«يقوم فريق التقصي الوبائي لدينا بإجراء الفحوص الدورية للتحري عن الكلور المتبقي في مياه الشرب، وذلك في كافة أنحاء مدينة "الرقة"، وكانت المياه جيدة ومعالجة بالكلور ضمن نسبه المقبولة عالمياً، وهي من /0,2/ إلى /1/ ملغ، كما يقوم الفريق بالجولات المشتركة مع مديريتي السياحة والتجارة الداخلية في "الرقة"، على المحلات السياحية، ومتابعة الوضع الوبائي لمرض أنفلونزا الطيور، والخنازير، وإجراء المحاضرات التثقيفية والندوات الصحية حول هذه الأمراض بالتعاون مع شبيبة الثورة، وإعداد الخطة السنوية في مكافحة المرض، بالتعاون مع وزارة الصحة.
كما يقوم فريق التمريض بمراقبة محلات عرض وبيع الفروج النيئ والمشوي، ومراقبة الاستراحات العامة على الطرق، من حيث النظافة العامة والشخصية، وتندرج كل هذه الإجراءات تحت باب الحفاظ على صحة مواطنينا».
بلغ عدد شرائح "الملاريا" الواردة إلى المخبر في عام /2008/م، /1618/ شريحة، وقد كانت جميعها سلبية، أما "البلهارسيا" فقد بلغ عدد العينات الواردة إلى المخبر /2830/ عينة، وكانت جميعها سلبية أيضاً، بينما كان عدد مراجعي شعبة داء الكلب خلال العام /2008/م، /1214/، والمراجعين المعالجين بالمصل /36/، وكان عدد اللقاحات لهذا الداء بذات العام /1213/ لقاحاً
هذا ما تحدث به الدكتور "فيصل الشعيب" مدير صحة "الرقة" لموقع eRaqqa بتاريخ (25/6/2009)م، في معرض شرحه عن بعض أعمال شعب دائرة الأمراض البيئية والمزمنة، مبيناً حرص المديرية على التعاون مع الجهات الأخرى للوصول إلى تأمين خدمة طبية صحيحة للمواطن.
وعن عمل شعب أخرى من هذه الدائرة يتابع "الشعيب" حديثه قائلاً: «بلغ عدد شرائح "الملاريا" الواردة إلى المخبر في عام /2008/م، /1618/ شريحة، وقد كانت جميعها سلبية، أما "البلهارسيا" فقد بلغ عدد العينات الواردة إلى المخبر /2830/ عينة، وكانت جميعها سلبية أيضاً، بينما كان عدد مراجعي شعبة داء الكلب خلال العام /2008/م، /1214/، والمراجعين المعالجين بالمصل /36/، وكان عدد اللقاحات لهذا الداء بذات العام /1213/ لقاحاً».
ولدى سؤال السيد مدير الصحة عن تقصي ومكافحة مرض "اللايشمانيا"، في محافظة "الرقة"، ومن المسؤول عن مكافحة هذا المرض؟ وهل يوجد جهات أخرى معنية بهذا المرض، أجاب بالقول: «اعتباراً من (1/1) من كل عام تبدأ عمليات تقصي الإصابات لهذا المرض بين طلاب المدارس، وفي الأماكن التي ظهرت فيها إصابات سابقة، إضافةً إلى إجراء المسوحات العشوائية لبعض المدارس في القرى والمدينة، كونها تعطي مؤشراً على وجود إصابات وخاصةً في مناطق المخالفات، وأطراف المدن، ومتابعة علاج الحالات الإيجابية حتى الشفاء الكامل، علماً أن العلاج متوفر ويوزع مجاناً.
واعتباراً من (15/5) من كل عام أيضاً تبدأ عمليات التقصي الحشري للذباب الرملي، وإجراء عمليات تصنيف ودراسة للذباب الرملي، لدراسة كل الأنواع الموجودة وكثافتها، وما هي الأنواع الناقلة لمرض "اللايشمانيا"، وكان عدد الإصابات الجلدية /232/ إصابة، أما الحشوية فكانت لدينا إصابتان فقط».
وعن الدوائر والقطاعات الأخرى المسؤولة عن مكافحة هذا المرض يتابع "الشعيب" حديثه قائلاً: «ليست مديرية صحة "الرقة" هي الدائرة الوحيدة المعنية بمكافحة هذا المرض، بل تقع مسؤولية مكافحته على دوائر، وقطاعات أخرى، تكمل عملنا للقضاء على هذا المرض، كون هذا المرض متعلق بالبيئة، إذ يقع على عاتق وزارة الإدارة المحلية مسؤولية ترحيل القمامة ومعالجتها بشكل صحيح وسليم، كون هذه القمامة مكانٌ لتوالد الذباب بكميات كبيرة، كما لمكافحة الكلاب الشاردة، وتنفيذ عمليات الرش الضبابي في مناطق المخالفات السكنية، ومنع تربية الحيوانات ضمن المدن، والتجمعات السكنية دور كبير في المساعدة على الحدِّ من انتشاره.
