«تأتي ورشة العمل، "تشوهات الجنين، وتطبيقات "الإيكو" رباعي الأبعاد"، والتي تحمل عنواناً عريضاً في طب النسائية والتوليد في إطار الأنشطة العلمية المتقدمة للجمعية السورية للمولدين والنسائيين، وتعبر عن مدى الاهتمام بأن يمتد هذا التواصل العلمي إلى مختلف أرجاء سورية، وتنعقد الندوة وورشة العمل في رحاب مدينة "الرقة"، التي يشهد لها العالم أنها كانت في يوم من الأيام حاضرة "الرشيد" في أوج عظمة الدولة العباسية، حيث كان يجتمع بها الشعراء والأطباء والقضاة والكتاب، يتذاكرون العلم بين يدي الخليفة "هارون الرشيد"».

ذكر ذلك لموقع eRaqqa بتاريخ (17/12/2009) الدكتور "مصطفى الهنداوي"، رئيس جمعية المولدين في "الرقة"، في معرض حديثه حول ورشة العمل، الخاصة بتطبيقات جهاز "الإبكو" رباعي الأبعاد، للكشف المبكر عن تشوهات الجنين، والتي تأتي في إطار الندوة العلمية "حول النزوف وتشوهات الجنين" التي تقيمها الجمعية السورية للمولدين في "الرقة".

المحور المهم لجلسة العمل المقامة في مشفى "دار التوليد" تتمثل بالتعريف باستخدامات الجهاز، والتي تساعد للوصول إلى دقة متناهية في الكشف، وإمكانية رؤية الطبيب لأشياء لم يكن بإمكانه رؤيتها قبل هذا التاريخ، وأصبح بإمكانه اليوم التعامل مع مختلف الحالات، وإيجاد السبل الكفيلة للعلاج الممكن، لذا يعتبر الجهاز أساسي في العمل التشخيصي، ولا يمكن تشخيص الحالات المتقدمة إلاّ بوجود مثل هذه الأجهزة الطبية الحديثة

وأضاف "الهنداوي"، قائلاً: «تقام هذه الندوة العلمية حول النزوف الولادية بمشاركة أطباء من القطر اللبناني الشقيق، ومن جميع المحافظات السورية، هدفها الرئيسي استمرار التواصل العلمي بين الأطباء الضيوف، وأطباء محافظة "الرقة"، إضافة لإقامة ورشة عمل عن التشوهات الجنينية والحالات المرضية الجنينية والولادية في مشفى "دار التوليد"، وذلك بالتعاون مع مديرية صحة "الرقة"، وشركة "رجب" للتجهيزات الطبية، حيث يقوم الفريق الطبي السوري واللبناني بتقديم عدد من المحاضرات الطبية، والتعريف بالأجهزة الحديثة والمتطورة في مجال الكشف والتشخيص عن الأمراض النسائية والتوليد، وذلك من خلال استخدام جهاز "الإيكو" رباعي الأبعاد، الذي يعتبر من الأجهزة الحديثة، التي تساعد بشكل أسرع لإعطاء صورة أوضح للحالات الجنينية».

مشفى دار التوليد

وتحدث لموقعنا السيد "هشام دركزلي"، المدير التجاري لشركة "رجب" للتجهيزات الطبية، قائلاً: «على هامش انعقاد هذه الندوة العلمية، التي تقيمها الجمعية السورية للمولدين في "الرقة"، وبالتعاون معها قمنا باستقبال اللبنانيين الدكتور "عماد أبو جودة"، أخصائي نسائية، والدكتور "أمين الحلو"، اختصاصي الأشعة، ومن مدينة "حمص" الدكتور "إياد جوخدار"، اختصاصي الأشعة، وذلك لإجراء جلسة عمل لعدد من حالات الحمل في مشفى "دار التوليد"، وذلك للكشف عن تشوهات الجنين باستخدام جهاز "الإيكو" رباعي الأبعاد.

