يعتبر سمك "الرومي"، والذي يتمتع بسمعة طيبة بين أسماك "الفرات"، سواء من حيث طعمه الشهي ومنظره المميز، من أندر أسماك هذا النهر على الإطلاق، ولا يخفى على أحدٍ ما لعامل الندرة من تأثير كبير على الطلب، وعلى غلاء سعر أي سلعة في العالم، وهذه من أهم القواعد في علم الاقتصاد، وبناءً عليه فإن سمك "الرومي" يعتبر من أغلى أنواع السمك الفراتي.

موقع eRaqqa وبتاريخ (2/3/2009) التقى الصياد "محمد عبدو"، الذي راح يحدثنا عن أماكن عيش سمك "الرومي"، والصفات الخاصة التي يتميز بها، حيث يقول: «لابد من الإشارة أولاً، إلى أن "الرومي" من أسماك "الفرات" الأصلية، فهو الموطن المثالي لعيشه، وقد عرفه صيادو "الرقة" منذ زمن بعيد، ولم يتم جلبه من أماكن ثانية وزرعه في مجرى النهر، كبعض الأنواع الأخرى التي تعيش في "الفرات"، كسمك "الكارب" و"المشط البحري" على سبيل المثال، والحقيقة ليست لدينا أية معلومات عن سبب تسميته بهذا الاسم، ولا توجد حتى تكهنات حول هذا الموضوع.

لابد من الإشارة أولاً، إلى أن "الرومي" من أسماك "الفرات" الأصلية، فهو الموطن المثالي لعيشه، وقد عرفه صيادو "الرقة" منذ زمن بعيد، ولم يتم جلبه من أماكن ثانية وزرعه في مجرى النهر، كبعض الأنواع الأخرى التي تعيش في "الفرات"، كسمك "الكارب" و"المشط البحري" على سبيل المثال، والحقيقة ليست لدينا أية معلومات عن سبب تسميته بهذا الاسم، ولا توجد حتى تكهنات حول هذا الموضوع. أما عن أماكن عيشه، فهي متنوعة من الناحية الجغرافية، لكنها تتفق نسبياً من ناحية مواصفات المياه التي تشكل الوسط الذي يعيش فيه، فهو بالدرجة الأولى يتواجد في مجرى نهر "الفرات"، ويختار المناطق العميقة من النهر والصخرية حصراً، والتي تتميز بصفاء مياهها، وهي تعتبر البيئة المثالية لعيش هذا النوع من الأسماك، أما المكان الثاني الذي يوجد فيه، فهي أقنية الري المخصصة للمزروعات والتي تتميز بعمق مياهها ونقائها، أما المكان الثالث الذي يمكن أن يتواجد "الرومي" فيه، فهو مجرى نهر "البليخ"، ولكن بكميات ضئيلة جداً، ولا تكاد تذكر. ويتغير لون سمك "الرومي" تبعاً لأماكن عيشه، فهو في مجرى "الفرات" يتميز بلونه الأحمر والذهبي، أما سمك "الرومي" الذي يعيش في أقنية الري فيميل لونه للأبيض أو الفضي، أما في مجرى "البليخ" فلونه يقترب كثيراً من نظيره في مجرى "الفرات". أما أهم ما يميز سمك "الرومي" عن بقية الأسماك النهرية، فهو شكله الاسطواني، وخاصة في منطقة الذيل، والذي يختلف عن بقية الأسماك التي تعيش في نهر "الفرات" التي تتميز بشكلها "المفلطح"

أما عن أماكن عيشه، فهي متنوعة من الناحية الجغرافية، لكنها تتفق نسبياً من ناحية مواصفات المياه التي تشكل الوسط الذي يعيش فيه، فهو بالدرجة الأولى يتواجد في مجرى نهر "الفرات"، ويختار المناطق العميقة من النهر والصخرية حصراً، والتي تتميز بصفاء مياهها، وهي تعتبر البيئة المثالية لعيش هذا النوع من الأسماك، أما المكان الثاني الذي يوجد فيه، فهي أقنية الري المخصصة للمزروعات والتي تتميز بعمق مياهها ونقائها، أما المكان الثالث الذي يمكن أن يتواجد "الرومي" فيه، فهو مجرى نهر "البليخ"، ولكن بكميات ضئيلة جداً، ولا تكاد تذكر.

الصياد محمد عبدو.