لذلك نلفت نظر عناية العاملين في مجالس المدن والبلديات بأنَّ القيام بعمليات الرش الضبابي أثناء النهار غير مجدية، والوقت الأمثل لهذه العملية هو قبل شروق الشمس، أو في الليل، حيث يبلغ نشاط الحشرات ـ خاصةً الذباب الرملي ـ أوجه في هذين التوقيتين.
وفيما يخص معالجة مياه الصرف الصحي المكشوف، يقع هذا الأمر على عاتق وزارة الإسكان، وإنَّ قيام وزارة التربية بجولات ميدانية على المدارس، وإحالة كل حالة مشتبهة إلى مراكز "اللانشمانيا" يساعدنا كثيراً في مكافحتها.
وتقوم وزارة الزراعة بمكافحة الكلاب الشاردة والقوارض، وإجراء دراسة للقوارض لمعرفة الأنواع الموجودة، وتنفيذ حملات توعية صحية لمربي الأغنام الذين يقومون بجمع مخلفاتها جانب المنازل بتقليبها أسبوعياً ورشها بالمبيدات الحشرية، وإبعادها عن المنازل».
وعن عمل فريق تقصي مرض "البلهارسيا" يتابع "الشعيب" حديثه قائلاً: «أثناء العام الدراسي وحرصاً منا على صحة طلابنا، يقوم الفريق بأخذ عينات من بول الطلاب، وذلك لتحري وجود بيوض "البلهارسيا"، ومعالجتها في حال ظهور حالات إيجابية، أما في عطلة الصيف فإنَّ الفريق يقوم بتقصي وجود "البلهارسيا" في أقنية الري.
وكان عدد عينات البول خلال عام /2008/م، /1740/ عينة كلها سلبية، وحصل فريقنا على النتيجة السلبية ذاتها من خلال تقصيه مواقع "البلهارسيا" ضمن أقنية الري، وتقصي الذباب الرملي لمعرفة الأنواع والكثافة، أما عملنا لتقصي مرض "الملاريا" فيكون بمراقبة المستنقعات والقرى الحدودية ونقاط العبور للقادمين من خارج القطر».
وعن عمل شعبة صحة البيئة، والصحة المهنية، ومكافحة التبغ والإدمان، يختتم الدكتور "فيصل الشعيب" مدير صحة "الرقة" حديثه قائلاً: «قام فريقنا بجولة في المشفى الوطني بـ"الرقة"، وبعض المراكز الصحية، لمتابعة قدرة هذه المؤسسات على التخلص من النفايات الطبية، وتم التأكيد على ضرورة عملية فرز النفايات في المشافي والمراكز الصحية، خاصة بعد شراء جهاز لتعقيم هذه النفايات، سهَّل عملية التعقيم، والتخفيف من حجم هذه النفايات، ومتابعة مراقبة مياه الشرب، حيث تم جمع عينات للمياه من أكثر من موقع، ثم تحليل هذه العينات في مخبر الدائرة، وكانت النتائج جيدة، فنسبة التلوث قليلة جداً، ولا تشكل ضرراً على الصحة العامة.
وعملاً بالمرسوم التشريعي رقم /59/ تاريخ (6/9/2004)م، المتضمن الانضمام إلى اتفاقية منظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ، وعملاً ببلاغ رئاسة مجلس الوزراء، المتضمن منع تدخين جميع أنواع منتجات التبغ، تم نشر التعاميم اللازمة، وإبلاغها للمشافي العامة والخاصة، وكافة مفاصل مديرية صحة "الرقة" الأخرى، للحد من ظاهرة التدخين التي تؤثر على الصحة العامة.
أما في مجال الصحة المهنية تم تنفيذ خطة تثقيفية بشأن الصحة المهنية، حيث تم زيارة بعض المعامل والمصانع والمحلات للإطلاع على أوضاع العمال الصحية، ونشر التثقيف الصحي، والمفاهيم الخاصة بالصحة المهنية المتعلقة بكل نوع من الأعمال الخاصة لكل عامل، من خلال مزاولة المهنة وإبراز الآثار الجانبية الضارة الناجمة عنها، وبيان سبل الوقاية منها، كما نقوم بإجراء فحص دوري للعاملين في كل مصنع أو معمل، بواسطة طبيب للعاملين متعاقد ومسؤول أمامنا عن هذا الفحص الدوري».