تشكل السياحة الدينية إحدى الركائز الرئيسة للصناعة السياحية بالرقة، وكما تزخر الرقة بالإرث العباسي، لما تحتويه من مواقع عديدة تشكل في النهاية هوية وطابع عباسي قلّما تجده في مكان آخر.
وفي ظل هذه الأوابد العديدة تجد موقعاً هاماً يعود إلى العهد الراشدي، فإثر موقعة صفين الشهيرة، اُستشهد العديد من الصحابة، ودفنوا في الرقة، في موقع كان أهل الرقة يسمونه مقبرة أويس (ويس)، ويضم رفات الصحابي الشهير عمار بن ياسر.. وأويس تابعي شهير، يعظّمه أهل الرقة، وله كرامات عند أهلها، ومن كراماته، أنه حينما يسافر أحدهم خارج الرقة يُودع متاعه بالقرب من مقامه، ولا يستطيع أحد الدنو منه بقصد السرقة.
الآن.. وبعد مضي سنوات، تزيّن المكان بأبّهاء، وحلّة تسر الناظرين، وأصبح يشكل صورة لأهم مواقع السياحة الدينية في سورية، تحت اسم مقام عمار.