ويتغير لون سمك "الرومي" تبعاً لأماكن عيشه، فهو في مجرى "الفرات" يتميز بلونه الأحمر والذهبي، أما سمك "الرومي" الذي يعيش في أقنية الري فيميل لونه للأبيض أو الفضي، أما في مجرى "البليخ" فلونه يقترب كثيراً من نظيره في مجرى "الفرات".

أما أهم ما يميز سمك "الرومي" عن بقية الأسماك النهرية، فهو شكله الاسطواني، وخاصة في منطقة الذيل، والذي يختلف عن بقية الأسماك التي تعيش في نهر "الفرات" التي تتميز بشكلها "المفلطح"».

أسماك رومي صغيرة ذات لون أبيض تعيش في أقنية الري

وعن إمكانية تربية سمك "الرومي" في أحواض، وعن الحجم الذي من الممكن أن يبلغه، يتحدث "العبدو" قائلاً: «في الحقيقة لا توجد أي محاولة إلى الآن سواء من قبل الدولة أو الأفراد، لتربية سمك "الرومي" في أحواض أو "مسامك"، وأغلب الظن أنه لا يمكن تربية هذا النوع من الأسماك بهذه الطريقة، وذلك ضمن المعطيات الموجودة في محافظة "الرقة" حتى يومنا هذا، وذلك لأن سمك "الرومي" يعتبر من الأسماك العاشبة، وغير المفترسة، والتي لا تتغذى على اللحوم وعلى الأسماك الصغيرة، سيما إذا عرفنا أن العلف الذي يستخدمه مربو الأسماك غالبيته ذو مصدر حيواني، وذلك لسهولة تقديمه وصعوبة تقديم غيره من أنواع العلف الأخرى وخاصة النباتية.

وأعتقد أن من أهم أسباب صعوبة تربية "الرومي" في أحواض، هو طبيعته الخاصة التي اعتادت العيش في المياه العميقة والصخرية، وأهم من كل ذلك نقاء هذه المياه، وهذا الأمر من الصعوبة بمكان أن يتم تحققه في أحواض تربية السمك، فهي غالباً ما تكون غير عميقة وذات قاع طيني، وبالتالي المياه المتكونة فيه لا تكون صافية بالقدر الذي يناسب طبيعة عيش سمك "الرومي".

سمك الكرسين الذي يتواجد بكثرة في نهر الفرات

أما عن حجم سمك "الرومي" فيمكن القول أنه من الأسماك العملاقة، حيث يمكن أن يصل وزنه حتى /75/ كيلو غرام، وهذا أكبر وزن تم الوصول إليه حتى الآن على حدِّ علمي.

ففي منتصف التسعينيات من القرن الماضي قام الصياد المعروف "علي الحسين العجاج" بصيد سمكة "رومي" في نهر "الفرات"، وتحديداً عند الجسر الجديد، بلغ وزنها /75/ كيلو، وقد تم بيعها في مدينة "دمشق" لأحد كبار تجار السمك في ذلك الوقت، وهذا الوزن يعتبر من الأوزان النادرة لأغلب أنواع السمك النهري، ولا يجاريه فيه سوى سمك "الجزر" الذي يعتبر من حيتان نهر "الفرات"، والذي قد يبلغ الـ/200/ كيلو غرام.

واليوم فإن كمية سمك "الرومي" التي تدخل لسوق السمك في مدينة "الرقة" بشكل يومي لا تتجاوز الـ/10/ كيلو غرام في كافة أنحاء المدينة، وهي تزيد في الفترة التي ينقص فيها منسوب مياه أقنية الري، لتصل الكمية حتى /150/ كيلو في اليوم الواحد، وهي كمية قليلة جداً إذا تمت مقارنتها بالكميات التي يتم اصطيادها بشكل يومي من الأنواع الأخرى، التي قد تصل إلى الأطنان، كسمك "البني" أو "الكارب" أو "البوري"، أو "الكرسين".

ويبقى أن نشير إلى أن سعر سمك "الرومي" يصل الآن وفقاً لما يلي: فالسمكة التي يكون وزنها /2/كيلو أو أكثر يصل سعر الكيلو الواحد لـ/250/ ل.س، وهو من أعلى الأسعار التي يمكن أن تحققها أسماك نهر "الفرات"، أما التي تزن /1/ كيلو نصف، فالسعر /150/ل.س للكيلو الواحد، بينما الأسماك التي تزن كيلو فأقل فسعر الكيلو لا يتجاوز الـ/100/ ل.س».