الهدف من هذه الجلسات إيصال المعلومات العلمية والطبية الحديثة إلى أكبر شريحة ممكنة من أطباء النسائية والتوليد، وهنا أحب أن ألفت عناية السادة الأطباء بأنه لم يعد كافياً أن نقول "الإيكو" رباعي الأبعاد فقط، بل أصبح بإمكاننا القول إن "الإيكو" رباعي الأبعاد يؤمن سرعة المسح، وكذلك عدد الأقنية وحساسية "الدوبلر" الملون، والبرامج الجديدة التي تخدم رباعي الأبعاد، حيث أصبح بإمكاننا بواسطة هذه التكنولوجيا المتقدمة أن نرى صور أسرع وأسهل، وكأنها صور طبقي محوري بالسماكة والأبعاد».

هشام دركزلي يتحدث للموقع

كما تحدث الدكتور "عماد أبو جودة"، من لبنان، قائلاً: «ليس مهمة "الإيكو" تحديد جنس المولود فقط، بل لتشخيص "الإيكو" عدّة أهداف، أولها إدخال الطمأنينة إلى نفس المرأة الحامل أن الجنين طبيعي، ويساعد في تحديد طرق الولادة، والخطورة أثناء الولادة، وإمكانية البحث عن أشكال للعلاج قبل الولادة، وعند الولادة إذ تطلب الأمر أي تدخل جراحي.

أجهزة "الإيكو" تتطور بشكل متسارع ومهم جداً، ويجب على الطبيب المختص مواكبة التطور العلمي لتحسين معلوماته، وتطوير إمكانياته باستخدام الأجهزة التي يعمل عليها».

الدكتور قيس السيد أحمد

وحول استخدامات جهاز "الإيكو" رباعي الأبعاد، يقول: «المحور المهم لجلسة العمل المقامة في مشفى "دار التوليد" تتمثل بالتعريف باستخدامات الجهاز، والتي تساعد للوصول إلى دقة متناهية في الكشف، وإمكانية رؤية الطبيب لأشياء لم يكن بإمكانه رؤيتها قبل هذا التاريخ، وأصبح بإمكانه اليوم التعامل مع مختلف الحالات، وإيجاد السبل الكفيلة للعلاج الممكن، لذا يعتبر الجهاز أساسي في العمل التشخيصي، ولا يمكن تشخيص الحالات المتقدمة إلاّ بوجود مثل هذه الأجهزة الطبية الحديثة».

وأخيراً، تحدث الدكتور "قيس السيد أحمد"، قائلاً: «تشكل هذه الندوات، المصحوبة بورشات العمل إضافة جديدة للطبيب، من الناحيتين العلمية والعملية، فهي تعرفه بآخر المستجدات العلمية، أولاً من ناحية الاكتشافات، وتطوير الأدوات والمستلزمات الطبية، وثانياً، ما طرأ من تطور بالنسبة للناحية التشخيصية، وما تتطلبه من علاج.

من ناحيتي أجد من الواجب على كل طبيب مواكبة ما يفرزه العلم من اكتشافات جديدة، خصوصاً بعد تطور أجهزة "الديجتال"، التي ساعدت الطبيب في اكتشاف الأمراض مبكراً، والتعامل مع الحالات المرضية، قبل تفاقمها، وإيجاد العلاج اللازم لها، حفاظاً على حياة المريض».

يذكر بأن الندوة العلمية حول "النزوفات الولادية وتشوهات الجنين"، قد افتتحت أعمالها مساء يوم الخميس (17/12/2009) في قاعة المؤتمرات في فندق "أوديسا"، وتستمر لمدة يومين متواصلين، وحضر حفل الافتتاح السادة راعي هذه التظاهرة العلمية "أحمد شحادة خليل"، محافظ "الرقة"، والدكتور "فيصل الشعيب"، مدير الصحة في "الرقة"، والدكتور "عواد العواد" نقيب أطباء "الرقة"، وحشد من أطباء النسائية والتصوير الشعاعي.