تميز في رسم البورتريه والوجوه، لدرجة أن أصدقاءه والناس من محيطه الاجتماعي يقصدونه لرسم صورهم وصور أبنائهم، فهو فنان بالفطرة ومتمكن من أدواته، فمنحته دراسته في معهد الفن التشكيلي جواز السفر للانطلاق نحو عالم أشمل وأوسع.

الفنان "إحسان الحلبي" فنان موهوب كما وصفه الفنان "عصام الشاطر" وقد حدثنا عن أعماله قائلاً: «أنا متابع للفنان إحسان منذ بداياته، الموهبة هي أساس نجاح الفنان وإحسان لديه موهبة حقيقية وإن كانت الظروف لم تساعده على متابعة دراسته كما يشاء، ولكن هذا الأمر ليس مقياساً، فليس كل خريج جامعي يستطيع اثبات نفسه، فالمهم المثابرة والاجتهاد، وإحسان لديه ميل جميل للرسم الكلاسيكي أو دراسة الوجوه ونجح بهذا الأمر ووصل لدرجة الاحتراف، وبالمجمل يملك لوناً مميزاً وجميلاً، ويملك خطاً فنياً واضحاً.

أنا متابع للفنان إحسان منذ بداياته، الموهبة هي أساس نجاح الفنان وإحسان لديه موهبة حقيقية وإن كانت الظروف لم تساعده على متابعة دراسته كما يشاء، ولكن هذا الأمر ليس مقياساً، فليس كل خريج جامعي يستطيع اثبات نفسه، فالمهم المثابرة والاجتهاد، وإحسان لديه ميل جميل للرسم الكلاسيكي أو دراسة الوجوه ونجح بهذا الأمر ووصل لدرجة الاحتراف، وبالمجمل يملك لوناً مميزاً وجميلاً، ويملك خطاً فنياً واضحاً. في الوقت الحالي هو يحاول التركيز على الواقعية وعلى النمط التعبيري ولا أستطيع تحديد أين وصل، هو مثابر ويعمل بجد ويملك المقومات الحسية والروح الجميلة وهذه الأشياء هي زاد الفنان، ولكن ألقي اللوم عليه بأمر واحد وهو أنه يبتعد فترات طويلة نسبياً عن الرسم وهو بذلك يحجب لوحات كثيرة عن الولادة، وأتمنى عليه المواظبة والمتابعة

في الوقت الحالي هو يحاول التركيز على الواقعية وعلى النمط التعبيري ولا أستطيع تحديد أين وصل، هو مثابر ويعمل بجد ويملك المقومات الحسية والروح الجميلة وهذه الأشياء هي زاد الفنان، ولكن ألقي اللوم عليه بأمر واحد وهو أنه يبتعد فترات طويلة نسبياً عن الرسم وهو بذلك يحجب لوحات كثيرة عن الولادة، وأتمنى عليه المواظبة والمتابعة».

الفنان "احسان الحلبي"

مدونة وطن eSyria التقت الفنان "أحسان الحلبي" وكان الحوارالتالي:

  • ما علاقتك ببيئة "السويداء"، وهل وقفت عندها؟
  • لوحة من بيئة "السويداء"

    ** استوقفتني محطات عديدة من بيئة السويداء، وبشكل خاص من قريتي "المجدل" ومن قرى المحافظة، ورسمت البيوت الحجرية والآثار وكل ما هو قديم من أدوات فلاحة وحصاد وغيرها، جميعها حاضرة في أعمالي، انطلاقة الفنان الأولى تكون دائماً من بيئته، ولكن بالطبع لم تقتصر أعمالي على بيئة السويداء، لدي العديد من الأعمال بمواضيع مختلفة.

  • في منزلك لوحة جدارية موجودة في المضافة، هي تحكي قصة معركة قديمة، فهل تحدثنا عنها؟
  • بورتريه

    ** اللوحة تتحدث عن معركة "المسيفرة" التاريخية التي وقعت بين الجبل ودرعا ضد الاحتلال الفرنسي، فقد رأيت صورة للمعركة شدت انتباهي فأحببت تجسيدها بأسلوبي الخاص، واخترت لها أحد جدران مضافتنا وذلك لكي تبقى ذكرى هذه المعارك ماثلة أمام أعيننا، وبدأت برسم اللوحة الجدارية في عام 1992م وذلك قبل تخرجي بأواخر فصل الصيف، وعملت بها لمدة شهرين.

  • ترسم الوجوه باحتراف، وفي العديد من أعمالك نشعر بانفعالات تلك الوجوه وكأنها على وشك النطق، هل ترسم نقلاً عن صورة أم بشكل مباشر؟ وما الفرق بين الاثنين؟
  • ** اعتدت أن تأتيني صور مختلفة من أصدقائي وأقاربي وحتى من أهالي القرية يطلبون مني رسم شخوصها، وبالنسبة لي رسم البورتريه والوجه البشري فيه متعة كبيرة، رسم الصورة من الممكن أن يظهر انفعالات ومشاعر الشخص، ولكن رسم الشخص بشكل مباشر يحتاج ليوم كامل أو يومين، وبالتالي طوال يوم كامل لا يمكنني أن أحافظ على ملامح واحدة لأي شخص، هناك انطباعات مختلفة ستتجسد على محياه، وبالتالي يجب أن يأخذ أي عمل حقه.

  • هل حاولت إدخال الأسلوب التعبيري أو التجريدي إلى لوحاتك، أم تفضل الرسم الواقعي؟
  • ** في البداية رسمت الواقعي ولكني أعمل على إدخال خط التعبيري ضمن خط الواقع، فعندما يصل الواقعي إلى مرحلة انعتاق من اللوحة عندها سيرسم بتجريد أكثر أو تعبيري أكثر. أرسم في المجال الواقعي، لكن في الرسم التعبيري أعمل بإيحاءات قوية، أما التجريدي فهو لون وتجريد الشيء من كل شيء، وبالتالي فإن التجريدي هو خلاصة العمل في سنوات سابقة، هناك أفكار لأن أقوم بالدمج بين الواقعي والتعبيري، أو التعبيري والتجريدي ولكنه أمر مرهون بالمستقبل.

    بقي أن نذكر أن الفنان "أحسان الحلبي" من مواليد عام 1972م في قرية "المجدل" في محافظة "السويداء"، خريج الدفعة الثانية من معهد التربية الفنية في "السويداء" عام 1993م، عضو اتحاد الفنانين التشكيليين من عام 2000م، مشارك بأكثر من معرض جماعي في "السويداء"، أعماله مقتناة داخل القطر وخارجه في دول عربية وأجنبية، مصمم ديكور مسرحي ومشارك في نادي الرماية في قطر بعشرين عمل فني جداري مقتنى في النادي، حاصل على العديد من الشهادات من نقابة الفنانين لحصوله على المركز الثالث، ولمشاركته في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات حصل على درع تكريمي عام 1989م.