يحتوي نهر الفرات على العديد من أنواع الأسماك، ومن أشهر هذه الأنواع، سمك "الجري"، و"الكرسين" و"البوري" و"المشط" و"السلَّور" و"المطواق" و"الرومي" و"البني" و"الشبوط"، وكل هذه الأنواع لها حضورها على موائد الرقاوية، ولكن يبقى سمك "الكارب"، هو سيد هذه الأنواع دون منازع، فمنظره الذهبي الرائع، وطعمه المميز، يبعده عن ميدان المنافسة مع باقي أنواع الأسماك الأخرى، وبتاريخ (28/10/2008) التقى موقع eRaqqa مع الصياد "أحمد السالم"، وهو صاحب مسمكة السالم لبيع وشراء السمك الفراتي، وبسؤاله عن سمك "الكارب" وأنواعه، والطبيعة الخاصة لهذا النوع من السمك الفراتي، أجاب قائلاً: «يعتبر سمك "الكارب" من أفضل أنواع السمك الفراتي، وهو أكثر مبيعاً من باقي الأسماك الأخرى، وذلك يعود لأسباب عديدة منها، طعمه المميز والمحبب للجميع، وعدم احتوائه على الحسك، خاصة إذا كان وزنه يتجاوز الكيلو، حيث لا خوف على الأطفال من تناوله، أضف لذلك منظره الرائع، والذي يغري الزبائن بشرائه، والدليل الأهم على أن "الكارب" هو الأكثر طلباً ومبيعاً من باقي الأنواع الأخرى من السمك، هو الثبات النسبي لسعره، حيث أنه يعتبر الأغلى سعراً على الإطلاق، وذلك على الرغم من توفره بكثرة في الأسواق، وحضوره الدائم في كافة المواسم، على عكس بعض الأنواع الأخرى من الأسماك، التي وعلى الرغم من ندرتها في بعض المواسم، إلا أن سعرها لا يصل بأي حال من الأحوال لسعر سمك "الكارب".

أما بالنسبة لأنواعه، "فـللكارب" أنواع عديدة أهمها، "كارب الزازان"، وهو أشهر أنواع "الكارب"، ونستطيع تمييزه من خلال لون حراشفه الصفراء المائلة للَّون الذهبي، وهو ينمو ويتكاثر في مجرى نهر الفرات، ويصل وزنه عادةً حتى /20/ كيلو غرام.

إن موسم تكاثر سمك "الكارب"، يتزامن مع موسم تكاثر باقي أنواع الأسماك الأخرى، وهذا الموسم يمتد من تاريخ /15/آذار وحتى /1/حزيران، ويطلق الصيادون على هذا الفترة اسم موسم المنع، حيث يمنع صيد السمك في هذه الفترة من قبل مديرية الزراعة، وذلك للحفاظ على الثروة السمكية، فالسمكة الواحدة التي يتم اصطيادها في هذه الفترة، تحتوي على ملايين البيوض، التي ستتحول لاحقاً لأسماك صغيرة، وبالتالي فصيد سمكة واحدة في هذه الفترة سيفقدنا ملايين الأسماك، وبالعودة لسمك "الكارب"، فإنه الأكثر تكاثراً على الإطلاق بين أسماك الفرات، فأنثى "الكارب" تضع ما يزيد على ثلاثة ملايين بيضة في كل موسم تكاثر

وهناك "الكارب" الناصري، وهو يتواجد في بحيرة "الأسد"، وهو بدون حراشف، وهو أكثر أنواع "الكارب" نمواً، فقد يصل وزنه حتى /40/ كيلو غرام، وهناك نوع آخر "للكارب" هو المجنَّس، وهو من أندر أنواع "الكارب"، ولا يتجاوز وزنه في أحسن الأحوال /4/ كيلو، وهو يعيش في مجرى نهر الفرات والبليخ، أما النوع الأخير فهو "الكارب" الفضي، وهو يعيش في الأحواض الخاصة أو التابعة لمديرية الزراعة، وهو ليس فراتي الأصل، وتتم زراعته في هذه الأحواض، من خلال جلب إصبعيات من منطقة "الغاب" في محافظة "حماة"».

الصياد أحمد السالم

ولدى سؤال "السالم"، عن موسم تكاثر سمك "الكارب"، أجاب بقوله: «إن موسم تكاثر سمك "الكارب"، يتزامن مع موسم تكاثر باقي أنواع الأسماك الأخرى، وهذا الموسم يمتد من تاريخ /15/آذار وحتى /1/حزيران، ويطلق الصيادون على هذا الفترة اسم موسم المنع، حيث يمنع صيد السمك في هذه الفترة من قبل مديرية الزراعة، وذلك للحفاظ على الثروة السمكية، فالسمكة الواحدة التي يتم اصطيادها في هذه الفترة، تحتوي على ملايين البيوض، التي ستتحول لاحقاً لأسماك صغيرة، وبالتالي فصيد سمكة واحدة في هذه الفترة سيفقدنا ملايين الأسماك، وبالعودة لسمك "الكارب"، فإنه الأكثر تكاثراً على الإطلاق بين أسماك الفرات، فأنثى "الكارب" تضع ما يزيد على ثلاثة ملايين بيضة في كل موسم تكاثر».

كارب الزازان الذهبي
مجموعة من الكارب المتوسط الحجم