوات أصبحت شجرة التوت أحد المصادر المادية التي تدخل في تحسين المستوى المعيشي للأسرة، ولا تحمّل المزارع أية أعباء، فالأمراض قليلة جداً إلا منذ خمس سنوات ظهرت آفة تدعى فشل العقد (الشبشلة) التي تصيب التوت وحتى الآن لم يتم علاجها، ومع ذلك ما يزال موسم التوت من المواسم الاقتصادية، ويبلغ إنتاج الشجرة التي تجاوز عمرها /6- 8/ سنوات حوالي /150/ كغ وتوجد في القرية أشجار تجاوز عمرها /100/ عام، حيث يتراوح سعر الكيلو الواحد من التوت بين /90 – 110/ ليرة سورية، وأصبحت معظم عائلات القرية تعتمد في رزقها على إنتاج أشجار التوت».

ثمار التوت الشامي

أما عن المساحات المزروعة في محافظة "القنيطرة" فيقول المهندس "غياث سطاس" رئيس قسم الإحصاء والتخطيط في مديرية الزراعة: «يعتمد المزارعون على زراعة التوت الشامي بعلاً والبعض الآخر سقاية فالمساحة المزروعة بعلاً تبلغ /616/ دونماً بمعدل /9786 شجرة منها /4000/ مثمرة، أما المساحة المزروعة سقاية فتبلغ /8/ دونمات بمعدل /160/ شجرة منها /100/ مثمرة، وفي محافظة القنيطرة يزرع التوت في قرية "حضر" بمساحة /475/ دونماً، وفي قرية "جباتا الخشب" وفي "طرنجة" بمساحة /54/ دونماً، وفي قرية "بريقة" بمساحة /9/ دونمات، بالإضافة إلى زراعات منزلية في بعض القرى».

وعن الآفة التي تصيب أشجار التوت يقول المهندس "محمد داوود" رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة "القنيطرة": «منذ خمس سنوات ظهرت آفة جديدة تسمى فشل العقد "الشبشلة" وهذه الآفة تصيب أشجار التوت ولم يتم التعرف على العامل المسبب رغم وجود العديد من المحاولات والتجارب لنتمكن من تحديده، ولكن دون نتيجة، حيث تبدأ أعراض الإصابة منذ بداية العام حيث تزهر أشجار التوت بشكل طبيعي لكن يلاحظ أن الثمرات المصابة تكون أكثر طولاً من غيرها وتتباعد الأزهار فتجف وتسقط على الأرض، وقد تكون الإصابة قليلة أو جزئية».

ظاهرة فشل العقد في التوت

وذكر م."داوود" أن هناك أمراضاً تصيب أشجار التوت بشكل عام وهي: "البق الدقيقي- الأكاروس الأحمر الأوروبي- حشرة التين الشمعية- حفار ساق التوت- سوس القلف" ولكنها لم تظهر حالياً في محافظة "القنيطرة".